18 ديسمبر، 2024 4:51 م

السلفيون وعودة نظام الخلافة الأسلامية .. قراءة أولية

السلفيون وعودة نظام الخلافة الأسلامية .. قراءة أولية

استهلال :
لو أردنا معرفة أي نظام حكم ، فيجب معرفة من يقود ويحكم هذا النظام ! ، لأن أن فسد الحكام فسد النظام ، وأن صلح الحكام صلح النظام .
المقدمة :
لا زال الأسلاميون – السلفيون بالتحديد ، يضاف أليهم بعضا من فرق الأسلام السياسي / كجماعة الأخوان المسلمين ، وغيرهم ، يحلمون ويطبلون ، صباح مساء بعودة الخلافة الأسلامية ، ويحلمون أيضا بوحدة البلاد العربية مع بعضها ، مع الدول الأسلامية الأخرى ، والحلم الرئيسي المستقبلي للسلفيين هو أسقاط العالم الغربي وأقامة حكمه تحت راية الأسلام . هذا ما سأبحثه في هذا المقال ، ساردا نموذجين فقط كمثال ، من خلفاء ” الخلافة الأموية والعباسية ” – بشكل أنتقائي ، من الذين كانوا يحكمون دولة المسلمين !! ، مبينا ما كان عليه هؤلاء الخلفاء من حياة – كلها مجون ولواط وفسق . وأود أن أشير ، بهذه الصدد ، أنه لا يمكن أن أشمل كل الصفحات المطوية / المخفية ، من هاتين الحقبتين ، ولكن سأسرد الأبرز والأهم – حسب وجهة نظري ، أخذا بنظر الأعتبار مساحة المقال .
الموضوع : المحور الاول / الدولة الأموية : وهي تمتد للفترة من 41 لغاية 132 هجرية ، ساردا سيرة بعضا من خلفائها : 1 . الخليفة يزيد بن معاوية 26 – 64 هجرية ، عرف عنه شرب الخمر ، حتى قال فيه ابن كثير : “ كان ( يزيد ) قد اشتُهر بالمعازف ، وشُرب الخمر ، والغناء والصيد ، واتخاذ الغلمان والقيان ، والكلاب والنطاح بين الكباش ، والدباب والقرود ، وما من يوم إلا يصبح فيه مخمورا ً، وقد لقبه الناس بـ ” يزيد الخمور ” . كما جاء في “ مروج الذهب ومعادن الجوهر” للمسعودي ، أن يزيدا بن معاوية كان “ صاحب طرب وجوارح وكلاب وقرود وفهود ومنادمة على الشراب …

وفي أيامه ظهر الغناء بمكة والمدينة ، واستعملت الملاهي . مما قاله يزيد بن معاوية في وصف الخمر : ومدامة حمراء في قارورة … زرقاء تحملها يد بيضاء – فالخمر شمس والحباب كواكب … والكف قطب والإناء نقل بأختصار وتصرف من مقال ل كريم الهاني – بعنوان : من تاريخ الخمر ، منشور في موقع مرايانا . أضاءة – ومن مثالب وفظاعة ووحشية جيش الخليفة يزيد : واقعة الطف 61 هجرية ، حيث نحر رأس الحسين بن علي ، وأيضا وحشية جيشه في وقعة الحرة 63 هجرية ، حيث أستباح المدينة ثلاثة أيام ، وأعتدوا على الأعراض والأموال وقتل الشيوخ والأطفال ، وشقوا بطون النساء الحوامل وقتلوا ما في بطونهن ، وقتلوا العديد من الصحابة والتابعين . الخليفة يزيد هو أبن معاوية بن أبي سفيان ، من صحابة وكتبة رسول الأسلام ! ، فأذا كان أبناء الصحابة ينحرون رأس حفيد الرسول ، ويفعلون الموبقات والمجون ، فأي صحابة هؤلاء ، وأي نهج تربوي قام به معاوية لأبنائه ! .

2 . الخليفة يزيد بن عبد الملك ، هو يزيد بن عبد الملك بن مروان الأموي القرشي 71 – 105 هجرية . كان من أصحاب المروءات مع إفراط في طلب اللذات ، فقد هام حبا بجاريتين ، إحداهما تدعى ” حبابة ” والأخرى تسمى ” سلامة ” ، وقد تتيم بحب حبابة ومات بعد موتها بأيام يسيرة ، ولا يعلم خليفة مات عشقا غيره . / نقل بأختصار من موقع المعرفة . ومما يروى أن يزيدا في أول عهده أنتهج سيرة عمر بن عبدالعزيز / الذي قتلوه آل بيته ! ولكن ( أتى أليه أهله الأمويون بأربعين شيخا شهدوا له أن ما على الخلفاء حساب ولا عذاب ، فقضى خلافته فى تهتك ومجون الى أن مات عام 105 – تاريخ الخلفاء للسيوطى 392 : 393 أى كانت غواية ذلك الخليفة الشاب عن طريق الفقهاء / نقل من موقع أهل القرآن ). أضاءة – خلفاء يموتون حزنا على الجواري ، نهارهم وليلهم خمر ومجون ( .. وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ 2 / سورة الحج ) ، المعروف ان الحاكم ينذر نفسه لخدمة شعبه وليس لخدمة مجونه وقيانه وجواريه . وهنا يبرز الدور المشبوه لفقهاء المسلمين في تحليل المحرمات والموبقات ، على أعتبار الخليفة لاحساب عليه ! .

