23 ديسمبر، 2024 5:20 ص

” \u0627\u0644\u0633\u064a\u0627\u0633\u0629 \u062a\u064f\u063a\u064a\u0631 \u0645\u0633\u0627\u0631\u0647\u0627 “

” \u0627\u0644\u0633\u064a\u0627\u0633\u0629 \u062a\u064f\u063a\u064a\u0631 \u0645\u0633\u0627\u0631\u0647\u0627 “

يشهد العراق في هذه الأيام, أنعطافاً وتحولآ كبيرآ في سياسته, وهو ماتنبأ به بعض المراقبين, للمشهد السياسي العراقي, بعد سماعهم لمبادرة التسوية الوطنية, التي حمل مشروعها زعيم التحالف الوطني, كما و وصفها البعض الأخر, بأنها فقاعة سياسية وشعار أعلامي, للقوى السياسية الشيعية.ومابين مُتفائل ومُتشائم, تفاجئ المُراقبين بعبور, مشروع التسوية الوطنية الحدود العراقية, عن طريق وفد التحالف الوطني برئاسة زعيمهُ, صاحب مشروع تلك المبادرة, مما يُثبت جدية هذا المشروع, وماينتج عنهُ من تحول كبير, في الوضع العراقي, نحو الأستقرار والبناء, والدخول في عهد جديد, قد يُنسي الشعب تلك العهود الصعبة, التي مرت عليه.أن النضج السياسي الكبير, الذي يتمتع به زعيم هذا التحالف, جعلهُ يختار الوقت والمكان المناسبين, لطرح مشروع التسوية الوطنية, حيث تم طرحها في وقت, يتزامن مع الأنتصارات الكبيرة, التي يحققها العراق ضد الأرهاب, مما يُكسب الجلوس على طاولة المفاوضات, فارق كبير بين جلوس المنتصر, الذي يملك كل الخيارات, ومابين المهزوم الذي لايملك أمامهُ الكثير من الخيارات, وهو بالضبط مايحدد المقبولية أو الرفض, في أغلب بنود تلك التسوية.كما أن أختيار المكان المناسب, لطرح هذه المباردة, لهُ الأثر الكبير في تحقيق, الغاية منها, بعد أن طُرحت تلك المبادرة داخلياً, ومحاولات بعض الأطراف المناهضة لها, أن تُصدر تصور خاطئ عنها, كونها تتعارض ومصالحهم.من هنا كان لابد من شرح تلك المباردة, بشكلها الصحيح, أمام بعض الدول المؤثرة بشكل أو بأخر, ببعض الأطراف السياسية العراقية, فتنال تلك المباردة أحدى الحُسنين.فأما أن تحث هذه الدول الاطراف التي تؤثر عليها, بقبول المبادرة, وهو مانريد ونتمنى, وأما أن تحصل تلك المبادرة, على التدويل والأنتشار بشكلها الصحيح, عربياً بل وحتى عالمياً, فتُسقط بذلك فكرة التهميش والأقصاء والأستضعاف, التي تحاول بعض المكونات, تصويرها للرأي العام وتضليلهُ, مشرعةً بذلك كل المحاولات التي تقوم بها, لتغيير مسار الخارطة السياسية في العراق, والذي يتحمل أعبائها المواطن العراقي.وبذلك تكون صناديق الأنتخاب, أكثر مقبولية من الأطراف الخارجية, وماينتج عن هذه المقبولية, من أستقرار ودعم للعراق.وفي ظل هذه الأجواء, التي نشهد فيها تغيراً في المسار السياسي العراقي, نرى بادرة أمل تلوح في الأفق.ومن يعلم قد تكون الحكمة الحكيمية, سبب في تحقيق مايحلم به كل عراقي, بعراق ذو سيادة, مستقر وأمن.