رغم الازمات التي يعيشها الانسان سواء كانت الشخصية منها والتي تخص حالته الصحية اوالعائلية او الازمات العامة التي يعيشها ضمن حدود البلد الذي يسكنه.. ونخص بالذكر هنا ابناء الشعب العراقي الذين تعودوا على موضوع تلك الازمات واصبحوا عندما يمرون بكل ازمة ينظرون لها وكأنها قد مرت عليهم في السابق بحالة مماثلة لها ليأتي الفرج وتنتهي ولكنهم يبقون يعيشون مع القلق متوجسين من حكوماتهم المتعاقبة ومن الظروف الدولية المحيطة بهم من حدوث ازمات جديدة اخرى.وخاصة اننا نعيش في بلدان الشرق الاوسط التي تعتبر من المناطق الساخنة دوماً..
اليوم ومن خلال ما نشاهده او نسمعه من اخبار السياسة نرى ان اغلب شعوب دول العالم يفكر ويمر ويشد من اعصابه بالمواضيع التي تدور من حوله من حروب وقتل ودمار تحدث سواء في الساحة العربية او العالمية. ولكننا لو عدنا الى الخلف قليلا لوجدنا ان ما حصل للشعب العراقي اكثر بكثير جدا مما يحصل اليوم لبعض الشعوب العربية مع تحفظنا بموقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية والمطالبة بإيجاد حلول دولية فورية لها بعيدا عن مفهوم لغة السلاح وبعيدا عن لغة القوي والضعيف على اعتبار ان هذه القضية هي احتلال لدولة عربية بأكملها وفق مواثيق واعراف القوانين الدولية… وما زالت تعاني منها شعوب كاملة وما زالت معلقة لا تجد لها حلول ولكن الملفت للنظر ان ابناء الشعوب العربية اصبحوا مقسومين اليوم على انفسهم بين مؤيد ومعارض وبين متحمس وبين هادئ وبين متشدد وبين مسالم وانا ارى في النتيجة ان هناك خارطة واضحة يتحكم به السياسيون في كل دول المنطقة لا يستطيعون ان يفصحوا عنها علنا خوفا على كراسيهم من الزوال والا فهل من المعقول ان الحكومات لا تعرف من يقاتلها وما هو سبب القتال ومن يفجر داخل اراضيها ومن يقتل ومن يخطط ولا تعرف الاسباب فهذا شيء من ضرب الخيال لأننا جميعا نعرف ان الحكومات اصبحت تهتم بكرسي السلطة اكثر باهتمامها من الشعب واكثر باهتمامها بما يدور من حولها من احداث….
ان الملفت للنظر اليوم عندما ارى قسم من الاشخاص وربما داخل العائلة نفسها وهم يسمعون الاخبار من على شاشات التلفزيون اجد ان هناك اختلاف بين الجميع فمنهم المتعصب ويبدي رأيه عكس من يجلس قربه وفي النهاية يحدث خلاف داخل تلك العائلة بسبب هذه الاحداث والمفروض من الجميع تجنبه خاصة مع كبار السن الذين يعانون من بعض الامراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم اوالسكر وان هذا الانفعال سوف يؤذي صحتهم وسوف تنعكس بالتأكيد هذا التدهور الصحي على العائلة بأجمعها… ان المطلوب منا جميعا اليوم ان نعيش ضبط الاعصاب لأننا قد مررنا سابقا بحروب وحصار وازمات كثيرة ذهب ضحيتها الملايين من ابناء الشعب العراقي وعندما راينا النتيجة تبين لنا ان رئيس الحكومة يستطيع حلحلتها بتوقيع بسيط عندها افتهمنا بان الشعوب مغفلة ولا تفهم شيئا بالسياسات التي تدور حولها وان الحكومات تتعمد احيانا بإشغال الشعب بأمور تافهة لا تخصه…
هذا من جانب السياسة اما من الجانب الاخر وهو جانب الرياضة فرغم انها هواية وربما هواية ممتعه للكثير من الاشخاص سواء كانوا من الشباب او من كبار السن رجالا او نساء ولكنني ايضا ارى انها تدخل احيانا في موضوع نقاش عقيم وموضوع يصل الى الخصام بين الأخوة والاصدقاء بسبب تشجيع فلان الى الفريق الفلاني وتشجيع الاخر الى الفريق المعاكس فهل يعقل يا اصحاب العقول ان تصل بنا الحال الى هكذا امور ونختلف من اجل فوز او خسارة فريق لكرة القدم لا يعنينا بشيء لا من بعيد او قريب…
تحياتي والى مقالة اخرى بإذن الله…..