3 . الخليفة الوليد بن يزيد بن عبد الملك (90 – 126 هجرية ) ، كان يلقب بخليع بني مروان ، وقد اختلفت الأقوال فيه ، وتضاربت الأراء فيه ! ، فمن قائل يقول عنه مثل قال العصامي : ” كان أكمل بني أمية أدبًا وفصاحة ، وأعرفهم باللغة والحديث ، وكان جوادًا مفضالاً ” ، ثم يناقض ” العصامي ” نفسه قائلاً : ” ولم يكن في بني أمية أكثر منه إدمانًا للشُّربِ والسماع ، ولا أشد مجونًا وتهتكًا منه واستخفافًا بالدين وأمر الأمة ” ، بينما يقول عنه السيوطي : ” كان فاسقًا شريبًا للخمر ، منتهكًا حرمات الله “. ويقال أيضًا بأن الوليد بن يزيد أخذ يومًا المصحف وفتحه فأول ما بان له ” واستفتحوا وخاب كل جبارٍ عنيدٍ ” فقال ‏:‏ ” أتتوعدني ؟ ” ثم علقه وضل يضربه بالنشاب حتى خرقه ومزقه وهو ينشد : أتتوعد كل جبار عنيــد ، فها أنا ذاك جبـار عنيـد – إذا لاقيت ربك يوم حشرٍ ، فقل لله مزقني الوليد
ولما حوصر الوليد قال لمحاصريه : ألم أزد في أعطياتكم ؟ فقالوا : ما ننقم عليك في أنفسنا ، لكن ننقم عليك انتهاك ما حرم الله ، وشرب الخمر ، ونكاح أمهات أولاد أبيك ، ولما قتل وقطع رأسه وجيء به يزيد الناقص نصبه على رمح ، فنظر إليه أخوه سليمان بن يزيد ، فقال : بعدًا له أشهد أنه كان شروبًا للخمر ، ماجنًا ، فاسقًا ، و” قد راودني على نفسي ” . / نقل بتصرف وبأختصار من المواقع التالية : قصة الاسلام وسطور وطريق الأسلام . أضاءة – فقهاء وشيوخ التأريخ الأسلامي هم كذلك ، يجعلون الظالم مظلوما ، والمظلوم ظالما ، وبذات الوقت يحيلون الفاسق ناسكا متدينا ورعا ، ويجعلون الورع فاسقا ، يكتبون بهوى الحاكم ، لذا أحكامهم وأقوالهم لا أعتبار عليها ! ، ولكن هكذا أعمال شنيعة لخليفة نكح حتى زوجات أبيه ، وراود أخيه عن نفسه ، أعتقد انها سابقة مقززة لخلفاء الأسلام ! .

المحور الثاني / الدولة العباسية : وتمتد للفترة من عام 132 – 656 هجري ، وسأسلط الضوء على بعض من خلفائها : 1 . الخليفة هارون الرشيد 149 – 193 هجرية ، ومن مقال لأحمد صبحي منصور في موقع أهل القرآن ، يبين التالي بشأنه ” وكان للرشيد أربعة آلاف جارية من أجمل النساء ، ومع ذلك كانت تصبو نفسه لما ليس في يده أو لما يحرمه عليه الشرع . وقد هوى جارية لأبيه فامتنعت عليه وقالت له : ( إن أباك قد طاف بى ) أى نام معها ، وبالتالى تحرم على أولاده ومنهم الرشيد . فاشتدت رغبة الرشيد فيها وبحث عن حيلة شرعية ، فأفتى له بالفقيه أبو يوسف باستحلالها ، وقال ابو يوسف للخليفة هارون الرشيد : كيف نأخذ بشهادة جارية ؟ ! ، ولم يأخذ بصدق شهادتها فيما تحكيه عن نفسها أن والد الرشيد ـ قد نالها من قبل “. أضاءة – خلفاء عندهم الجواري كقطيع ماشية ، لم يكتفي الرشيد بكل الجواري الذي لديه ، فمال الى جارية أبيه ! ، التساؤل هنا ، أن شيوخ وفقهاء الأسلام / ومنهم الفقيه أبو يوسف ، لديهم طرقهم الملتوية في تحليل ما حرمه الله ! .

