23 ديسمبر، 2024 5:14 ص

السلام الطريق الأقرب لإنقاذ بغداد والعراق من العنف

السلام الطريق الأقرب لإنقاذ بغداد والعراق من العنف

طريق السلام مقدس عالي لا يعلو عليه شيء، وإذا أردنا انقاذ بغداد أولاً وبعدها جميع محافظات العراق، علينا العزم باتخاذ الطريق الذي يبعدنا عن العنف والفوضى، والشعب الآن في قوته وهو صاحب القرار النهائي، سبق وان كتبنا عن نزع السلاح من بغداد واعلانها مدينة سلام عالمية، ولا اعرف سيأخذ حيز من مقترحنا او نثر كلام مع الانا المتملكة بداخل بعض الناس الذي تميل للعنف اكثر من ميولها نحو الامن والأمان وممارسة ديمقراطية وحرية حقوق الإنسان، نحن واجبنا الإنساني وضع الحلول لمشهد سياسي ودولي معقد جداً، وليس لنا مكاسب او غايات فقط الغاية استقرار بلدنا مع توفر الامن والامان لجميع حدود بلادنا، اصبح لنا 18 سنة نفس المشهد والى الأسوء بدون تغيير او بادرة امل بالعكس كل سنة نسير باتجاه معاكس لمسيرة الحياة، طريق السلام ونبذ العنف مجاني لا يحتاج منك سوى تغيير افكارك والكتابة والنشر من خلال التواصل الاجتماعي، والكلام في المقاهي والتجمعات والمناقشات لحل عقدة العراق المستعصية هو السلام والتسامح ونبذ العنف والتطرف.

الآن لنتجرد من كل شيء نركن ديانتنا ولاءنا طائفتنا هذا شأن خاص بنا، ونتأكد من شيء واحد أننا اخوة في الإنسانية بدون تمييز وعنصرية كأنك آتي لهذه الحياة الآن، سبق ان قلنا الإنسانية لا ترتبط بدين أو طائفة وليس لها انتماء شيعي أو سني أو مسيحي أو يهودي او مرتبطة بقومية معينة، الآن واجبنا نتجرد من هذه جميعهاً لإن الإنسانية ضمير وفكر حر لأنك تؤمن ان الإنسان مقدس له كرامة وحقوق وتنطبق على اي إنسان في العالم، نريد ننشر فكر حر اسمها الإنسانية والسلام وواجب علينا اعتناق افكارها لإيماننا ان الإنسان له كرامة وحقوق وواجبنا الدفاع عنه.

يا أخوتي في الإنسانية الإنسان عندما يحب ويعشق ما ذا يهدي لحبيبته؟ اكيد سيهديها وردة او شيء ثمين ليعبر عن محبته لها، إذاً نحن نحب بغداد والعراق وجاء دورنا نهديها السلام والإنسانية، انا متأكد لا احد يستطيع ان ينعتك او يعتقلك لكونك ناديت بالإنسانية ورسم طريق السلام مع رفضك الكلي للعنف، احرار تشرين سابقاً نعتوهم بأسوء الألفاظ عملاء ابناء السفارات ارهابيين وغيرها من الالفاظ السيئة، لكن قف اخي!! في فكرك للسلام والإنسانية لا احد يستطيع ان يتهمك بتهمة باطلة ولا احد يستطيع شراءك لإن الإنسانية والسلام لا تشترى ولا تباع، وفي حالة تم شراءك هو لا يشتريك بل اشترى فكرك وجردك من إنسانيتك وحولك لعبد وآسف لهذا اللفظ، لا احد يبيع فكره ويرضخ للعبودية وهو حُر ، ولا يمكن يوجد إنسان في العالم يبيع فكره ويتجرد من إنسانيته.

الآن ماذا نفعل إذا تم رفض نزع السلاح وإعلان بغداد مدينة سلام عالمية؟ هل سنتوقف من دعوة السلام؟ هل نبقى ننتظر مصيرنا تحت سلطة الميليشيات المسلحة؟ هل سنهاجر ونترك بلادنا؟ اكيد لا انت في معركة نشر السلام والوقوف ضد العنف، في معركة الحرية وتحطيم قيود التبعية واغلال العبودية ، ضع في فكرك الانتصار، الإنسانية لا تسقط والا تركع، طبعاً لإ إنسانية بدون سلام ولا سلام بدون إنسانية كليهما مرتبطين مع بعض، الآن سيأتي إنسان ويقول لي انا ليس لي وقت لنشر فكر السلام ونبذ العنف لكون اعمل من الصبح لليل، نشر السلام لا يحتاج جهد فقط حديث وكلام عندما تؤمن انك تنبذ العنف والتطرف والطائفية ولك إيمان ان الإنسان اخ للإنسان ، هنا حققت فكرة السلام، كلام بسيط ايمانك هو انك اصبحت إنسان وتؤمن ان السلام هو طريقنا لبناء عراقنا.

هذا الفكر الذي تحاول التنظيمات المتطرفة تغييبك عنه، وإيقاعك بفكره الصراعات والطائفية وخلق اعداء وهميين من اخوتك في الإنسانية المخالفين لك بالديانة او الطائفة، وكان الطريق تجييش خطباء الدين لزرع التطرف داخل عقلك الباطن، وهذا يعتبرونه اخطر سلاح عليهم والدليل ايمانك بالسلام والتسامح ونشر الإنسانية يعتبرونه حرية ويجب القصاص منك، إذاً الطريق الأقرب للأمان نشر فكرة السلام والتسامح ونزع السلاح ونبذ العنف طريقنا للخلاص من العنف واراقة الدماء.
وللحديث بقية.