23 ديسمبر، 2024 2:15 م

عند الكتابه في الشأن العراقي فأن الكاتب لايحتاج الى تأمل طويل أو أنتظار لكي تغزوالأفكارمخيلته وأنما سوف يجد نفسه في دائرة الحيرة لكثرة القضايا والمواضيع التي تشغل عقل المواطن العراقي.

ولأني أصنف نفسي أو كما يصنفني الغيربأني متابع إعلامي ومحلل سياسي للحركات والتيارات الأسلامية العاملة في الشأن السياسي المحلي والاقليمي لهذا سار في عروقي فضولآ لم أستطع مقاومتة وهوالحراك السياسي لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر.

لذا لابد لأي متتبع أومهتم أن يضع أدوات قياس ليتضح له وللأخرين مدى بعده أو قربه من مركز الحقيقة الواقعية للأمور

هذا العبد الصالح (الصدر)أتى بمذهب سياسي جديد لم تعرفة الساحة السياسية العراقية بعد زوال صنم بغداد وإنهيار الحكم العبثي البعثي الذي جثى على صدور العراقيين منذ عقود.

عندما بدأ التيارالصدري يشق طريقة في العملية السياسية التي تشكلت وتبلورت وبدأت تتضح معالمها سمعنا طرحآ لم نسمعة من قبل ورأينا مواقف لم نعهدها من جميع الكتل السياسية ولست مادحآ أو متزلفآ وهنالك الكثير من الأمثلة لامجال لذكرها بل سأكتفي بأثنين منها

أولآ……

بعد مخاض عسيروتقلبات سياسية مضطربة وتخاصم بعض الحلفاء ذات التوجة والمذهب الواحد تشكلت الحكومه الأولى للمالكي بأراده صدرية من أجل الأسراع في تقديم الخدمات وحلحلة جميع الأزمات التي تعصف بالبلد برغم وجود تحفظات كثيرة وكبيرة لدى الصدريين أنفسهم ، وبعد زيارة المالكي لمحافظة النجف الأشرف ولقائه السيد مقتدى الصدرإشتكى رئيس الوزراء من سوء أداء الوزراء الصدريين وضعف أدارتهم للوزارات على الرغم من قصر الفترة الزمنية لعمرالحكومة‘عندها أمر(الصدر) بسحب جميع الوزراء الصدريين من الوزارات الستة وترك حرية الأختيار لرئيس الوزراء وشدد على ضرورة أيجاد شخصيات مهنيه تكون أهلآ لإدارة أمورالبلاد والعباد علمآ كان هنالك موقف مخالف تمامآ وفي نفس الفتره عندما رفض المالكي تولي منصب وزير لأحد التابعين لحزب(…..)وهو الحزب العائد لمدعي المرجعية الشيخ(…..) عندها قام الحزب بتعليق عضويته داخل الائتلاف الوطني الموحد وأبدى المرجع أنزعاجه وغضبة وألمح الى أنه سيوقف منح بركاته ودعمه للائتلاف!!!!!!!!.

بعد مروربضعة شهور وبدء عملية الأنسحاب الصوري لقوات الأحتلال من المدن العراقية الى قواعدهم الظلامية عام 2008أخذت حكومة المالكي بالتضييق على أتباع التيار الصدري في كل شبر من أرض السواد وقامت بصولات عديدة وتحت مسميات متنوعة ومختلفة عند ذلك سالت الدماء الطيبة وتشرد وقتل وأعتقل وأمسى الصدري محاصرمن كل جانبآ وصوب فعصابات الأحتلال تجوب البلاد وتقتل كل من يعترضها أويهدد بقائها ورجالات الحكومه (الفرقة القذره) التي تداهم بيوتات الناس الأبرياء وتزرع الهلع والخوف في صدورهم لا لذنبٍ أقترفوه سوى أنهم محبين ومطيعين لآل الصدر ..

