19 ديسمبر، 2024 7:57 ص

السبيل لتمكين ذوي الإحتياجات الخاصة

السبيل لتمكين ذوي الإحتياجات الخاصة

(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)…التين )، من منا يستطيع العيش، بدون أن يحرك قدميه لساعة، هل يتحمل ذلك؛ أم تخرج روحه من وسط جنبيه، متجها إلى ربه، ويدعوه ماهذه النعمة التي أنعمتها علينا يا رب العالمين، ولو سألنا أي شخص معاق، لوكان بيدك الخيار، هل تعيش معاقا ام تفضل الموت، كثير منهم، سيختار الموت، والسبب عدم اهتمام الدولة، لهذه الشريحة، وعدم رعايتهم، سبب الإحباط عند كثيرين منهم.
هناك من يعيش بين مطرقة الحياة والعوز، وبين سندان الدولة التي لا تحرك ساكن ولا تنصفهم.
للسنة الثالثة على التوالي، ينعقد مؤتمر لذوي الاحتياجات الخاصة، في مكتب السيد الحكيم، ورغم المبادرات التي طرحها سماحته، ومناشداته المتكررة، سواء كان لمجلس النواب، او للحكومة، من اجل أنصافهم، وتقديم ابسط الحقوق التي يستحقونها، وهذا الأمر انساني بحت، لذلك على منظمات المجتمع المدني، غير الحكومية، ان تساند هذه الشريحة، وتعمل على وجود حلول منصفة وعادلة، تجاه الاشخاص المعاقين.
لابد من أيجاد صيغة تعمل لتنشيط التنمية المستدامة، فان استبعاد ذوي الإعاقة من التنمية، هو انتهاك لحقوق هذه الشريحة، ويؤثر سلبا عليهم، وهذا الأثر سوف يشمل المجتمع كله، لذلك يجب أن يكون هناك معيار لدى المجتمع، يلتزم به ويؤسس له، على وفق حقوق الانسان، ومبدأ المساواة، وعلى أصحاب القرار، دعم تنمية شاملة، وتضمن لهم بنية تحتية، وخدمات مستدامة وعادلة للجميع.
إن المشاركة الفعالة في العمليات التي تؤثر في بناء المجتمع، الذي يحقق مصالح، ذوي الاحتياجات الخاصة، هو من يوفر بيئة مواتيه مليئة بالإنسانية، وبذلك نحقق مجتمع يعيش بعدالة الدولة يسودها الخير والمحبة.
ان الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، واجب وطني مقدس، لذا يحتاجون إلى “تمكين حقيقي”، فالمعطيات التي تمنح لكم، ستقدمون بالمقابل، خدمة لأنفسكم ومجتمعكم، وهي بذاتها أعظم الخدمات، لأنكم مميزون ولديكم الإرادة والصمود، وهذا ما لم يتمتع به الأخرون، لذا أنتم ناجحون بمقياس الحياة الطبيعية،
في الختام، من يفكر بعقل الدولة، لا ينسى شريحة الا ووجد معالجات لمشاكلهم.

أحدث المقالات

أحدث المقالات