23 ديسمبر، 2024 12:10 م

الساسه في الجبهة .!!!

الساسه في الجبهة .!!!

لمْ تتوصّلُ رؤايَ ولا بد أنْ غيري ايضاً من الكثيرين , في التصوّر او حتى التخيّل بأنْ تبلغ درجة الفنطازيا والآفاق الضيقة  الى الحدّ الذي اضحى وامسى تجري ممارسته جهاراً نهاراً كمكاسب وانجازات عسكرية – إعلامية .!شاهدنا جميعاً صوراً وافلاماً خلال الأيام الأواخر اللائي إبتدأتْ  وما برحت  حول معركة الفلوجة القائمة , وكان من بينِ ما أدهشنا وفاجأنا < ” حضورٌ ” وكأنه مرفق بالبخور .!! > لساسةٍ رفيعي او غليظي المستوى ” لا فرق .! ” وهو حضور وزيارات لبعضٍ من السادة – القادة الى مقارٍّ عسكرية او غرف عمليات و ثكنات وهم ممّن لا يمتلكون اية مسؤوليةٍ رسميّة في السلطات ” التنفيذية والقضائية والشرعية ” للدولةِ المُدوّله .! , والأنكى انْ لا علاقة لهم بالمعارك والحروب والملاحم .< المضحك – المبكي > : –

الأفلام التي صوّرت هؤلاء السادة زوّار للمقرات الرئيسية لعمليات الفلوجة , كانت افلاماً صامتة على طراز افلام ” شارلي شابلن ” , كما أنّ مدّة كلّ فلمٍ اقصر من تلكُنّ الأفلام الكوميدية بكثير , وشاهدنا البعض منهم في صورة او لقطةٍ ” غير متحركة ” داخل عجلة ” همر او همفي ” وهذا في ” الإعلام ” لا يعتبر دليلاً على وجودهم في جبهات القتال ولا حتى خلف الخطوط الخلفية , وقد تغدو الصورة ملتقطة أمام منازلهم او مكاتبهم , ولعلها احدى مركبات الحماية .!قد تتداخل بضعة اسبابٍ مع هذا الحضور الإعلامي – العسكري لهؤلاء السادة , وقد تضحى بعضها جرّاء غريزة حبّ الظهور , وقد يمسى بعضٌ آخرٌ منها في التطلّع لرسمِ دور ذاتيٍّ غير قابلٍ للرسم .! , ومن الصعب التصوّر أنّهم على قناعة داخلية بتحقيقهم ونيلهم رضاً جماهيرياً مفترض .!وفي واقع الأمر فقد باتت هذه الحركات ” المُمَسرَحة ” تسبب الملل بين المِلل , واضحت فعلاً EXPIRED وعفا عنها الزمن .ولا ندري اذا ما كانوا اولئك الزوار على دراية بأنّ حضورهم في المقرات العسكرية يسبب إرباكاً ” نفسيا على الأقل ” للقادة العسكريين الذين يديرون العمليات وما يجرّه ذلك من اعتبارات بروتوكولية وشكلية , وخصوصاً أنّ ادارة العمليات تجري بالدقيقة والثانية .