18 ديسمبر، 2024 10:03 م

السفارة و الصواريخ و التحشّد الأمريكي !

السفارة و الصواريخ و التحشّد الأمريكي !

بدءاً : – صفّارة الإنذار التي دوّتْ في السفارة الأمريكية في بغداد ليلة الأحد الماضي , ودون وجود او اطلاق صواريخٍ موجّهةٍ نحوها .! , لم يكن سوى اجراءً تكتيكي او تعبوي , وربما ” افتراضاً ” لإشعار ايّ فصيلٍ او كروبٍ مسلّح ينوي اطلاق الكاتيوشات , بأنّ جهاز أمن السفارة على علمٍ مسبق بهذه العملية وهم على استعداد للردّ ولن تجري مباغتتهم , وعلى ايّ حال فالموضوع لا يستحقّ التعليق اكثر .!

ثُمَّ : – بعدما تناولت وتداولت مختلف وسائل الإعلام العراقية بأطياف معظمها < المرقطة والبيضاء والسوداء والصفراء > للقصف الصاروخي الموجّه نحو السفارة الأمريكية , حيث اجمعوا بأنّ اعداد تلك الصواريخ يتراوح بين 6 – 8  صواريخ , فوجئنا بتصريح الجنرال الركن ” كينيث مكنزي ” قائد القيادة المركزية الأمريكية , بأنّ عدد تلك الصواريخ كان 21 صاروخاً .! , وبينما ايضاً ذكرت الميديا العراقية  بأنّ الصواريخ انفجرت او تساقطت خارج السفارة , وبعضها ذكرت انها هطلت في محيط السفارة , وبعضها اشارت الى سقوط ثلاثة صواريخ داخل السفارة < وهي مساحة كبيرة تتكوّن من 16 بناية منفصلة عن بعضها > , فقد أكّد الجنرال الأمريكي بأنّ القصف تسبّب بأضرارٍ وصفها بالطفيفة او الخفيفة في احدى مباني السفارة ودون وقوع خسائرٍ بالأرواح .. وبالصدد هذا نتمنّى وندعو العليّ القدير أن تكون وسائل الإعلام هذه دقيقةً بذكر الأرقام على الأقل .!

وَ , ما بينَ دخول غوّاصة نووية امريكية لمضيق هرمز وهي عائمة فوق الماء , والتي سبقتها قاذفات ال  B 52  اذ حطّت الرحال في دول الخليج , وبين حالة استنفار عسكري امريكي في المنطقة ترافقهُ و تُصاحبهُ تصريحات وتحذيرات امريكية مشددة بردٍ امريكيٍ عنيف في حال تعرّض ومقتل ايّ جندي امريكي , مع طرح او اعادة طرح غلق السفارة مجددا , ومع هذا التصعيد الإعلامي في اقتراب ذكرى مقتل اللواء قاسم سليماني , واحتمالاتٍ امريكية مفترضة واستباقية لردٍّ ايرانيٍ انتقاميّ . وقد تعزّز ذلك اكثر بحصول احدى المواقع الإخبارية الألكترونية على معلوماتٍ استباقية ” غير مؤكدة ” من وزارة الداخلية حول نيّة احدى المجاميع المسلحة بقصف قاعدة فكتوريا العسكرية الأمريكية في مطار بغداد خلال ايّام قليلة ومن منطقةٍ حددتها الأستخبارات العراقية وفقَ ما جرى نشره يوم امس ,   ودونما استرسالٍ فيما تبثّه وكالات الأنباء والتقارير الصحفية المسرّبة ! بهذا الشأن الساخن , فتبقى النقطة الأكثر صعوبةً في التنبّؤ والتكهّن عمّا اذا كانت التوجّهات الأمريكية بنيّة القيام بضربةٍ عنيفةٍ يجري التمويه عليها في الإعلام , او انها ضمن الإجراءات الدفاعية الوقائية لتلافي احداث وحوادث تصعب معرفة نهاياتها !