هل كان سحل البشر المقتول من سمات مجتمعنا قبل (14\7\1958) , لا توجد حادثة موثقة تشير إلى هذا السلوك الذي إنطلق في ذلك اليوم , وتواصل كقيمة إقتدارية وتعبير ثوري إنتقامي من المعارضين أيا كانوا.

ومن السحل البشع تولدت سلوكيات متوحشة يندى لها جبين المجتمع والدين.

ذلك اليوم كان قدوة الإنقلابات المتواليات من بعده , فقدّم مثلا داميا لآليات التغيير والتفكير , وأسس للإحتراب والتنابز بالكراهية وبأدوات الضغائن والبغضاء.

فهل وجدتم تغييرا سياسيا أبيضاً؟

فالحكم في عرف المسيرة الإنقلابية , يؤكد أن الكراسي يجب أن تُغمس بالدم وتحترق بالجالسين عليها , فذلك ديدن الحكم الفتاك , الذي يتفنن ببناء السجون , ومعتقلات التعذيب والتذويب.

سحل متبادل ومتواصل , حتى صار الوطن مسحولا تدوس على صدره أقدام الطامعين , وتتحكم به نوازع الحاقدين , ومَن فيه من المنبوذين , فالأموات تتحكم بوجوده , والغابرات دستوره المبين , وكل فئة تدّعي بأن دينها هو الدين.

والحكم قتل وتهجير وإستلاب لحقوق المواطنين.

ولا تسأل عن الحق وعن قيمة إنسان حزين!!

ثورة جاءت سلوكا داميا

فدفعنا بمسيرٍ غاليا

عذّبَت كل بريئٍ حالمٍ

بحياةٍ إرتضاها عاليا

حزبها بُغضٌ سقيم المحتوى

فانتهينا نتعاطى باليا