22 ديسمبر، 2024 9:54 ص

كل معزوفة او مقطوعة موسيقية تكون ادواتها النوتات السبع على الخطوط الاربعة ، والان اشتهرت مقطوعة موسيقية تعرضها اغلب وسائل الاعلام وهذه المقطوعة نوتاتها كالاتي: دو = بايدن ، رو = بلينكن، مي = ماثيو ميلر، فا = نتن ياهو ، صو= غالانت ، لو= بن غفير ، سي= سوموتريش ، والالة الموسيقية هي ارض فلسطين بكامل حدودها قبل الاحتلال ، والجمهور هم المتظاهرون و وسائل الاعلام، والعازف هو ايباك .

من هذه المقطوعة التي يستمع اليها الجميع ويتفاعل الكل حسب ذوقه فهنالك من يتفاعل معها وهنالك من يراها بلا ذوق ولا تهز المشاعر .

قبل ستة اشهر قال بايدن حان الوقت لانهاء القتال ، وقبل شهرين قال بلينكن ان المفاوضات ايجابية ، وقبل شهر او اقل قالوا الفرصة الاخيرة يوم الخميس ، واليوم بايدن يتابع بنفسه المفاوضات ، طبعا التلاعب بالالفاظ لا تغير نوتة السلم الموسيقي .

في بعض الاحيان يكون هنالك شخص مغمور يعزف على الناي يلفت انتباه السامعين بالرغم من انه لا يتمتع بما يتمتع به اصحاب المهنة ، هكذا هي المقاومة بما لا تملك ما يملكه العدو استطاعت وبكل جدارة اثبات كفاءتها بل جعلت الجمهور يتابعها ويصفق لها بل ويصدق ما تقوله وجعل الايباك يلوح بادوات الملحن ووجهه الى الخلف ليستمع الى صوت الناي .

التصريحات الاستهلاكية والتشنجات البايدنية والعنجهية النتن ياهوية كلها محسوبة ولها خلفيات واملاءات تجعلها تظهر بهذا الشكل .

بعض الاحيان ينفعل احد الجمهور فينهض من مكانه ويقول يا سلام عليك اعد اعد ، هاهو وزير خارجية الاردن يطالب امريكا ولندن بايقاف توريد السلاح للكيان ، طيب يا اخي الوزير الا يجدر بك ان توقف امدادات الاحتياجات الصهيونية من غذاء ودواء وبقية مستلزمات الحياة من عمان الى تل الربيع ( ابيب) ؟ الا تستطيع غلق السفارة الصهيونية في بلدك؟  واخر يتمسك بطلبه بخصوص محور صلاح الدين ليخرج رئيس وزراء الكيان ليفضحه في تآمره ،ومن بعيد تترنح محكمة العدل الدولية لتدخل على الخط ولترمي الزهور على نوتتين من السلم الموسيقي ، واقعا ليس المهم ما يقولوه صحيح ام كذب ، المشكلة هي في الضحك على عقول الناس ممن يتابعهم ويعتقد بصحة ما يقولوه ويبني الامل على ذلك ونحن نشارف على مرور سنة على هذه المعركة دون ان يحقق الكيان اي هدف سوى قتل اطفال ونساء وتجويع شعب وهدم بيوت وتعطيل البنى التحتية وقصف مستشفيات فهل هذه مفردات الحروب النظامية ؟

الكارثة الحقيقية ان المفاوضات وبنودها يتحدثون فقط عن الاسرى الصهاينة ومحور صلاح الدين بشكل رئيسي ولماذا لا يتحدثون عن جرائم الكيان ودماء الابرياء وعدد الشهداء الذي فاق كل مجازر وابادات العالم ، نعم المعلوم والمفروغ منه اذا ما توقفت الحرب سيكون مصير نتن ياهو معروف، ولكن الى متى تتكرر المجازر؟ من مجزرة قبية سنة 1953 في الاردن ودير ياسين والرملة وليدا وصبرا وشاتيلا وما غزة عنكم ببعيدة بعدد المجازر التي تلوح بيدها الى موسوعة غينيس هل نحن ضمن التعليمات لان نكون رقم قياسي بعدد ما ارتكبه الكيان على مستوى العالم وعلى مختلف الازمان ؟