هناك سؤال مطروح يقلق الشارع العراقي كثيرا من الذين يملكون بعدا ثاقبا لمجريات الأحداث بعد عملية الاقتراع الانتخابي وما جرى من تداعيات القت بظلالها على المواطن العراقي وعلى النخبة السياسية وما شابها من أحداث في الفوز والخسارة الغير متوقعة لكثير من السياسيين الذين كانوا يعولون على فوزهم فيها حيث هدد الكثير منهم النزول إلى الشارع ورفع رايات الصدام المسلح والكل يعرف أن لكل حزب له ميليشيا أو جناح عسكري خاص به يحتفظ بترسانة من الأسلحة وعسكرة المجتمع العراقي بعد عام ( 2003 ) ميلادية والانفلات الأمني الذي حصل . فأصبح المواطن الذي ليس له ناقة ولا جمل سوى الحلم المرتقب للاستقرار الأمني والعيش الرغيد في ظل حكومة وطنية ملبية لمصالحه والراعية لحقوقه . فأن هذه الفصائل من الصعب السيطرة عليها وإقناعها بسحب سلاحها لعدم ثقتها بالحكومة أولا ومع الأحزاب الأخرى ثانيا لذلك أعطت الشرعية لنفسها في حيازة السلاح بحجة الدفاع عن نفسها . فأن ضعف الحكومة وسلطتها وقوانينها وقفت عاجزة في السيطرة على هذا الموضوع واستتباب الأمن وطمئنت الشارع بقوة الحكومة وسيطرتها على مفاصل الحياة الأخرى نتيجة غياب وضعف القانون ووهن الحكومة وجديتها في حصر السلاح بيدها مما حدا بالمواطن القلق عل نفسه والخائف من مجريات الأمور وعلى أسرته أخذ يلجأ إلى الحماية الذاتية وحيازة السلاح الشخصي فمن الصعب أن تجد بيت عراقي لا يوجد فيه سلاح وهذا غير مأمون العواقب وخاصة المنفلت منه والغير مسيطر عليه وبيد أناس لا يقدرون المسؤولية وأبعاد استخدامه الغير صحيح وخارج نطاق الدولة وسيطرتها فأي فتيل نار توقد لا سامح الله في الشارع العراقي تكون العواقب وخيمة ومخيفة تدخلنا في نفق مظلم لا نستطيع الخروج منه إلا بثمن باهض على نفوسنا وتضحيات جسام من فلذات أكبادنا ونحن أحوج إليهم في هذه المرحلة الحرجة لذا على الحكومة الحالية حسم أمرها بجدية وبجهود الخيرين ممن لهم الحل والعقد في العملية السياسية في تغليب صوت العقل وحس المواطنة والخوف على أرواح المواطنين الذين ضحوا في سبيل وصولهم إلى السلطة وترك الصراعات والمصالح الشخصية والحزبية جانبا ولملمة موضوع الانتخابات وسلبياتها وتجنيب البلاد من الاقتتال الداخلي وعدم إعطاء الفرصة للأعداء في الداخل والخارج للتدخل في شؤوننا واللعب على أوتار الطائفية البغيضة والفتن والصراعات بين العراقيين والتي طالما حلموا في إشعالها والإسراع في تشكيل حكومة قوية تلبي طموح جميع الأحزاب وطوائف الشعب العراقي وعليها التوافق من الجميع لكي لا نقع في المحظور لأن السلاح بيد الأحزاب والأفراد عبارة عن قنبلة موقوتة وحرب مؤجلة كرماد من تحته نار لعن الله من أوقدها فالدعوة الخالصة إلى كل الزعماء السياسيين أن يأخذوا على عاتقهم تجنب البلاد من هذه الحرب الموؤودة حاليا