22 ديسمبر، 2024 11:26 م

الكل يعلم.. الشيطان الرجيم يمتلك عرشاً, من العظام, يرتفع على أكوام منها, بروائحها العفنة, شراهته بافتعال الفتن والمصائب, ودفع الإنسان للتهلكة, وكل حادثة بفعلها يزداد كرسيه إرتفاع, وتزيد العفن والروائح الكريهة.

كل عمل يرتبط بالشيطان, ومن وشايته, يشعر الفاعل أن مكانته ترتفع, وتزين هندامه الملابس البراقة, إلا إن ذلك يخالف القاعدة, التي تقول كل عمل مرتبط بالشيطان, وبفعل إبليس الرجيم, يكون أدنى المستويات, وأسفلها, ويزيد من عفن ونتانة فاعله.

سفك الدماء والتجويع, والإضطهاد والحرمان, ترتبط بالسياسات الشيطانية, لإبليس وأعوانه, عندما تجتمع قوى وتكتلات, كانت ولا زالت أفعالها ترتبط بسياسة الشيطان, لقهر الشعب العراقي الصابر, الذي يرتبط صبره على الطغيان, منذ وفاة الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام, والانشقاق والتفرقة, التي زرعها أعوان الشيطان بين صفوفه .

ترتبط سياسة التجويع والعطش لمخترعها, الذي منع ماء الفرات عن سيد الشهداء, وفرض الحصار عليه في قلب الصحراء, ذلك زاد من صبره, على كل المصائب, التي فاقت الحدود لتحمل البشر, دروس الصبر, تعلمها الشعب العراقي من ملحمة كربلاء, كما هم تعلموا من أعداءه كيف يكيدوا المكائد, ليعيش أبناء العراق في واقع مرير.

يتوقعون العراقي يفقد صبره, ويتحول عن المبادئ والقيم التي تغذى عليها, من الدروس وعبر الرسول وآل بيته الكرام عليهم السلام , إلا إن ذلك زادهم إصراراً وصبراً, لتجاوز هذه المرحلة, والتمسك بالعقيدة, رغم إن بعض الشباب يقلد الغرب, في اللبس والحركات التي تميل للصفات الأنثوية, ولكن حال اصطدامهم بالواقع والحقيقة يعودون لرشدهم .

نظرا لمرور الوقت الكافي, لتجربة الديمقراطية, التي أطرتها السياسات الشيطانية, ثار الشعب ثورة الغضب, لتمزيق عروش الشياطين, وما تحبك من مؤامرات على الشعب ستتفتت, ويبقى نعتهم بالخونة يلاحقهم, ويلاحق عوائلهم وأحفادهم, لخيانتهم الأمانة وخيانة الشعب, وأنتم أعلم بحكم عقوبة خائن الأمانة.

شعبنا ينتظر إشارات المرجعية, التي هي أعلم بواقع الحال, والصالح العام, لإصلاح ما خربه الأشرار.