لم يبادر السيد في حينها الى التصعيد أو المواجه بل دعى كل من يسير خلف قيادتة الى الصبر والتحلي بالمزيد من الحلم والتعقل وتفويت الفرصه على المتصيدين بالماء العكروأمرهم بالتأسي بأتباع أهل البيت عليهم السلام .

الموقف الثاني…….

 

 حدث متغيركبير في الخارطة السياسية بعد أنتخابات 2010عندما فشل المالكي بكسب رهان الأنتخابات وعجزه عن جمع الأغلبية البرلمانية وأكتفى بأن يكون القائمة الثانية بعد العراقية وحصول الصدريين على 40مقعد على الرغم من جميع الأمور التي مربها التيار وأصبح بين ليلة وضحاها بيضة القبان والمعيار والمحرار لنجاح أي تحالف أوئتلاف في تشكيل الحكومة

أخذت الوفود التي يرسلها دولة رئيس الوزراء تذهب يمينآ وشمالآ ظنآ منها بنجاح سعيها وتحقيق غايتها في تشكيل حكومة بدون الصدريين حتى مضت ثمانية إشهروفشلوا ولم يفلحوا فصارت لديهم قناعة راسخه بأن يفتحوا الطريق للحوار مع (الصدر) وعادة تلك الوفود بخطوات خجلة وضعيفة ووقفت على باب سماحة السيد متذ للة متوسلة لكي تجمع الأصوات وتشكل الحكومة ..

ماذا فعل السيد ؟ وكيف تصرف؟ وأي المواقف تبناها وعمل بها؟

رمى كل شئ خلف ظهره وطلب من الجميع أن يتوحدوا في خدمة العراق والعراقيين وأن ينبذوا كل أشكال الخلاف والأختلاف والمناكفات والتناحرالسياسي والطائفي وبناء العراق على أسس علمية متطورة وحديثة.

 فبدأ المالكي حكومتة الثانية

لكن سرعان ما إتضحت النوايا الحقيقية للحكومة المالكية والتي رفعت شعارات(القائد الضروره –الأوحد- فقط فقط للمالكي)حتى أبناء الدعوة أنفسهم لم يسلموا من حكومة الأزمات والبلائات والتفرد الصارخ بأدارة الحكومة وثرواتها والتحكم بمصيرها.

أنتفض الشارع العراقي في أحتجاجات ومظاهرات وعلى الرغم من بساطتها  وقلة ناصرها إلاإنها سمع صوتها وإعطيت الحكومة سته أشهر من أجل الأصلاح وتصحيح العملية السياسية والإرتقاء بالخدمات وأعطاء مؤشرات أيجابية للشركاء في المصير.

لكن ماذا حدث ؟؟؟؟؟

لم يتغير شئ ولاأظن بأن  شيئآ سيتغير بل ذهب الأمر الى الأسوء

كثرت عمليات الهروب الجماعي للمدانين بالأرهاب وأستشراء آفة الفساد الأداري والمالي في كل مفاصل وأركان الدولة وأنعدام الخدمات وأصبح العراق يتصدرطليعة الدول في تكميم الأفواه وقتل الصحفيين والتضييق على الحريات الشخصية وووووووووووووووووو

لذا إتضح للجميع الإعداء قبل الإصدقاء بأن الحراك السياسي للزعيم الوطني مقتدى الصدرنابع من حب الوطن والمواطن ويصب في خدمة الجميع ولم يسعى لبناء مجدٍ وعرشٍ على حطام شعبه وأبناء جلدته و يسارع الخطى في ردم كل فجوه أوهوه تحدث بين أبناء شعبه ويقف من الجميع على مسافة واحده تحت شعار(إماأخ لك في الدين أو نضير لك في الخلق) ومن باب (جميع الأراء تحترم ،رإيهم صائب ويحتمل الخطاء ورأيك خطأ ويحتمل الصواب)