14 ديسمبر، 2024 2:34 ص

مصطلح شائع في دول الأمة , ومعظمها تدّعي الإسلام دينا , وتنتشر فيها الجوامع وتقام صلوات الجمعة , وتتردد الخطب إسبوعيا وبعشرات المئات على منابرها.
وتجد أنظمة حكمها , بارعة ببناء السجون السرية , وتعذيب المواطنين بأشرس أدوات التعذيب , والتدمير النفسي والبدني , والتغييب الامسؤول المعبر عن الوحشية والعدوانية والكراهية المروعة.
ولا توجد دولة من دولنا , خالية من السجون السرية والمغيبين والمخطوفين والمفقودين والمغتالين , والمشردين والمهجرين والمطاردين لرأي سياسي , أو موقف لا يتوافق مع الجالسين على كراسي التسلط والإمتهان
وفي دولنا لا نعرف معنى حقوق الإنسان وقيمته , وأكثرهم يراه رقما ودون الحيوان مرتبة , والدنيا تدري وتغض الطرف عن البشائع والجرائم والخطايا والآثام.
وتظهرنا على أننا نمثل الدين الذي ندعي بأنه رحيم , وأعمالنا تناقض ما نتفوه به من كلام معسول بالرأفة العدل والإنصاف.
فأنظمة حكمنا تبرع ببناء السجون والمعتقلات , وتسخّر من أبناء الوطن لتعذيب أبناء الوطن , فيتحول المجتمع إلى ذئاب ووحوش كاسرة وظباء لا قدرة لها حتى على الجري السريع , والإفتراس على أشده في أقبية السجون المجردة من أبسط مقومات الحياة , والموت أمر مفروض , وبأمر سجّان مخبول.
فهل توجد سجون سرية في بلدان الدنيا المعاصرة؟
يبدو أنها سلوكيات متواصلة منذ عهود المطامير والقسوة المروعة على البشر الذين تحت جور كرسي أمين , يقتل الأبرياء بإسم الدين!!
فالمسلم يقتل المسلم ويعذبه ويخطفه بإسم الدين!!
“لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين”
فلماذا التسافل والعدوان على أعز ما خلق الله”؟!!
د-صادق السامرائي