23 ديسمبر، 2024 12:12 ص

السيادة العراقية بعقد الصفقات للسلاح الروسي

السيادة العراقية بعقد الصفقات للسلاح الروسي

استمر العراق طيلة عقود طويلة من الزمن بالاعتماد على السلاح الروسي ، وكان الاتحاد السوفيتي يزود البلاد لما يحتاج من سلاح وعتاد وأنظمة دفاعية وهجومية متقدمة من اجل ردع الخطر وكشف الرادارات والدفاعات الجوية لشتى انواع الطائرات والصواريخ المعادية وكانت سماء البلاد امانة واجهزة الاستمكان تعمل على مدار الاربع والعشرين الساعة .بعد سنة 2003 راح كل شيء من هذه الاجهزة وتم تدمير كل المعدات والدفاعات الارضية والجوية من قبل الجيش الامريكي بحجة الترسانة العسكرية والسلاح النووي المحذور ولكن نوايا وخطط امريكا ابعد من هذا الاتجاه وتلك التوجهات للأسف الشديد اخذت تدعم وتساند من بعض القوى السياسية القادمة من خارج البلاد والان نواجه هذا الخطر وانتهاك للسيادة العراقية وعدم وجود الاجهزة والمعدات الحديثة التي تواكب ما يمتلك بقية العالم وخاصة دول الجوار من اسلحة متطورة لردع الخطر والمدافعة عن الاراضي العراقية بكافة المحافظات . مرة اخرى يواجه العراق خطرا من اكثر من دولة وجماعات ارهابية واخرى متطرفة وكان العراق يروم عقد صفقات سلاح ضخمة مع روسيا وسافر الوفد العراقي ولكن مافيا الفساد والافساد افشلت تلك الصفقة واصبحت ضجة اعلامية كبيرة بأخذ الكومشين وتدخل اعضاء الوفد بتفاصيل هذه الصفقة بحقبة رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي وزمن وزير الدفاع سعدون الدليمي وحرم العراق من هذه التقنيات وذهبت المبالغ في مهب الريح . وحين تعرض العراق للخطر والغزو من قبل تنظيم داعش الارهابي واحتلال المدن والمحافظات وعقد المؤامرات والخيم المشبوهة للمناطق الغربية وبقية مدن العراق السنية حتى وصل الاعتداء الى الذبح والتمثيل بالجثث والاعتداء على شرف العراقيين بزعامة ( دولة الخرافة) الداعشية والعراق ليس لديه لا معدات ولا طائرات ولا صواريخ والبلاد يخلو من جميع انواع العتاد الثقيل ولهذا السبب داهم الغزو بعض محافظات البلاد بتنسيق واسناد ودعم مخفي من امريكا والجيش الامريكي يعلم بهذه التحركات ولديه العلم المسبق ولكن اراد تنفيذ جزء من المخطط وإدخال البلاد في الفوضى والحرب والنزاع بين اطياف الشعب واستغل كثيرا الارباك في القوات الامنية وكثرة القرارات وانتشار الفساد الذي وصل الى بيع وزراتي الدفاع والداخلية والمتاجرة العلنية بتلك المؤسسات والقادة الفاشلين والفاسدين يبحثون وراء المصالح الشخصية والكسب المادي .

سمعنا تصريحات كثيرة تفيد بان أمريكا ليست وصية على العراق، وسنعمل على شراء منظومة الصواريخ الروسية وبقية الاسلحة المتطورة ولكن فقط على الورق والسفر من اجل السياحة وهدر الثروات المالية .

على العراق وشعبه ان يعلن لكل دول العالم ومنها قوات التحالف الدولي ان الحكومة العراقية لها حرية اختيار البلد التي ترغب بشراء الاسلحة منه او تجهيزها باي منظومة دفاع للعراق ولن نقبل باي ضغوط تحاول ممارستها على البلاد .العراق بلد حر وليس ولاية تابعة لأمريكا او اي دولة اخرى وعليها ان تدرك هذا الامر جيدا ولن نقبل باي تدخل خارجي لفرض ارادة معينة على العراق خصوصا في ملف التسليح ولا يحق لاي بلد ان يتعرف على ملف تسليح العراق او شراء منظومته الدفاعية” من روسيا . ضرورة ان يعمل البرلمان خلال الفصل التشريعي المقبل على طرح قانون اخراج القوات الاجنبية اضافةً على توفير كافة الاجواء والاجراءات المناسبة لتسليح البلد وحمايته من اي اعتداء خارجي”.ويعد هذا النظام الصاروخي الروسي “منظومة الدفاع الجوية إس 400” الذي يصل مداه إلى أربعمئة كيلومترا أحد أكثر الأنظمة تطورا، ويستطيع تدمير أهداف تتحرك بسرعة خمسة كيلومترات في الثانية، بما فيها الطائرات والصواريخ ذاتية الدفع ومتوسطة المدى والصواريخ المجنحة والعراق يسعى الى جلب تلك التقنيات الى البلاد والحماية من شرور ومكائد الأعداء .