هل أن أمة العرب إستعادت عزمها وتدبرت أمرها بعد قرن من التداعيات والإنتكاسات , لم تتصدر فيه السعودية قيادة الأمة؟
فالحقيقة المغيبة عن الأجيال أن قيادات الأمة من مكة والمدينة , وما حولهما من المدن , منذ فجر الإنطلاقة العربية , فالنبي والخلفاء من مكة , فقيادات الأمة وعلى مدى قرون أصلها من الدولة التي سميّت بالسعودية منذ (1939) .
والثورة العربية الكبرى (1916) إنطلقت من الحجاز بقيادة الحسين بن علي , ومنذ ذلك الوقت والمنطقة بقبضة القوى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى والثانية , وما إستطاعت دولة أن تلعب دورا إيجابيا متواصلا بقيادة العرب , وربما توفرت في بعضها قيادات ذات رؤية عربية معاصرة , ستمسك بناصية الأمور لأخذ العرب إلى حقيقتهم وجوهرهم الحضاري.
وما جرى في مؤتمر جدة (16\7\2022) , أطهر ولادة عصر عربي يتمثل روح الأمة وإرادتها الحضارية.
فالواقع الجديد يرسم معالم مسيرة جديرة بالفخر والإعتزاز , والإهتمام بقيمة الإنسان ودوره في صناعة الحياة الحرة الكريمة , ومساهماته في تنوير الواقع العالمي بأفكاره وإبداعاته المشرقة.
فالأمة ولودة وغنية بالطاقات والقدرات والتفاعلات الأصيلة , التي أسهمت بتدوير عجلة البشرية نحو السموق والتألق , والإنطلاق البعيد في ميادين الإبتكارات والتواصلات المؤثرة في صناعة المستقبل الإنساني البديع.
فهل أنها حقا إنطلاقة نحو الرقاء والإقتدار العزيز؟
وهل إستعادت الأمة دورها؟
والجواب ببطن العقود القادمات!!