في طفولتنا ، وعينا في عام 1958على ثورة 14تموز، أو الانقلاب على الحكم الملكي .. وبعد عدة سنوات … توالت الانقلابات أو ( الثورات ) على الحكام الذين توالوا على الزعامة في العراق .
المواطن العراقي عموماً يشعر بالقرف لما دار ويدور في ارض الرافدين من هذه التبدلات التي لم تنفع المواطن في محصلتها النهائية . لإن المواطن يبتغي من الحكام والسلطة .. هوتوفير الأمن ولقمة العيش للجميع وبشرف .
أقول للأجيال التي جاءت بعدنا .. لو عُشتم بعضاَ من سني عمرنا ، لذهلتم من كثرة ما عانينا من النفاق السياسي والتهريج والتضليل واللعب بالشعارات التي رُفِعتْ سواءً من السلطات أوالأحزاب .
الظاهرة الملفتة للنظر، هي كل من يأتي للزعامة والتسلط يصور السلطة التي سبقته ، هي جاهلة ولا تستحق حكم العراق .
التأريخ يقول .. ان ( هِتلر النازي ) .. وهو الثائر (المجنون ) .. كان عاقلاً حين القى بمهام السياسة الخارجية الى الدبلوماسي المحنك ( روبنتروب) الذي خدم في العهد القديم ، وكذلك كلف الاقتصادي والصناعي المعروف انذاك ( گروب ) فضلاً عن شركات معروفة مثل سيمنز
وفولكس واگن وغيرهما أي استفاد من الخبرات التي كانت في العهد الماضي ولها بصمة في الصناعة والاقتصاد ، وبعد تكليفهم ، نجحواجميعاً في المهام التي اوكلت لهم من قبل هتلر.
ان السلطة التي تبتغي التغيير والاصلاح والنجاح ، هي تلك السلطة التي تستفيد وتأخذ العبرة من نجاحات وتجارب السلطات التي سبقتهم في جوانب الاقتصاد والصناعة والصحة والتربية .. الخ .. وبهذا تكون النتيجة هي الاستقرارالسياسي والاقتصادي .
فاضل حسين الخفاجي