” أنا الســلطان مصـطـــفى بن مشــتــــــت الكــــــــاظمي أقــــــــــــرّ وأعترف ألف مرّة للسير ماثيــــو تولـر مندوب امريكـــــــــا العظمى لا مانع عندي من إعطاء العـــراق لآل سعـــــــــود المساكـين والأكــــــراد المحرومـــين وكما تراه امريكـــــــــــــــا العظمى التي لا أخرج عن طاعتــها حتى تصيح الساعة ”
هذه هي الوثيقة التي رسمت قواعد العلاقة بين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والولايات المتحدة الامريكية.
وقد يسأل بعض “الطيبين”:
– وكيف نعرف أن هذه الوثيقة صحيحة؟
هؤلاء الطيبون يذكرونني بحادثة حصلت معي قبل سنوات طويلة؛ فقد وصلتني رسالة من صديق حميم لنا علاقات عائلية معه استضفتُه في بيتي عدة ايام ثم عاد الى بلده. احتوت الرسالة على شكري وزوجي على كرم الضيافة، وعلى خبر يقول فيه ان زوجه ولدت بنتاً، ورجاني في نهاية الرسالة أن أبلغ سلامه الى زوجي .
وعندما فرغت من قراءة الرسالة التفتُّ الى زوجي وقلت لها:
– فلان يبلغك السلام
– وعليكم السلام ورحمة الله
– ويبلغك شكره على كرم الضيافة
– لم نعمل الا واجبنا
– ويقول ان زوجه ولدت بنتاً
وهنا سألتني زوجي بدهشة:-
– وهل كانت حاملاً؟
فأجبتها على الفور:
– لا، ولكنها فجأةً ولدت بنتاً !!
وضحكنا….
“الطيبون” الذين لا يعرفون ترابط الاشياء في عالم السياسية، ولا يصدّقون إلا ما تراه أعينهم سيسألون عن حقيقة هذه الوثيقة ومتى وأين تمّ التوقيع عليها؟ وكيف تسرّبت …الخ
ولكي اساعد هؤلاء ” الطيبين” اعطيهم تمريناً في السياسة وأضع لهم – للمقارنة- نصَّ الوثيقة المشابهة التي وقعها الملك الراحل عبد العزيز آل سعود عام 1915 مع السير بيرسي كوكس المندوب السامي البريطاني والتي يقول فيها:
” أنا الســلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن آل الفيصل آل سعود أقــــــــــــرّ وأعترف ألف مرّة للسير بيرسي كوكس مندوب بريطانيا العظمى لا مانع عندي من إعطاء فلسطين للمساكـين اليهود أو لغيرهم كما تراه بريطانيا العظمى التي لا أخرج عن طاعتها حتى تصيح الساعة ”
وقد وفّى الكاظمي بوعده كما وفّى آل سعود بوعدهم.
فهل يريد “الطيبون” ان يروا الوثيقة بأعينهم؟
https://www.facebook.com/fa.ma.77985/posts/3699680073396237
المرفقات: صورة الوثيقة التي وقعها عبد العزيز ال سعود مع السر برسي كوكس