في الامارات المتحدة عام 2016 تم انشاء وزارة للسعادة من أهم مهامهاموائمة الخطط والبرامج والسياسات الحكومية لتحقيق سعادة المجتمع ، تولت توزيرها “عهود خلفان الرومي” وهو أول منصب لوزارة السعادة والتسامح تتقلده امرأة .
ثم أطلقت الامارات وزارة جديدة غير مألوفة أسمتها وزارة “اللامستحيل“. في نيسان 2019 وأعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن إنشاء هذه الوزارة منأجل مواجهة التحديات المستقبلية وكمنهج من مناهج الدولة لعمل غير تقليدي يصل الى حدود تحقيق المستحيل ..
فيما أطلقت المفوضية الأوروبية عام 2016 برنامجاً يهدف إلى فتح نقاشسياسي يهدف إلى اعتماد سياسة أوروبية شاملة لمساعدة من هم في سنالشيخوخة، وذلك لإتاحة الفرص لهم كي يحافظوا على حقوقهم ومساعدتهمعلى أن لا يكونوا ضحية التهميش والإهمال ، ولخصت الهدف الرئيس للبرنامج نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية ، دوبرافكا سويكا بالقول “حقيقة أننا نعيشحياة أطول وأكثر صحة مقارنة بالأجيال السابقة“.
واطلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2013 بحثاً ضم أكثر من 150 دولة تم وفقاً لعدد من المعايير، منها نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي،ومتوسط العمر والحرية وسخاء الدولة على مواطنيها، كما يتضمن الدعمالاجتماعي وغياب الفساد في الحكومات ، لنكتشف في نهايته ان العراق ضمن اكثر خمس دول تعاسة في العالم ، وطبعاً المواطن هو المعني بهذه التعاسة بمعاييرها الدولية !
وأكدت مؤسسة كلوب الاميركية عام 2022 بحث الامم المتحدة ، لكنها ربما كانت الأكثر دقة في معاييرها ليصبح العراق في المرتبة الاولى من الشعوب الاكثر تعاسة في العالم يليه رواندا وافغانستان وتشاد !
وأضافت النائبة المخضرمة عالية نصيف انجازا حضارياً عالمياً بافتتاحها ” المغيسل المجاني ” الذي يتولى غسل الاموات على حسابها الشخصي لتزيد من سعادة العراقيين من ذوي المرحوم الذين هللوا فرحاً وغبطة ان ميّتهم بأيادي أمينة وان مياه دجلة والفرات التي يغسل بها المرحوم مدفوعة الثمن من قبل النائبة المحترمة والتي لاتنام على ضيم العراقيين وهم مهمومون بتكاليف غسل امواتهم !
الحاقدون وحدهم من امثالي انتقدوا وينتقدون مثل هذه المشاريع الحضارية التي تزيد سعادة العراقيين سعادة وترسم البسمة على شفاههم وتشيع الفرح بقلوبهم وتفتح امامهم ابواب المستقبل بالآمال العربضة جداً وترفع اسم العراق من قائمة الشعوب الاكثر تعاسة في العالم !
ماذا نريد أكثر من تحقيق أمانينا في ان نذهب ليوم القيامة بثواب النائبة التي حققت المطلب الشعبي الأول والأكثر ضرورة ، النائبة التي تحدّت حتى انخفاض مناسيب المياه في الرافدين لتعلن بقلب صاف مفعم بالايمان والتقوى ، ان ينسى العراقيون هموم تكاليف غسل موتاهم ، وكان عليها ان تستكمل مشروعها العملاق بتكفل تكاليف الدفن في صفقة واحدة يكون ثوابها عند الرب الكريم كبيراً !
ومن هنا أدعو بقية السادة النواب الاكارم البالغ عددهم ” يمكن ” 329 نائباً ونائبة بما في ذلك المستقلون جداً ، الى الاقتداء بهذا المنجز والعمل على تكثير المغاسل على نفقتهم الشخصية وتطوير المشروع الى تكاليف الدفن حتى تكتمل صورة العراق الحضاري ، ونباهي بهذا المنجز وزارة السعادة الاماراتية وبحوث المفوضية الاوربية لتحسين الحياة وشروطها ، والاكثر من ذلك رفع الشعب العراقي من قائمة الشعوب الاكثر تعاسة بوجود هؤلاء النواب الاكثر سعادة !!