18 ديسمبر، 2024 9:05 م

السياسة والسياسيون في العراق بعد 2003

السياسة والسياسيون في العراق بعد 2003

السياسة في اللغة جاءت من الفعل ساس ومصدره سياسة ما دل على حرفة او صناعة مثل رعى رعاية وخاط خياطة ، الحرفة هي إتقان العمل بصنعة ٍ معينة ؛ لكن السياسة عند الساسة في العراق تختلف عن العالم كله ، السياسيون في العالم لديهم رؤى واهداف مستقبلية لاوطانهم ولا يمنع ان يكون لديهم ميول لأحزابهم ، والهدف الاكبر هو بناء وطن ومجتمع افضل ولا يبني المجتمع على سياسات خطرة ومصطلحات لا دفع فيها ولا نفع منها :
أحتلال ، تحرير ، الاغلبية الاقلية ، السُنة ، الشيعة ، الكرد، المكونات ، المربع الاول ، عنق الزجاجة؟ آخر النفق ؟ الكتلة الأكبر ، خلط الأوراق ، التوافقية؟ المحاصصة ، الصحوات ، المقاومة؟ المثلث السني ، المسائلة والعدالة؟ الطرف الثالث ، القبعات الزرق ، العمالة ، الذيول ، الجوكر ، المحافظات الساخنة ، المحافظات الشيعية، الاكراد ، التدخلات الايرانية ، التدخلات القطرية السعودية ، التدخلات الأمريكية،
تاج الرأس، الخط الاحمر ،
التظاهرات ، الاحتجاجات ، الاعتصامات ، الإضرابات المفتوحة، الثورة ، انقلاب ، الدولة العميقة ، مؤامرات ، نواشيط ، الى آخره …… ، ……..
بالأضافة الى استخدام الآيات القرآنية والسنة النبوية حسب الرغبة والطلب ( كيفما تكونوا يولى عليكم )
( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
والقائمة تطول….
هذه المصطلحات او الاستدلال بالآيات عجزت عن توفير العيش الأدنى للمواطن ؟ ! ولم توفر الشوارع الملائمة ؟ ولا المدارس ولا العلاج للمريض ولا فرصة عمل للخريجين ..!
وأهم شيء تم انجازه ُ أشاعة فكرة تحولت فيما بعد الى شبه عقيدة مفادُها انّهُ لا يمكن ان يكون الوضع أحسن وبخير والقادم أسوء ولا أمل ان يكون العراق على الاقل كالدول المجاورة له .
والسبب مرجعه الى السياسيين !
يريدها خير اصبحت خيراً يريدها شر أصبحت شرا ً ..
والناس مغلوب على امرهم !