2 . الأمين بن هارون الرشيد 170 – 198 هجرية ، كان شغفه بالشطرنج والغلمان ، امتنع الخليفة الأمين ظل الله في الارض عن معاشرة النساء سواء الأحرار أو الجواري . وأبتاع لنفسه عددا كبيرا من الغلمان الحسان وجعلهم لخلوته في ليله ونهاره . زبيدة بنت جعفر – والدة الخليفة الأمين حاولت تحبيب النساء لأبنها . حيث قامت بإلباس الجواري الحسان لباس الغلمان وأمرت كل جارية أن تقص شعرها على شاكلة الذكور ، كما قامت بتسميتهن ب ” الغلاميات ” ، من بين غلمان الخليفة غلام وسيم اسمه ” كوثر ” ، استطاع أسر قلب الخليفة ، إذ هام شوقا وهياما به ، وبلغ عشقه حيث نظم فيه شعراً يصف به حبه له : ما يريد الناس من صب بما يهوى كئيب … كـوثـر ديني ودنـيـاي وسقـمي وطبـيبـي الأمين في عهده إبتاع الخصيان والغلمان وعالى بهم وصيرهم لخلوته ورفض النساء والجوارى ، فقال الشعراء في حكمه : في عصره أضاع الخلافة غش الوزير وفسق الأمير وجهل المشير . / نقل باختصار وتصرف من موقع المعرفة . أضاءة – خليفة يهيم حبا بغلام / كوثر ! ووالدة الخليفة زبيدة ، تبذل جهدها لتحويل عشق أبنها الخليفة ، من عشق الغلمان الى حب الجواري والنساء والقيان ، فبئس لخليفة المسلمين ، وبئس لعهد أن يكتب خليفته شعرا للغلمان .

3 . الخليفة الواثق بالله بن المعتصم 200 – 232 هجرية ، كان يتنقل من غلام إلى آخر ، وهام عشقا بالصبيان والغلمان حتى ملكوا عليه وجدانه وأذابوا مشاعره تولها وصبابة ، إلا أن غلاما مصريا اسمه ” مهج ” ، استطاع اللعب بعواطفه ، واستعمار قلبه ، يقال إن رضا مهج عن الخليفة كان يوم سعد المسلمين ، وإن غضب فالويل كل الويل للمسلمين إن أتوا للخليفة بيوم زعل مهج . ولأن الغلام كان يعرف قدر نفسه عند الواثق فكان يدخل على الخليفة كل صباح وهو جالس بين الوزراء والحاشية ومهج يمشي إليه ، مترنح ، مترجرج ويناول الخليفة وردا ونرجسا / نقل بأختصار من موقع الصباح . أضاءة – رضا المعشوق ” مهج ” هو رضا الدنيا على الخليفة الواثق ، ويوم سعد للرعية ! ، هذا هو حال المسلمين ، يوم سعدهم يوم رضا الغلمان على خليفة المسلمين ! .

القراءة :
أولا – يتشبذ الدعاة وشيوخ الأسلام والسلفيون بعهد زهو الخلافة الأسلامية ! ، وهم العارفين بفساد هذه الحقب أكثر من غيرهم ، لأنهم هم المطلعين على طيات وخفايا هذه الحقب ، وذلك لأنهم درسوا هذه الأنظمة في مؤسساتهم التعليمية / منها مؤسسة الأزهر ، وهم يؤمنون أن نظام الحكم وخليفته / ظل الله على الأرض ، ما دام يطبق شرع الله ، فله الحق أن يفعل ما يشاء من مجون وفسق وظلم ، وفق النص القرآني ) يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر .. / 59 سورة النساء ) ، المهم تطبيق الخليفة للشرع . ولا يمكن أعتبار الفتوحات والتوسع وغزو الدول الأخرى وفتحها بقوة السيف وسبي نسائها ، كمؤشر على صلاح عهد الخلافة ، فلا يقاس الصلاح والأزدهار ، بأستعباد الشعوب وقهرها .

ثانيا – للذين يدعون الى أعادة عهد الخلافة ، أود أن أبين لهم ، أن الجسر الذي يربط بين الماضي السحيق الغابر لعصر الخلافة والتاريخ الآني ، قد أفتقد وتهرأ ، والجسور البالية لا تتحمل عجلة الحضارة لعالم اليوم ، فمجتمع اليوم ليس كمجتمع القبيلة أيام الخلافة الأسلامية ! ، والظروف الزمانية والمكانية قد تبدلت وتغيرت ، ولا يمكن للسيف الذي يعتبر وسيلة وأدات الماضي أن تكون كالقلم وسيلة وأدات العصر الراهن ! .

