22 ديسمبر، 2024 7:14 م

الواقعية احدى مذهبيات السياسة واسعه الانتشار وهي تقابل المدرسة المثالية المدرسة الواقعية من ان الانسان مشغوف بالقوة حصولا عليها وتقديرا لها واستجابة لها وخضوعا فتهتم بثبات القدرة القصوى على شن حرب والسعي الرائد للمزيد من القوه وعدم مراعاه القوانين في وجه الحاجه للقوه وعدم مراعاه الاخلاق في السياسة تدفعها غريزتان العدوانية الحيوانية والرغبة في الامن فقد استخدم الأوربيين السياسة الواقعية بعد فشل ثورات 1848م وخصوصا الالمان فقد دعوا الى ترك المثاليات واطاعه الحكومات النظامية  وقيام الافراد بواجبتهم فقد وعى الأوربيين  على استخدام تلك السياسة بعيدا عن الاوهام والمثاليات لتحقيق تلك الاهداف السياسية فعلى السياسيين العراقيين ان يتعلمو وان يعو ما كان يحدث في العالم وخصوصا العالم الغربي قبل 164عام عندما فشلت تلك الثورات الأوربية كانت بمثابه صدمه لهم فقد كان قرارهم هو الابتعاد عن المثاليات والمزيدات الكلامية  التي اصبحنا نشهدها في وقتنا الحاضر في العراق من قبل بعض الساسة الذين يعيشون بعيدا عن الواقع المؤلم الذي يعيشها عراقنا الذي اصبح يفتقر لا بسط مقومات الحياه فالعراق اليوم يمر بمرحله حرجه  فعلى الساسة ان يعو وان يفهموا ما يقومون بها ويكونوا من ابناء شعبهم الذي اوصلهم الى قبه البرلمان فعليهم ان يتعايشو معهم بواقعيه وان يدركوا حقيقه ما يمر بها المواطن لا ان يتناسوا الواقع المرير للعراق ويبتعدوا عن الحقيقة كما وصفها العلامة محمود محمد شاكر(لا اعلم نكبه نزلت بالشرق العربي والاسلامي بلدا بلدا كانت افحش اثرا واشام عاقبه من نكبه النسيان والعقل)من جمهره مقالاته فلعل العلامة محمود يذكر السياسيين بمقولته هذه بان لا يتناسوا ولا يغفلوا عن هذا الشعب وان يعيشوا بواقعيه بعيدا عن المزايدات الكلامية والإعلامية التي لا تجني للشعب أي شيء وان يتعلمو من التاريخ وعن سياسته الواقعية التي تعلمها الغربين وطبقوا هذه السياسة مع شعبهم وقادتهم الى النجاح .