منطقة الخليج على صفيح ساخن وقوده البترول الخليجي ، كان الشرطي الشاه وانتهى به الحال بالسقوط ، فعقدوا العزم على طاغية العراق فكان اغبى اختيار ، حاولت السعودية ومعها الكويت القضاء على ايران من خلال غبي العرب طاغية العراق ، ولكنها باءت بالفشل ولا ننسى ان الحرب التي شنها طاغية العراق وقفت معه دول اكثر من الدول التي طردته من الكويت ، امريكا باسطولها السادس والكيمياوي الذي سوقه رامسفلد والايواكس طائرة الانذار المبكر والسوبر اتندر الفرنسية والصواريخ البالستية السوفيتية والمدافع والعتاد الصيني والخبث الانكليزي ، اضافة الى بقية البلدان والدفع سعودي كويتي .وبعد حماقة احتلال الكويت وبعد الحصار بدات الدوائر الصهيونية التفكير بشرطي عميل فلم يجدوا بعد سقوط الطاغية ، واخيرا استقروا على سلمان وابنه ، وخلال فترة اعداد الشرطي كانت ايران قد قطعت شوطا طويلا في كل مجالات الصناعة والزراعة وحتى الدبلوماسية
،ايران تمتلك الملف النووي وصناعة الصواريخ والعلاقات القوية مع لبنان والعراق وسوريا واليمن والتي تراها السعودية تدخل ، بدات السعودية تجربتها في حرب اليمن حتى تصبح القوة التي تقف امام ايران ولكنها حشرت نفسها في مستنقع داخل زقاق ضيق ليس له مخرج ، اخيرا فكروا بالناتو العربي .
ان ما لدى ايران من اسلحة لا يعد شيئا يذكر امام الحماقات والغباء السعودي الذي هو افضل بكثير من الاسلحة الايرانية التي بيد ايران، بل ان ايران لا تحتاج ما تصنع من اسلحة لمواجهة السعودية ان اقتضت الضرورة ، فالسياسة السعودية فاشلة بامتياز والقوة العسكرية اضعف حتى من القوات الصومالية ، والاقتصاد السعودي تم بيعه بالمزاد الى ترامب ، وحتى العائلة السعودية انتهى بها المطاف بفضل حماقات ابن سلمان لتصبح سلاح كيمياوي بيد ايران .
في بعض الاحيان يسالون القوي كيف انت برزت بقوتك من بين اقرانك ؟ فيقول ليس كما تتصورون ولكن لان من حولي جبناء فاصبحت انا القوي .
واما مقتل خاشقجي فانه جاء ليثبت الى اي درجة ان ال سعود اسوء ما موجود في المنطقة، وليس بعجيب ان تلجا الى الكيان الصهيوني ولكنها اصبحت عبء على اسيادها بل انهم اصبحوا سلاح بيد ايران ودليل ادانة لامريكا ومن يقف معها على انهم دول راعية للارهاب بحكم ما يستجد يوميا من ادلة لاعمال ارهابية سابقة وحماقات مستقبلية . بفضل السعودية الان تعيش ايران في اقوى موقف سياسي في المنطقة ، ولو لم تكن ايران مؤمنة بمبدا وعقيدة فانها تستطيع بحركة بسيطة تجعل السعودية ومن معها في خبر كان وان كانت هي اي السعودية تسير برجلها الى هذه النهاية .
والمشكلة الاكبر هي مشكلة عقائدية فان مشايخ السعودية لا يستطيعوا ان يجلسوا مع الايرانيين على طاولة واحدة والتباحث بكل ما لديهم من اشكالات وماخذ احدهما على الاخر ، فاذا كانت امريكا التي ترى نفسها القطب الواحد انهزمت في مفاوضاتها مع ايران وسحقت كلمتها ومصداقيتها بحذاء ترامب فهل تستطيع السعودية صاحبة الفكر الوهابي الارهابي ان تناقش ايران ؟
لماذا لا تكون ايران دولة صديقة ؟ لماذا لا تكون هنالك اتصالات مباشرة بدلا من التصعيد الاعلامي والسياسي والاقتصادي ؟ لماذا لا تكون الصراحة حاضرة ؟ لا تكون ولن تكون لان ال سعود وال زايد وال صهيون والبيت الابيض يعلمون انهم يقفون على ارض هشة . ولا تستبعدوا ان امريكا مستفيدة من التهور السعودي والذي في لحظة معينة قد تبيعهم امريكا في سوق النخاسة .