22 ديسمبر، 2024 11:14 م

السلم المجتمعي خواصه ومقوماته في مرحلة ما بعد داعش

السلم المجتمعي خواصه ومقوماته في مرحلة ما بعد داعش

الشباب ودورهم في تحقيق السلم المجتمعي
يشكل الشباب اكثر من نصف سكان الكرة الأرضية حسب إحصائية عام 2015 تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 25 عام وهذا ما يمثل واحد الى سته بين افراد المجتمع. لذا لا بد من النظر إليه كمسؤولية او أعظم مشروع للتغير . اليوم يعيش الشباب ضحية سياقات هشة لا تحميه من العنف والجريمة والإرهاب والفقر والحروب . بما ان الشباب يمثل الجزء الاكبر من المجتمع فيقع على عاتقه تحقيق التعايش السلمي المجتمعي فضلا عن أهمية بقية اطراف تحقيقه وله المساحة الأوسع في تغير الواقع وفرض واقع جديد . وهنا علينا تعريف السلم اولا لمعرفة طرق تحقيقه في مجتمعنا
السلم هو (اللاخلاف) والخلاف على كل المستويات منها ما يتعلق بالدين والسياسه والعرق والقومية والعشائرية والطائفية والعنصرية . وكما أوضحنا ان الشباب ضحية سياقات هشة فلا بد من العمل على وضع مقومات وخواص تستعيد للشباب دورهم الرئيسي والفاعل في تحقيق السلم المجتمعي .
1. نهج قائم على حقوق الإنسان يقوم على أساس اتفاقية الأمم المتحدة لمحاربة كل أشكال التميز عبر برنامج العمل العالمي للشباب
2. نهج اقتصادي يحدد الشباب على أنه عنصر أساسي في التنمية الاقتصادية لبلدهم
3. نهج اجتماعي وسياسي يربط الشباب بالمجتمع المدني والساحة السياسية
4. نهج ثقافي يحلل ادوار الشباب في الحوار والهياكل القائمه
5. سند قانوني يحمي الشباب من أشكال الضغط التي تبعدهم عن ممارسة دورهم
كما أشرنا إلى بعض مقومات تحقيق السلم المجتمعي ايضا هناك عقبات ومعوقات تمنع من تحقيق السلم المجتمعي وهذه المعوقات منها ما يتعلق بأقسامه ومنها ما يخص الشباب والطوائف والأديان والعشائر والقوميات والعرق والعنصر سندرسها كل على حده ومنها ما يستلزم عمل ميداني لتحقيق أهدافها . ونحن في العراق اكثر بلدان العالم نحتاج الى تقويم السلم المجتمعي لاننا نمر في مرحله خطرة غاب فيها السلم المجتمعي لفترة طويله حيث فقدنا الكثير من الارواح وخسرنا الكثير من ممتلكاتنا على المستوى الشخصي ومستوى الدوله وكأنه لم يكن العراق هو الرائد الأول والمصنع الاساسي عبر التاريخ في صناعة أجيال سليمه ومتعايشه فيما بينها رغم اختلاف ادينها وقومياتها وطوائفها وعشائرها وغير ذلك الا انه كان ذات لحمه وطنيه واحده ونسيج اجتماعي رصين لا يمكن أن يكون في حاله الذي هو عليه الآن. واذا ما أردنا تحقيق او استعادت السلم في هذه المرحله علينا أن نؤمن كأفراد لنا حق العيش في هذا البلد ايضا للاخر ذلك الحق وإيمانا منا بان خلاصنا الوحيد وعبور ازمتنا يتحقق في تحقيق السلم المجتمعي انطلقنا في استخدام كل الوسائل الممكنة لتحقيقه ومن خلال اول أقسامه عبر الشباب