23 ديسمبر، 2024 7:01 ص

السعودية في العلن ليس كما في السر

السعودية في العلن ليس كما في السر

وصل حكام السعودية الى رأس الهرم بالترهيب وبغطاء بريطاني ساهم وبشكل فعال من تجهيز الوهابية والعائلة الحاكمة الى السلطة بالاسلحة والتخطيط وضرب كل اواصر الوحدة الاسلامية وتشويه فكرة الدين الاسلامي الصحيح, لما له من تأثير على سلوك الانسان وتحول الديانات الاخرى الى الديانة الاسلامية واعتناقها التي اخذت تعاليمها وافكارها تتسع من خلال تبنيها مبدأ التسامح وحرية الفكر والحوار المبني على الديمقراطية ,بالتأكيد هذا لايروق الى الدول الاوربية وماتحمله من نوايا استعمارية من حب التسلط واستغلال خيرات الشعوب , فبدأت تبحث عن شريك لها يقوظ الفكر الاسلامي ويحرٌف كل ماجاء بالدين من اصول وافكار انسانية تخدم البشرية فوجدت بريطانيا ضالتها في تمزيق العالم الاسلامي عن طريق المذهب الوهابي الذي تبنته الحركة الوهابية السعودية ومفكرها ومؤسسها  الاول محمد بن عبد الوهاب , وكانت عمولة آل سعود للإنجليز وولاؤهم لهم أمراً معروفاً لدى دولة الخلافة ولدى الدول الأخرى كألمانيا وفرنسا وروسيا، وكان معروفاً أنهم يُسيَّرون من قِبَل الإنجليز، وكان الإنجليز أنفسهم لا يُخْفُون وقوفهم إلى جانب السعوديين دَوْلياً، أضف إلى ذلك الأسلحة الكثيرة والعتاد الكبير الذي وصل إليهم عن طريق الهند، والأموال التي تحتاج إليها الحرب ويحتاج إليها تجهيز الجيوش لم تكن إلاّ أسلحة الإنجليز وأموالهم، ولهذا فإن الدول الأوروبية ولا سيما فرنسا كانت ضد حملة الوهابيين هذه باعتبارها حملة إنجليزية. وما يذهل العالم الاسلامي اليوم  ان الحكام في السعودية يعلنون  من وقت الى اخر انهم ضد كل اشكال الارهاب ومع انهم يحتضنون مؤتمرات ينددون فيها الاعمال الاجرامية الارهابية ولايستثنون منها في اي مؤتمر من الذي يدافع عن  تراب وطنه وشعبه كالمقاومة الاسلامية الشريفة التي تسطر اروع الملاحم في جنوب لبنان على العدو الكافر الاسرائيلي ,ان تتهم وترمى وتصنف بالمنظمات الارهابية , في الوقت الذي تعلى المنابر ويرفع الدعاء وينقل عبر الفضائيات بالنصر لتنظيم داعش تحت مسميات الجهاديون على اعداء الدين (الروافض ) وامام  انظار الملك  دون ان يحرك ساكنا وقد كشفت اخر التقارير الخاص بالجهاز الامن الروسي  FSBبالصورة والصوت والادلة المادية ورصد جميع التحركات ان حكام السعودية وشخصيات من المخابرات التركية وقطر والهاشمي وشخصيات كردية تقوم بجمع الاموال ووضعها في حسابات احدى الشركات الاجنبية بحجة التجارة  التي يرأسها رجال في المخابرات السعودية وبمساعدة بعثين كبار ثم تنقل الاموال الى شمال العراق وتودع في بنوك في المنطق الشمالية وتسحب منها بشكل دفعات وتمول بها قيادات تنظيم داعش , ومن جانب اخر طالب كبار رجال الدين وشخصيات سياسية الملك بان يكون ربع مايدخل  لهذا العام من موسم الحج  يخصص لمساعدات اهالي القتلة من تنظيم داعش للاهتمام بهم  وديمومة الاستمرار بارسالهم للقتال , يقول الشاعر معروف الرصافي ( لايخدعنك هتاف القوم في الوطن ….. فالقوم في السر غير القوم في العلن  ) ليت الجميع من الحكام والشعوب المثقفة ان تعرف ماهي نوايا السعودية في تدمير العالم الاسلامي وكبح وليدة اي فكرة تستقل فيها الشعوب من الاستعمار وتندفع للمقاومة ,في الاجتماع الاخير في السعودية  ومايسمى بالتحالف السني برزت السعودية كدولة اقترحت بارسال جيوشها الى سوريا لمقاتلة تنظيم داعش وهي لم تقوم بتجفيف منابع الارهاب وغلق باب التبرعات ومحاسبة الاصوات التي تدعوى الى داعش بالانتصار ,تغافلت السعودية عن امر الحواضن الارهابية في الدول الخليجية وامام العالم تدعوى لمحاربة تنظيم داعش , وتفيد اخر الاخبار الواردة ان السعودية تقرر المشاركة بقوات برية لمقاتلة مايسمى بتنظيم الدولة الاسلامية وتحت غطاء التحالف الذي تقودة الولايات المتحدة وهي مستعدة لذلك حسب ماتقرره امريكا , في الحقيقة ان الجيش السعودي لم يكن جيشا قتاليا وليس لديه اي خبرة وما افرزته المعطيات في حرب اليمن ان الجيش لم يقاوم وقد تراجع عن الكثير من مواضعه وتركها خوفا من الضربات المقاومة للحشود الشعبية في اليمن ,ولولا الطائرات الحديثة والتي لاتستطيع ان تحسم المعارك لم يبقى اي جندي في ارض اليمن , وكل مايشاع عن استعداد السعودية بارسال قوات برية هو دعاية لاثبات وجودها وقدرتها العسكريه امام الراي العام يغشى له مستقبلا من اي اعتداء بعد ان اصبح حكام السعودية لاقيم لهم لدى كل شعوب المنطقة .