18 ديسمبر، 2024 6:42 م

السلاح النووي في الشرق الاوسط للتوازن ام للحرب

السلاح النووي في الشرق الاوسط للتوازن ام للحرب

عند المقارنة في التعامل الامريكي بين المفاعل النووي العراقي والمفاعل الايراني نجد ان العراق لم يصل الى مرحلة التخصيب وقد تم تدمير مفاعلاته في بداية مراحله عن طريق الغارات الجوية ومن ثم الاجهاز علية بالكامل من قبل المفتشين الدوليين وبذلك انتهى المشروع النووي العراقي برمته من الاساس وايضاً لم يكتفوا بذلك بل تم مطاردة العلماء وقتل الكثير منهم .. بينما المشروع النووي الايراني الذي كان يحوي على 19 الف جهاز طرد مركزي قبل الاتفاق النووي .. وبموجب الاتفاق تم تشميع عشرة الاف جهاز وليس تدميرها مع الابقاء على تسعة آلاف جهاز تعمل دون رقابة مشددة أي ستبقى ايران تبتز العالم وتهدد في زيادة التخصيب اذا لم يتحقق لها ما تريد. لذلك لا فائدة من عودة امريكا ودوّل 5+1 الى بحث موضوع احياء الاتفاق دون انهاء اجهزة الطرد المركزي بشكل كامل والا يستحيل الرقابة وفق المخادعة الايرانية المعهودة مما يعني ان ترامب كان جاد في انهاء المشروع النووي الايراني الا ان تساهل الدول الاخرى مع ايران وفق دور حقير ومخادع لتصفية حسابات دولية قامت بدعم ايران لغرض اغراق المنطقة باسلحة الدمار الشامل لانة لو تمكنت ايران من الحصول على الاسلحة النووية لا يصعب على الدول الاخرى من الحصول عليها خصوصاً بعد عزم مصر والسعودية والامارات باقامة مفاعلات نووية هي الاخرى مما يعني ان الدول التي تضمر عدائها للعرب والمسلمين منذ سنين هدفها دمار المنطقة بعد السعي لخلق معادلة جديدة من جناحين متكافئين داخل الامة العربية والاسلامية الجناح الشيعي بقيادة ايران والجناح السني بقيادة السعودية ومصر خصوصاً بعد اخراج العراق من هذة المعادلة وفسح المجال لايران طيلة العقود الماضية لكي تبرز كقوة اقليمية لتقوم بتأجيج الفتن والخلافات الطائفية والعنصرية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وايضا غض الطرف عن تطوير اسلحتها وصواريخها الباليستية ومفاعلاتها النووية يقابله سباق تسلح في دول المنطقة والخليج فضلا عن وجود ترسانة نووية في اسرائيل وباكستان حيث لو قامت اسرائيل او امريكا ضرب الداخل الايراني سيكون الرد على دول الخليج وليس على اسرائيل او امريكا وبذلك سوف تكون شرارة نار الفتنة لاقدر الله محرقة للامة العربية والاسلامية والمنتصر فيها الغرب واسرائيل. لذلك هل تعي ايران هذة الفتنة ام عميت باعادة امجاد امبراطوريتها المزعومة .