18 ديسمبر، 2024 11:52 م

السعودية .. ورطوها بالترشيح واجبروها على الأنسحاب

السعودية .. ورطوها بالترشيح واجبروها على الأنسحاب

مجلس الامن احد اهم الاجهزة المنبثقة عن الجمعية العمومية للامم المتحدة،اذ يعتبر الجهة المسؤولة عن حفظ السلام العالمي وفق الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، ولهذا المجلس سلطة قانونية على جميع حكومات الدول الاعضاء في هيئة الامم ولذا فان جميع قراراته ملزمة وغير قابلة للرد.يتكون المجلس من خمسة اعضاء دائمين ولهم حق النقض ( الفيتو ) وهم :-
روسيا ، الصين ، الولايات المتحدة ، فرنسا ،بريطانيا .
وعشرة اعضاء غير دائمين لفترة سنتين  ، لايمتلكون حق النقض ولكنهم يشاركون  في المداولات وفي لجان التقصي والتحقيق ، وابداء الرأي والاعتراض ،والتوقيع على البيانات الختامية.
 ويتم استبدال خمسة اعضاء كل سنة.
اختيار هؤلاء يتم من قبل الاعضاء الخمسة الدائمين بعد ان يتم الاتفاق على ترشيحهم من قبل اعضاء كل مجموعة وكل قارة.
وبالنسبة للمجموعة العربية في الهيئة يتم اختيار دولة عربية مرة من افريقيا ومرة من اسيا،وعلى هذا الاساس شغلت معظم الدول  العربية هذا المقعد ومنها:  جمهورية العراق ،ولبنان ، وجمهورية مصر العربية ، وليبيا، والبحرين  ،والجزائر ،وتونس ،والمملكة المغربية …
ولم تشغل السعودية المقعد طيلة وجودها ،بالرغم من سعيها الى ذلك منذ العام 1998.وقبل ثلاث اخذت السعودية تنسق اوضاعها مع الدول الخمسة الدائمة العضوية من جهة ،ومع المجموعة العربية والاسيوية من جهة اخرى من اجل كسب موافقتها للحصول على هذا المقعد ،وبالفعل باشرت بتدريب بعض دبلوماسسيها لهذا الغرض بعد لن حصلت على وعود من تلك الاطراف الفاعلة .وحين تم الاعلان يوم السابع عشر من تشرين الاول الجاري عن اختيار السعودية عضوا غير دائم في مجلس الامن طار الدبلوماسيون السعوديون في الامم المتحدة فرحا وفي مقدمتهم المندوب السعودي الدائم في الهيئة  الدولية  والذي تلقى التهاني من جميع الاعضاء وفي مقدمتهم المجموعية العربية ،واخذ يدلي بتصريحات رسمية للاذاعات والفضائيات العربية والعالمية واعدا بتبني الدفاع عن القضايا العربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية  وقضية مسلمي مانيمار .لكن المفاجأة جاءت بعد اثنتي عشرة ساعة فقط !!.
حيث اعلنت الخارجية السعودية رفضها للمقعد تحت ذريعة ان مجلس الامن  لم يقدم حلا للقضايا العربية وخاصة القضية السورية!!.
ونعتقد جازمين ان هذه حجة واهية والاّ لماذا سعت جاهدة ومنذ ثلاث سنوات وربما قدمت الرشا في سبيل الحصول على هذا المقعد ؟!.
لاشك ان اسيادها نبههوا الى حجم الورطة التي ستقع فيها بسبب هذا المقعد من خلال تصديها للكيان الصهيوني من اجل فلسطين وما يمليه عليها هذا المقعد من مسؤولية الدفاع عن القضايا العربية والاسلامية التي تتقاطع مع اسيادها الاسرائيليين والغربيين واذا سكتت اوجاملت فسيفتضح امرها امام العرب والمسلمين!!.
لذلك نصحوها بل اجبروها على الانسحاب بعد ان تلاعبوا بها وورطوها  بالترشيح ليعرفوا بحجمها بعد ان( زعلت )على التقارب الاميركي الايراني وعدم توجيه ضربة عسكرية لسوريا .. وهذا هو مستوى الذيول !.