العزف على وتر غير مألوف، يصدر أيقاعا نشازا، يشوش اسماع الجمهور، ليعود مصفقا، ولكن أي تصفيق ذالك؟ تصفيق بأخامص الأقدام، على رأس ذلك العازف، فهنيئاً له الشهرة التي لن ينافسه عليها أحد.
لك الحق في اختيار طرق شهرتك، فنحن لا نهدي من نريد حتى -لا أقول من “نحب” – لكن انزع اسمك وكنيتك، فهو اسم يمتلك من القداسة معناها اللامتناهي ، نعلم انه مقترح لا ديمقراطي، بيد ما يكون من العار ان تحمل اسماً مقدساً وكناية يوصف بها من هو على خلق عظيم! وانت تحارب نهجيهما.
نحن نقر لك الحق في اتخاذ قراراتك، كونك رأس الهرم، لكن وفقاً لنظامنا الديمقرطي يجب ان يتم التوافق على ما تتخذه من قرارات، فوجودك في منصب كمنصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ليس منصب تتسيد من خلاله على الاساتذة وطلبة الجامعات والمعاهد العراقية، ولتلك الجامعات حضارة وقداسة، كانت ولا تزال قائمة حتى ابد الدهر، بأسمائها، وثوابتها، ومناهجها.
اخطاء الكثير ممن يدعون التشيع أمثالك وأمثال امين عام حزبك الذي طالما ناطحته على منصبه، جعل من التشيع عرضة للاستهداف، وجعل من الآخر يمتلك نقاط ضعف سلمها اياه انت وامثالك، فأنت من لعب الاوزار منذ نعومة اظفارك، مع دعاة حزبك، حتى بلغ بك ان تنال شهادة الماجستير بالحيلة، بقبول أستثنائي عام 2007 بالدراسات العاليا بكلية الأداب – الجامعة المستنصرية – قسم علم النفس بمساعدة رئيس الجامعة السابق “تقي الموسوي” وبدون حضور ولا تعب حصلت على الماجستير عام 2009, وقد كان موعد مناقشة أطروحتك في وقت العطلة الصيفية وبحضور عدد محدود من المدعوين اما الزعم بانك حاصل على الدكتوراه فلا نعلم متى أصبحت دكتوراً، اذا كنت حاصل على الماجستير سنة 2009 !؟
يال تعس حظك العاثر، وجب أن تنتبه انك تناطح هامة التشيع في العراق، وتحاول المساس برموزهم، وللمرة الثانية نضع بين يديك مقترح ربما ينقذك من المأزق الذي وضعت نفسك فيه، حاول ان تجري استفتاء حول تغيير اسماء القاعات التي تحمل اسم سليل المرجعية وأبن زعيم الطائفة الشيعية محمد باقر الحكيم (قدس) وأنظر كم ستحصد من ثمار الرفض السنية قبل الشيعية لذلك القرار، -فكر ثم قدر-.