23 ديسمبر، 2024 3:25 م

السوخوي لن تحل المشكلة

السوخوي لن تحل المشكلة

هنالك ضجة كبيرة يحدثها الاعلام بخصوص طائرات السوخوي المستعملة سواء ما أشترته الحكومة من روسيا أو ما أعادته ايران الى العراق وهي الطائرات العراقية التي كانت لدى ايران بعد أن ارسلها صدام حسين بعد غزو الكويت .
وأقول الى المعطشين لسفك للدماء أن الطائرات المقاتلة لن تحل المشكلة والدليل الحي على كلامي مايحدث في سوريا منذو اكثر من ثلاث سنوات والنظام السوري يمتلك أحدث الطائرات الروسية والصاوريخ الحربية ويوميا يشن عشرات الغارات الجوية وحتى أنه أستخدم الكيماوي ومع هذا لم يستطع أنهاء الصراع بسبب رفضه للحوار وعدم الاعتراف بالمعارضة السورية المسلحة .
لا أنكر وجود تنظيم داعش على الارض لكن حسب التسريبات فهو ركب موجة الصراع المسلح بين الحكومة وهذه المحافظات وظهر على أنه المسيطر الوحيد بسبب اﻷمكانية الاعلامية له وبسبب قطع الانترنيت على تلك المناطق ،وحسب التسريبات ايظا أن الأمر معد له بعد أن أقتحمت الحكومة ساحات الأعتصام وأن سفر الشيخ علي الحاتم الى الأردن كان للأتفاق على ساعة الصفر بمباركة العلامة الشيخ عبد الملك السعدي ومفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي والعلامة الدكتور أحمد الكبيسي وكل هذا أذا ما فشلت المفاوضات مع الحكومة ، وحسب التسريبات أن هنالك أكثر من ثلاثة عشر فصيل مسلح أتفق على ساعة الصفر وهو الان مشارك في المعارك التي تجري بتلك المناطق ومنها، كتائب ثورة العشرين، والجيش الإسلامي ، وجيش المجاهدين، والمجلس العسكري للثوار العشائر، وجيش العزة والكرامة، وجيش رجال الطريقة النقشبندية، ولواء أحباب الصحابة، ولواء الحدباء المشكل حديثا، وأنصار السنة،وجيش الخليفة عمر المشكل حديثا ايظا، وأن أستمرار حرب الانبار كانت لصرف النظر عن الموصل وصلاح الدين وكركوك .
أن المشكلة في الأزمة العراقية الحالية هي أن الاسلام السياسي الشيعي برغم خلافه مع المالكي الا أنه مازال يتبع سياسة الاقصاء والتهميش ضد المكونات الأخرى ومازال يغض النظر عما حصل في 9 حزيران ويحاول القفز عليه ويصف جميع من حمل السلاح بالأرهاب حتى مع أطلاق سراح أكثر من أحد عشر الف من القوات التابعة للمالكي وهو أمر لاتفعله داعش وبدل الفصل بين ابناء السنة والارهاب مازال يخلط بين الأمريين في حين يغض النظر عن التطرف الشيعي الموجود والذي يتفوق بقذارته وأجرامه على تنظيم داعش. أن حل هذه المشكلة هو حل سياسي بأرضاء أهل السنة وأعطاءهم حقوقهم وهم من سيتكفلون بقتال داعش كما حصل في عامي 2008و2009 والا بأستمرار القصف والذي يذهب غالبية ضحاياه من المدنيين فسوف يزداد الكره بين الطوائف العراقية وسيزداد حملة السلاح ممن فقدوا أحبائهم بالقصف تحت مفهوم أو عرف الثأر خصوصا ونحن مجتمع مسلم عشائري مسلح لايترك ثأره .