كثير منا من يرى الساسة منتفعون كما هم يرون مصالحهم المادية فوق كل اعتبار ومن هذه الاعتبارات التي تجعل المرء مدرك الحقيقة جيدا وبدون خجل منهم حتى في تصريحاتهم نجد التفاوت في اخذ القرار فعلينا أن لا نعول عليهم في إسعادنا وأن كان القرار في ساعات الانتخابات في أيدينا وهذا…………….!
للحقيقة الضائعة في جدول أعمال السياسي العراقي رغم تكرار الوعود الهزيلة في عراق يعد من أكبر خزين نفط هائج بين ركام التناقضات بين وعود لم تفي وبين حراك مادي لنهج سبات السينين التي لا قيمه لها في طابور الصبر العراقي .
خمسة عشر عاما بين لفت الأنظار إلى قوائم سياسية باتت خراب لبنى العراق ألتحيته وتحت مسميات تلفت النظر اليها لتحقيق السعادة إلى الشعب العراقي هذه القوائم الكبيرة والصغيرة تتقدم نحو الفائدة فائدة مصالحها رغم معانات الشعب في هذه الفترة الحالكة بين سياسي جاء وبين سياسي ذهب وأين يكون الشعب في مضمار الانتظار لتحقيق هدف التسول الحكومي لغرض التعين أو فرصة عمل ضائعة يلتقطها من هنا أو هناك .
خمسة عشر عاما من ضياع الحقيقة بين مد وجزر بين سياسي مارد وبين سياسي يرى الحقيقة في صنع القرار السياسي الهزيل وكل هذا وذاك مرهون في تكرار الفائدة لهم وان جاء برزاني إلى بغداد أو النجف الكل بات يرى مصالحة في قاموس العراق الجريح ماذا حقق في زيارته وماذا يريد منهم لتمشيت الحال علينا أن نزيد فهمنا ونكرر الخيبة في اللقاء الحميم .
مسعود رجل بات حلقة الوصل رغم من أعلن الخيبة في وصولة إلى بغداد لحل مشاكل عالقة بين العراق واربيل مسعود لم يزل متمسك في قبضة المعادلة بصناعة القرار السياسي مع وجود مناوئين له في كردستان لكن المصلحة في اخذ القرار هو الفيصل الوحيد لدى الإخوة الكرد فالقومية الكردية باتت تحصيل حاصل لهم .
ومن هنا بات القرار الكبير لدى مسعود مع وجود حلفاء يرون في شخصية مسعود الذي يملك أوراق مؤهلة لتحقيق هدفهم السامي في تقسيم وحدة الصف العراقي هذه التفاهمات تدغدغ مشاعر الساخطين عليه والمنفعلين اتجاه سياساته التي تعد حد الرعونة في نظرهم هؤلاء لم يفهموا مسعود ولا الكرد في أن واحد .
جاء وفرش له السجاد الأحمر مع استقبال مهيب من قبل القادة وهنا سؤال يطرح اين ذهبت دماء الأبرياء الذين حرروا العرض والأرض وهل هذا السجادة الحمراء ترمز إلى الدماء التي أريقت من خلال فعلة المشئوم فأين انتم أيها الساسة من فعلكم الشنيع واذا كانت هذه السجادة تفرش له في حساباتكم فلماذا أريقت دماء أهل الفراتين ا لعنة الله على الظالمين الذين يرون مصالحهم الدموية تسفك على عاتق المساكين من الشعب .
كنا نعتقد وما زلنا أن حكومة السيد عبد المهدي سوى اداة يحركها الجهل في أهل العراق وهؤلاء عليهم أن يلتفتوا الى مصيرهم الذي بات قريب رغم تحزب أهل العراق لغرض الفائدة الدنيوية من تعين هنا او هناك لكن المصير المجهول يحدق بمصيرهم الأسود وما هذه الأربع سنوات دون تحقيق الرفاهة في المعيشة ودون التقدم الى الأمام بسبب ميزانية الدولة التي لم تقدم الى الشعب أي شيء .
كلمتي الأخيرة التي سوف اجعلها في قوسين! العراق يئن من جراحاته الكبيرة من سياسية مسعود الى سياسية المالكي ومن خلفه العبادي وعبد المهدي ومن هم على شاكلته في اخذ القرار السياسي مع وجود محبين متعطشين لسماع أصوات محبيهم والكل بات يعلم أن لكل سياسي متبعون يمدون أصحابهم ويروجون لهم فمثلا السيد مقتدى الصدر يرون محبيه فيه المصلح والمالكي يرون أصحابه زعيم وطني ومنهم من يرى غيره من المحبين صفات بطلهم هو الأفضل لكن وضع القوسين هنا بات قريب (الكل تحت المهجر وعليهم وان طال حسابهم من قبل الشعب فالله يمهل ولا يهمل ,يرى المشهد الدموي من شيعة وسنة وكرد وغيرهم الذي تطول القائمة في حسابات الضوء الخافت .