18 ديسمبر، 2024 11:10 م

السياسة في بلادي متاجرة وابتزاز وسفريات !

السياسة في بلادي متاجرة وابتزاز وسفريات !

في بلادي العراق يعد الانخراط في العمل السياسي ثراء ومتاجرة وعقد الصفقات وضمان للمستقبل وامتيازات لا مثيل لها . وعلى الرغم من حاجة البلد لعوامل البناء والاعمار والتنمية وازمات للسكن والخدمات والطرق ونقص الغداء والدواء وزيادة نسبة الفقر ولكن لا تفكير من قبل الساسة بهذه العوامل الاساسية التي فكرت فيها كثير من الدول وتقدمت وهي ليست فيها موارد نفطية ومالية وبشرية مثل ما موجود في العراق ولكن فيها الارادة والنزاهة والتخطيط الصحيح ولا تكالب على السلطة ولا امتيازات لا مثيل لها وقد تطورت تلك الدول ونمت خلال عدة عقود واصبحت من قوة اقتصادية وقضت على الفقر وزادت من القوة الشرائية لمواطنيها والاهتمام بالسياحة ودعم القطاع الخاص وتوفير فرص العمل والاهتمام بعدة مشاريع للتنمية والتطوير والتعليم والتبادل السلمي للسلطة والقضاء على الفساد وتوزيع حقيقي للثروات وامور كثيرة اخرى ساهمت في الاعمار والبناء والقضاء على الفقر . ولكن للأسف الشديد وجود الثروات الكبيرة والكثيرة والهائلة في بلادي ولكن غياب الارادة والمواطنة وازدواجية الجنسية والتكالب على السطلة والفساد والافساد وعدم وجود القيادات الوطنية الجادة في البناء والاعمار واعداد المشاريع الاستراتيجية المهمة ولا وجو د التخطيط السليم والاعتماد على التجارب الفاشلة حتى في عملية الانتخابات التي تعول عليها الشعوب ونحن نرى التزوير والتلاعب بالنتائج وضوح الشمس وحتى القضاء يتدخل ولم يفلح بسبب التوجه السياسي وتدخل احزاب السلطة من اجل تمرير هذه المهزلة والشعب محبط وتوجيهات المرجعية الدينة الرشيدة ذهبت مع الريح . في كل دورة انتخابية وعلى مدى اربع دورات تتكرر نفس الاخطاء والدليل صرف المليارات لأعضاء البرلمان بحجة تحسين معيشة وايجار منازل وتوزيع اراضي للسادة النواب والشعب يتفرج وتنهار الطبقة الفقيرة والمسحوقة وراتب الرعاية الاجتماعية تفاليس ، ويتم قطعه ولا شمول لهذه الفئة وهي بالملايين ، ولا وجود للإصلاح والالتفات الى معاناة الشعب وتقديم الخدمات وتوزيع الثروات باستحقاق وعدالة، لاسيما ان تلك البرامج الانتخابية ذات الاحلام الوردية تتكرر باستمرار ويسمع الشعب الوعود وتقر الميزانيات المالية الانفجارية ويتم زيارة المدن وتقديم عشرات المشاريع ولكن يتضح انها على الورق لا وجود حقيقي على ارض الواقع للتنفيذ ونشم رائحة الثورة السلمية والاعتصام والعصيان بعد ان فشلت المظاهرات في تحقيق المطالب واخذ الحقوق ، وسوف يأتي اليوم الذي يحاكم فيه الفاسدون والفاشلون ولا يصح الا الصحيح والشعب العراقي ذكي ولا تنطلي عليه تلك الاكاذيب والوعود والتفكير في المصالح الشخصية والثراء الفاحش والسياحة والسفر والاستحواذ على العقارات والثروات والشعب ساكت والحقوق تضيع والساسة فائزين في كل شيء في البلاد .