كان الاردن كياناً سياسياً ذو حكم ذاتي يسمى شرق الاردن اي الاراضي الواقعة شرق نهر الاردن ، واستثنت من فلسطين بعد وعد بلفور ، واصبحت جزءاً من الدولة السورية التي اسسها الامير فيصل بن الحسين ، ثم اعلنت استقلالها كمملكة عام 1946م . واللافت للنظر لولا ثورة 14 تموز عام 1958م لكان الاردن جزءاً من الاتحاد الهاشمي التي تضم العراق والاردن . اليوم وبعد هذه المسيرة الطويلة تمارس السلطات الاردنية اساليب شوفينية اتجاه شعب العراق ومضايقة مواطنيه عند دخول الاردن ، ووصل الامر الى منع العراقيين من الدخول بحجج واهية واتهامات يندى لها الجبين ، حيث تصدر السلطات امراً بمنع كل عراقي من يحمل لقب ( الموسوي ) والمؤسف حقاً ان ضابط الجوازات في المنفذ الحدودي الاردني ( طريبيل ) هم من يبلغ العراقي ويقول له بالحرف الواحد ( انتم ايرانيين ونحن لا ندخل الايرانيين لاراضينا ) وهذا ما حدث مع ابني ( مهند هاشم الموسوي ) عند وصوله الى الاراضي الاردنية ومنعه من الدخول واجباره على العودة . نقول لهؤلاء من هم (الموسوية ) ان كنتم لا جاهلون أليسوا هم من سلالة الامام موسى الكاظم (ع ) ذو المنارات الاربع الشامخة في بغداد . ان كان الامام الكاظم ايرانياً فهذا يعني ان ال البيت هم ايرانيون وان الملك عبدالله الثاني وهو ملككم ايرانياً أيضاً ، فارجعوا الى احسابكم ان كنتم عرباً كما تزعمون . الم تعلموا ان معظم شعب الاردن هم من فلسطين وهذا يعني ايضاً انهم كنعانيون والكنعانيون ليسوا عرباً . اعتقد انكم تحملون احقاداً طائفية عميقة تعبرون عنها بهذه الاساليب الرخيصة . ان اتهام كل عراقي عربي يحمل لقب (الموسوي ) بالايراني انه تجني على العروبة والاسلام . ويكفينا فخراً اننا ملاءنا الخافقين شرقاً وغرباً وها هي مناقب اجدادنا فهاتوا مناقبكم ان كنتم عرباً . لقد تناسيتم بالامس القريب كيف كانت العائلتان الهاشميتان هما من يقود الركب ، والعراق هو جمجمة العرب فأين انتم من الثريا والمشكاة في اعنان السماء . دعوتي الى مجلس الوزراء لاجراء تحقيق شامل بشأن هذا الابعاد القسري ولصق صفة الايراني بمواطن عراقي عربي يحمل لقب (الموسوي ) واعادة النظر بالعلاقة من الاردن الذي مابرح كل يوم يعمل السائس ضد بلدنا ويمجد بصدام وزبانيته ويطلقون اسماء الشوارع والازقة بطاغية العصر . صبراً جميلاً نحن احفاد رسول الله ( ص) . وحقكم عندما تبعدون وتمنعون من يحمل هذا اللقب العظيم فالصقوا ما شئتم وموتوا بغيضكم فالشجرة المثمرة تُرمى بالحجر .