من جديد اصدر الملك السعودي سلسلة قرارات اطاحت بعدد من الواجهات الحاكمة في محاولة لخلط الاوراق داخل الاسرة الحاكمة اولا ولمواجهة الانتقادات الموجهة الى حربه الطائفية – الصهيونية ضد اليمن.
ويعتقد المراقبون ان التغييرات الاخيرة تاتي في اطار تعبيد الطريق امام ولده محمد للاقتراب من موقع الخلافة بعد ان وضعه في منصب ولي ولي العهد مما يعني ان الجولة القادمة من التغييرات ستضعه في دائرة ولاية العهد مباشرة.
اما عزل وزير الخارجية فيرى المتبعون انه ياتي في سياق ترجيح كفة استمرار الحرب العدوانية على اليمن سيما وان تعيين بن جبير الذي كان اول من اعلن الحرب على اليمن من واشنطن هو تاكيد لمنطق ابقاء هذا الملف ساخنا في ظل صعود محمد بن سلمان الى منصب ولي ولي العهد.
وويرى المراقبون ان مرض الملك سلمان وتزايد حالة الشرود والخرف لديه دفعت الادارة الامريكية للتفكير باستبداله بولده محمد الذي وضع في حالة اختبار من خلال دفعه لشن العدوان على اليمن. ويبدو ان صراع اجنحة الاسرة قد اخذ اتجاهات خطيرة في ظل تزايد حالة الانتقاد للقرارات التي اقدم عليها الملك سلمان والتي
بدورها اوجدت شروخا لدى هذه الاسرة وقد حذر الوليد بن طلال من احتمال انهيار هذه الاسرة اذا ما استمر الصراع الخفي بين اجنحتها واقطابها .
ورغم سرعة القرارات التي اقدم عليها الملك الجديد الا انها تبقى قرارات بدون رصيد معنوي او مهني بل هي استجابات لشخص طائش ومغرور كمحمد بن سلمان الذي يسعى لان يكون في موقع الخلافة لوالده وكانت مصادر صهيونية اكدت ان محمد بن سلمان هو الرهان الحقيقي لتل ابيب وانه وحده القادر على كسر المحرمات واقامة العلاقات الدبلوماسية واشارت الى ان المجاميع الارهابية تدين له اكثر من اي شخص اخر مما سيجعل نفوذ السعودية اوسع من دائرتها الجغرافية .فيما اكد مراقبون ان العكس هو الصحيح وان محمد بن سلمان سيكون شؤوما على الرياض وستؤدي سياساته الطائشة الى تمزيق البلاد وتفكيكها وانهاء حكم ال سعود بصورة نهائية.