23 ديسمبر، 2024 10:36 ص

السعوديون وأحلام الضفادع 

السعوديون وأحلام الضفادع 

تفاجئت الأوساط الرياضية والشعبية العراقية من التصريحات الاستفزازية والطائفية التي تطاول بها إعلام المملكة السعودية على العراق وعلى الاتحاد العراقي لكرة القدم بعد اختيار العراق “ايران” الجارة كملعب خاص به لإقامة المباريات النهائية المؤهلة لكاس العالم في روسيا صيف 2018.وقد تسببت التصريحات الاستفزازية والغير أخلاقية التي أطلقها العديد من إعلاميي المملكة بحق العراق وأبنائه بحالة من الغضب العارم في الأوساط الرياضية والشعبية العراقية لأنها تمثل تجاوزا وتعديا على جميع أبناء الشعب العراقي من شماله الى جنوبه،لا يمكن لأبناء الرافدين أن يقبلوا بها او يتحملوها بأي شكل من الأشكال خاصة وان هذه التجاوزات جاء دون مقدمات او أسباب موجبة.ان ما صدر من إعلام المملكة يكشف بوضوح مقدار الخوف والرعب الذي انتاب الجانب السعودي من مواجهة اسود الرافدين في التصفيات النهائية،رغم كل التحديات والمشاكل والعراقيل التي يفتعلها الأشقاء بإطالة مدة الحصار على الرياضة العراقية بجميع إشكالها،من اجل ان لا تعود الى سابق القها وزهوها.ان ارض العراق وهواء العراق وأبناء العراق يفتحون قلوبهم قبل أبوابهم لكل عربي شريف،والعراق لا زال كما هو بكرمه وطيبته ونخوته،وابناء الخليج الشرفاء يعرفون هذا ويقرون به ،لكن ليس من المنطقي ان يحاول المنهزمين ان يجردوننا من كل شيء ليس لسبب الا لخوفهم من العراق وتاريخه وعزيمته وإرادة أبنائه.قبل فترة رفضت السعودية ان تلعب في ارض فلسطين الغالية ولو كان اي منتخب حصل على فرصة اللعب مع فلسطين على الأرض الفلسطينة لاعتبرها فخرا وانجازا وشرفا ولان الشرف والكرامة والنخوة مجبولة في طبيعة الإنسان فمن الصعب ان تجدها في غير محلها وعند غير أهلها.ان العراق اختار الأرض الإيرانية كملعب له وسنتعامل بالرد بالمثل على كل من يتطاول علينا،فان أحببت المملكة وغير المملكة ان تلعب معنا على الأرض الإيرانية الشقيقة فأهلا بهم وان رفضوا فعليهم إن يختاروا أرضا نحن نقتنع بها قبلهم وغير هذا فعليهم ان يلجموا نباح الكلاب فقد مللنا من كثرة نباحهم. ان ما تقوم به السعودية هذه الأيام من تقمص لدور القيادة لعدد من الدول الممسوخة والجائعة والطائفية مقابل حفنة من الأموال والمشاريع وبأسلوب طائفي مقيت تسبب بتدمير العديد من البلدان العربية وقتل عشرات الآلاف من الأبرياء في سوريا واليمن والبحرين وحتى العراق جعلهم يتخيلوا أنفسهم ضفدعا منفوخا بهواء فارغ سرعان ما ينفجر وتتمزق أشلائه وهذا ما سيحدث للمنفوخين والطائفيين.قولوا عنا ما تقولوا من توصيف ومن انتماءات تليق بكم أكثر من غيركم لكن في النهاية ستنزلوا على حكمنا وعلى ما تقرره إرادتنا وستلعبون معنا في الملعب الذي نحدده شئتم أم أبيتم بعد أن أحرقتم كل خطوط الوصل التي تجمعنا بما قمتم به من سباب وشتيمة لرجالنا،حتى وان كانت هذه الخطوط واهية