انتم ايها الساسة اكثر من ينتظر صلاة الجمعة , لالتستمتعوا بخطبتها , وانما لتطلعوا على موقفها من الاحداث , فعسى ان يكون فيها كامة واحدة تنقذكم مما انتم فيه , ولكن هيهات , فالمواقف جميعها اصبحت واضحة , وفي كل جمعه يتم التاكيد عليها , لم تتغير فيها اي شئ (فلا مماطله ولاتسويف في الاستجابه لمطالب المتظاهرين ) .
انتم تعرفون مطالب المتظاهرين جيدا ولكنكم تلفون وتدورون وكل ظنكم ان الايام كفيلة بنسيانها او التنازل عنها ولكنها ترسخت يوما بعد اخر وانتم من ساهم بترسيخها من خلال معالجتكم التي لاتعدو ان تكون حقن تخذير ليس الا وهي غير فاعلة على الاطلاق .
انتم ايها الساده تعرفون جيدا ان الشعب العراقي بمختلف مستوياته العمرية والاجتماعية ما عاد يتحمل رؤية وجوهكم وسماع اصواتكم بعد ان فقد الثقه بكم , واذا كان هناك من استثناء فلكم ان تستثنوا من حولكم ومن استفاد ويستفيد من وجودكم !!
انتم تعرفون ذلك جيدا , واذا كنتم لاتعرفون فتلك هي الحقيقة , استوعبوها بروح رياضية عالية , فبعد ما حدث من اعتداء على المتظاهرين والذي وصل حد القتل ماعادت هناك اية فرصة لعودتكم من جديد , خاصة وانتم تعرفون ان هناك مئات الحالات من القتل والالاف من الجرحى ولكنكم تؤكدون عدم معرفتكم بالقاتل !! وهذه هي الكارثه التي اوقعتم انفسكم فيها
فكيف تريدون من مواطن يؤيدكم وهو لا يأتمن اليكم لانه على ثقة من معرفتكم بقاتله .
ان من بينكم من يحمل الروح الوطنية العالية وكان يعمل على انقاذ هذا الشعب ولكن للاسف احترق الاخضر واليابس , لاننا لم نر احدا من بينكم في ساحة من سوح التظاهر , والعذر في ذلك كي لايقال عنكم انكم ركبتم الموجة , اي موجة وشبابنا يسبح بالدم ليلا ونهارا ؟
اي موجة والعوائل تبكي ابناءها الابرياء ؟
اي موجة والكل يبكي العراق ؟
انتم… اصحوا من غفوتكم , بل من نومكم , بل من سباتكم , وانظروا من حولكم ولعل الفرصه الاخيره مازالت قائمه , امسكوا بها وانقذوا مايمكن انقاذه , اوقفوا نهر الدم ولا تنتظروا الجمعة القادمه فلم يعد في خطبتها ماينفعكم .