القاعدة العراقية الجديدة وتحت شعار أمريكا الشهير النزاهة والشفافية والحرية للجميع , وبعد انتهاء العمليات الانتخابية الديمقراطية وتداعيات بيع وشراء الأصوات قبيل الانتخابات واسترداد مبالغ المرشح مع أسفي الشديد بعد ظهور النتائج والهرج والمرج وتوزيع المناصب بين الإخوة الشركاء اقصد في العراق الجيد الأعداء للكتل الحزبية بعيدة كل البعد عن مصير شعب معطل جريح أصيب بالصدمة أولا وأصيب بالجلطة عندما شهدت وتشهد انتخابات ديمقراطية بيع وشراء المناصب من قبل الكتل والتماسيح والحيتان الحزبية مثل حالها في الانتخابات العراقية السابقة سمراء كانت محلية أو برلمانية وبأسعار موازنة الدولة العراقية الجديدة لم يبقى للعراقيين أو أمل يتعلقون به كلما أطبقت العتمة أعينهم ، غير حبل ذكريات الأمس الزاخر بالحرية والمحبة والألفة والاستقرار , ألا أن هذا التعلق الحالم يسلمنا إلى الواقع المر الذي يعيشه أبناء هذا الشعب العظيم في مثل هذه الأيام حلمٌ قديم وأمنيات كانت ضرباً من الخيال تحققت للقادة السياسيين في العراق الجديد بعد عام ( 2003 ) أي بعد دخول القوات الأمريكية ومن تحالف معها ارض الرافدين ، أن ما تحقق لهؤلاء في العراق ما كان ليتحقق لولا التضحيات الجسام العظيمة التي قدموها من خلال الدعم الكبير لقوات الاحتلال من اجل تدمير هذا ما أكده الكثير من هؤلاء صحيح وصحيح جدا ومن هذه التضحيات الشهداء الّذين سقطوا في أحداث عام ( 2003 ) حين طلب هؤلاء القادة الميامين من القيادة الأمريكية ومن تحالف مع الخونة بإسناد ودعمٍ جويٍ وبريٍ وبحريٍ وفضائيٍ وماليٍ ونفسيٍ وإعلامي أمريكي تام ..! وبالفعل زحفت الدبابات الأمريكية إلى عاصمة السلام والأمان بغداد لتسقط بيد المحتلين وقادتنا الجدد وأنقذت العملاء من القتل أو الأسر وغالباً ما يشعر المنتصرون والفاشلون بالنشوة والغرور , لكنهم ينسون أو يتناسون أن لهم خصوماً هُزموا قُتل بعضهم وشُرد البعض الآخر واعتقل وسجن الكثير منهم ، لكنها أيام ما يلبث أن يظهر لهم من هؤلاء عدوٌ جديد بل أعداء وأبناء أعداء وأحفاد أعداء . والقادة الجدد في العراق اظهروا للعالم بعد عام الاحتلال أنهم انتصروا أو هكذا يبدو على الأقل ، في عام ( 2003 ) وأصروا على حلها وإلغائها لأنها كانت على صلة بل واشتركت في عمليات دخول القوات العالمية المشتركة الغازية سيئة الذكر ؟
اليوم الذي انتصر فيه القادة الجدد وأدخلهم في قمة الانتشاء والهوس أنساهم أن أعداء ينتظرون بفارغ الصبر أياما أخر ، واليوم الساسة العراقيون في أزمة حادة وخانقة من اجل التشبث بالكراسي والمناصب الجديدة قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة خلال شهر حزيران العام المقبل, وارض العراق من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب اليوم ارض حرام بين القيادات العميلة وكل العراقيين وارض بلاد الرافدين اليوم ارضٌ حرام تملؤها الألغام والأسلاك الشائكة بين العراقي الأصيل وحكايات العملاء المقرفه المملة , السياسيون الجدد قد يقتنعون بما سيمنحهم الأمريكيون والإيرانيون من هبات أو يؤجلون ربما ما ينوون على القيام به ! نحن اليوم لا ننصح بل نذكر لان لا احد يصدق بنا معشر الصحافيين ، العراقيين قبل أقزام المحتل لا يفرطون ولا يستغنون عن مدن العراق كونها مدن عراقية 100% تضم أطياف شعبها الخالد , وما يحلم به القادة الجدد من إنشاء دولة عراقية قشرية هزيلة . لا تنتمي إلى الشعب العراق الصابر العظيم فأبشرهم بأنه سيتحقق لهم لكن بعد يوم القيامة وعودة سفينة نوح إلى الظهور جناه ساسة العراق الجدد بعد عام ( 2003 ) وحتى الآن لا يتعدي استغلال الفرص أو ما يسمي بالعراقي ( الوَليَة ) فالعراقيون في هذه الأيام منشغلون بالتظاهر والاعتصام مطالبين بحقوقهم الشرعية . ومناطق أخرى منشغلون
عن الخدمات العامة وأخرى تبحث عن حلول للخدمات الأساسية وأخرى تبحث عن حجرة عبعوب وأخرى تبحث عن أفعى الدخيل وأخرى تبحث عن جوازات الهجرة الدبلوماسية في بلد الحرية والديمقراطية الأمريكية الإيرانية , لأن هذه قضية العراقيين , ولا يمكن المساس بها ( العراقيون ) اليوم نصفهم يتضور حزنا ًبعد عدم مساهمتهم الكبيرة في الانتخابات الديمقراطية الكذابة , ولم يجدون أسماءهم وأسماء عوائلهم في سجلات الناخبين مما ترك ذلك اثر سئ في نفوسهم والنصف الآخر يتضور لعدم تحقيق مطالبه الشرعية وخرج إلى ساحات التظاهرات وهذا ما حدث في المناطق االجنوبية من العراق , بينما يتسابق السياسيين الفائزين في الانتخابات في كل مره إلى عقد الاتفاقات مع دول الظاهر والباطن . من اجل تشكيل حكومات بعض المحافظات غير الشرعية تابعة لدول الجوار , اكرر نحن لا ننصح بل نذكر بأن الإيرانيين سينسحبون خائبين مهزومين طبعاً وطبعاً كي لا يبقي لهم آي اثرٍ في العراق من زاخو إلى الفاو ومن القائم إلى ألمنذريه ، ويطير معهم سقف الحماية الكاذب للساسة الجدد وإنني أتمنى قبل غيري هذا اليوم وسيشهد العالم هذه الحقيقة , وأتمنى أن تدوم تصريحات القادة في العراق ، وإنني اقسم أن شعبنا العظيم لا يريد غير العيش الكريم والأمن والأمان في الوسط والجنوب والشمال لا ما يحلم به قادتنا الإبطال من كوابيس ستسقطها وتبددها إرادة العراقيين الشرفاء .. وأخيرا أحب إن اذكر للعراقيين اليوم أن عمل ساسة العراق أشبه بالحمل الكاذب وصدق من قال ان السياسة في العالم اليوم كحفاظة طفل تستبدل لنفس السبب ..
ولله من وراءه القصد .