18 ديسمبر، 2024 10:03 م

الساذجون احباب الله

الساذجون احباب الله

كم نحن الفقراء .الذي تم وصفنا باحباب الله …ساذجون …..ساذجون عندما نطالب الشعب بالتغير ومحاربة الفساد .. لعدم ادركنا ما جرى وما يجري بعد سقوط النظام ولحد الان
اغلب المستفيد من الوضع الحالي وبالملايين هم سعداء هكذا اراهم ..او استطيع ان اوصفهم
الوضع الراهن لبى طموحهم .. اذن لسان حالهم يقول ((بلا فساد بلا وطنيه بلا عماله ..بلا سرقات ,.انا مالي ومالها مادام حصلت على ما اريد .))
انها ثقافة الانا …….حب الذات ..تم تقويتها بصوره لاتصدق .حتى اصبحت هي الصواب وهي الهدف وغيرها خطأ
الكثير من الناس وجد نفسه في وسط هذه المغريات والمكاسب التي كان يحلم بها اثناء نومه وبدون استحقاق . بلا كانت عنده ضربا من الخيال ..والان اصبحت بين يديه بدون تعب ..سوى انتماء لحزب او عميل لدوله من دول الجوار ..او عميل لاحدى الاستخبارات او المخابرات العالميه ..حتى اصبحت المناصب تباع وتشترى بالخارج ..وتأتي جاهزه م(مسلفنه) ووووو..فمثلا …نجد !!!
من شرطي حارس في نقطه او سيطره الى ضابط برتبه عاليه
او من بائع خضروات الى مقدم شرطه
او من خريج معهد ميكانيك الى معلم اسلاميه او انكليزي
او من عامل بناء الى ضابط بالامن الوطني
او من اسيرحرب (انضم لاحقا لاحد الاحزاب هناك) الى لواء ركن متقاعد
او من معلم دوره تربويه بعد الاعداديه الى دكتواراه عن طريق الاحزاب التي تدار من خارج الحدود ..
او من موظف خدمه بسيط .الى مدير دائرته التي ينتمي لها بالوكاله .( اي تهميش المدير).يعني المدير موجود ولكن ((بقوة حزبه ))
او من شرطي امن بالنظام السابق ..الى خطيب منبر ومعمم وشيخ محسوب على دين اسلاموي ويروج لحزب متنفذ ((الجانب العاطفي للاسف له دو مهم في ادراة الامور هذه الايام ..في حين تم تغليف العقل وركنه جانبا ))
ومن …ومن …ومن ……….كلها تعرفونها وتمر عليكم يوميا
طبعا كل ذلك بغير استحقاق …اي دون مؤهلات …والا من حق اي شخص ان يكون بالمكان الذي يرغب به بمؤهلاته التي تؤهله لذلك
نقول …………….
هل هؤلاء يهتمون بدعوات محاربة الفساد والمحسوبية والطائفية والحزبيه ووو
لكم الرأي حتى لا اكون انا من يسأل ويجيب ……
هناك الكثير من العراقيين كانوا بلا وظيفة وهم اليوم موظفين …..ليس لعدم تمكنهم بالحصول عليها انذاك…بل لتدني راتبها. وسيطرة الحزب الواحد على كل الامور .لذلك تركوها ……….وان اردتم اعطي لكم الاسماء …بالمئات..
انا اعرف معلمين وموظفين كانوا معي تركوا الوظيفه ، وعملوا اعمال حره لان راتبه بالوظيف لايكفي اسبوع له ….
الكثير من هؤلاء كان فقير اما ..اليوم فيتسلم راتب ….
بل وحتى راتبين وثلاثة…فراتب وظيفته ..وراتب سجين سياسي بالتزوير ..وراتب لانه من محتجزي رفحا ..وهو لايعرف اين هي !!!
الكثير منهم كان يحلم بسياره بل باطار من هذه السياره حتى انه يعرف قيادتها اولم يكن يطمح في ذلك يوما ،نراه اليوم يملك سيارة، أو سيارتين.
الكثير منهم لم يملك سكن، واليوم يملك بيوت وعمارات وعقارات وووو
اذن …….هل ينادي هؤلاء بالتغير؟؟
من ينادي………
بالاصلاح …او التغير …او محاربة الفساد……او شتى العناوين كوصف لما يجري من انحطاط
انهم الساذجون …….او ..نحن الفقراء لله .
اما مثقف وطني….او صاحب فكر ومبدأ ورأي …او محروم من حق
يساندهم ..اصحاب الدين الحقيقي ..او قادة احزاب سياسيه تم تهميشها
ان سبب ديمومة الفساد وسر قوته ..هم هذه الطبقات المستفيده من الوضع الحالي
هؤلاء سخروا امكانياتهم بشتى الطرق بالاستفاده من اي ثغره تسمح لهم بالاستفاده
.هذه الفئات من المجتمع التي وجدت نفسها في مواقع غير مستحقه والمستفيده ابتكرت طرقا لديمومتها …
فاتخذت عبادة الاصنام اسلوبا في التصرف اصنام تم صناعتها من وهم ..تعبد من دون الله
وليعلم الجميع ….ان سبب ديمومة الفساد وسبب عدم النيه الصادقه للقضاء عليه ..هي هذا الفئات من المجتمع التي وجدت نفسها في مواقع غير مستحقه ليس حبا بالصنم……..بل حبا بالوضع الذي حصلت عليه عن طريق هذا الصنم
ويبقى حلم التغير يراود السذج من امثالي ………..سذج ليس بسوء تصرفهم او فكرهم ………..بل سذج لانهم يطمحون بعيش رغيد للكل (( وهذا لايعجب الفسده والعهره اصحاب الدعاره السياسيه )) وان ياخذ كل ذي حق حقه ………….وهذا محال في وجود الاصنام ومن يعبدهم …..
اذن من السذاجه والبلاهه الاصرار على التغير وهؤلاء جند مجنده …..حرس تطوع للدفاع عن هؤلاء المجرمين …
فلابد من ايجاد طريقه لتفتيت هذه الكيانات واصنامها ..عندها يضعف دور الحواشي والمرتزقه ….ولا استبعد الدور العسكري المحدود
تحياتي