ثالثا – شيوخ السلف لديهم ستراتيجية تدعى ” الوحدة الأسلامية ” ، أي توحيد الدول تحت راية ” الشريعة الأسلامية ” ، وهذا الأمر يقودنا الى أن الشريعة الأسلامية المطبقة في دولة مثل السعودية / والتي هي أصلا ضد التحضر ، لا يمكن تطبيقها في دولة أخرى مثل تونس أو الأردن ! ، كذلك السلفيون من أمنياتهم ، جعل كل الدول ، بما فيها الغربية ، أن تكون تحت حكم ” راية الأسلام ” ، وأنا أتساءل كيفية تطبيق الشريعة الأسلامية في دولة مثل فرنسا أو أيطاليا ! . وانقل خبرا منشورا في BBC 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2014 ( أن استطلاعا للرأي أجرته مؤسسة ” غالوب ” عام 2006 ، اُستطلع فيه رأي مسلمين في مصر والمغرب وإندونيسيا وباكستان ، أشار إلى أن ثلثي المشاركين يؤيدون فكرة ” توحيد كل الدول الإسلامية ” في خلافة جديدة لكن لماذا يراود الكثير من المسلمين هذا الحلم الذي يبدو غير قابل للتحقق ؟ ) .

رابعا – تساؤلي للسلفين ، أي خلافة تريدون أرجاعها ! ، فكل الخلافات أصبحت خارج الزمان والمنطق ! ، نعم كان هناك ثقافة وأدب وشعر ، ولكن دار الخلافة أيام زمان كان مملوءا بالجواري والقيان والغلمان ، تمارس به الفحشاء واللواط والمجون ،. وأن الكثير من الكتاب يشيرون الى أنتشار اللواط في قصور خلفاء المسلمين ، فهذا مقال للكاتب الحسين بوتشيشي بعنوان ” ظاهرة الغلمان و اللواط في قصور الدول الإسلامية عبر التاريخ ” / المنشور في موقع محيط المعرفة ، يبين التالي ( أن تاريخ المسلمين لم يكن دائما بذلك البياض الذي نظن ، بل كانت هناك نقاط سوداء تمثلت في ممارسة اللواط مع الغلمان داخل قصور بني أمية وبني العباس والفاطميين والموحدين والمرابطين سنميط اللثام عن بعض هذه الطابوهات المسكوت عنها والتي لم يتم حتى التلميح إليها في مناهجنا التعليمية. ) .

خامسا – أي عهد للخلافة الأسلامية ! ، فأذا كان الخليفة فاسد أو فاسق أو لوطي ، والقاضي لوطي أو مرتشي ، والدواوين والقصور مرتع للفسق والمجون واللواط ، فأي عصر يتمناه لنا السلفيون أن يرد ! ومن أمثلة لواط وفسق أهل الفقه والقضاء : ” القاضي يحي بن اكثم المتوفى 242 هجري ” كان لوطيا – وهو في عهد المأمون ، وبعد موت يحيى اشتهر فقيه آخر بالعشق الشاذ وهو ” محمد بن داود الظاهري ت 297 هجرية ” ، وذكر الخطيب البغدادي أن بن داود كان يهوى فتى حدثا من أهل اصبهان يقال له محمد بن جامع ويقال له ” ابن زخرف ” وكان أبن جامع هو الذى ينفق على محمد بن داود ، حتى قيل ( لم ير معشوق ينفق على عاشق غيره ) . كان على شاكلته الفقيه المحدث ( محمد بن مناذر) المتوفى عام 198 هجرية . وكان محمد بن مناذر يتعبد ويتنسك ويلازم المسجد ، ثم هوى عبد المجيد بن عبد الوهاب الثقفي فتهتك وعدل عن التنسك وأظهر الخلاعة . وكان عبد المجيد من أحسن الناس وجهًا وأدبًا ولباسًا ، وكان يحب ابن مناذر أيضًا ) . ( المنتظم 10 / 71 ) كان هذا فى العصر العباسى . / نقل بتصرف من مقال ل أحمد صبحي منصور – موقع أهل القرأن .

كلمة أخيرة :
أعادة عهد الخلافة ، هو تأسيس لنظام الموت والدم ، وما وجود القاعدة وداعش والنصرة وبوكوحرام وغيرها ألا لنماذج للخلافة الأسلامية ! – والأتي من المنظمات الأرهابية هو أفظع وأوحش ! ، أن العصر الحالي بحاجة لتأسيس نظام يخلق حياة أفضل للبشرية ، ولسنا بحاجة لخلافة تقوم على السبي والأغتصاب والنهب والجزية والتكفير ، كلمتي الاخيرة للسلفين ، أذهبوا بدعوتكم للخلافة الى قبور الخلفاء وأسسوا وأياهم الخلافة الأسلامية من جديد ولكن سيكون ديوانها المقابر ! .