7 أبريل، 2024 1:47 ص
Search
Close this search box.

السابعة والنصف بتوقيت لندن

Facebook
Twitter
LinkedIn

وأنا على بعد أميال منك
مازال جسدي يعتمل بارتعاشات
صنعتها مطبات هواء
حيث مطار هيثرو يزفر القادمين
ويبتلع المغادرين
بأقدام متلاحقة وبرتم متسارع
وخطوط متوازية كل لمبتغاه
للمدينة المنفتحة على بازار أعراق
هنا الوقت لا يقف ساكناً
فالسلام يوحد الحياة على الأرض
ورسائلكم النصية بالسؤال
حين أومض القلق بشاشة زرقاء
قرأتها وكأني أرتشف ماءً زلال
وسماء لندن الرمادية حد الاكتئاب
والغيم كسرب يمام
اخترق صومعة السماء
وأشجار الأكاسيا ترنحت
تحت مظلة ثلج بأوراقها المتناثرة
صنعت بساط إلا بعضها
ظلت ملتصقة تنشد الحياة
وبينما خيط دخان
يخرج من مدخنة بنهار
والمطر يضيف
للمعطف الرمادي أعباء، تذكرتك
فكل ما تعشق هنا مباح
ولو أن البرد أعلن سطوته
بكل زاوية وتحت كل ذرة تراب
لكن ما يُغري يورق في الروح
زهرة الأقحوان
المكتبات
أكشاك الكتب القديمة
والأسطوانات النادرة
حيث جون لينون وإلڤيس
ومقتنيات المشاهير ومارلين مونرو
تشاكس الريح فستانها
فتطوي أذياله بحياء
حينها تداعت الثرثرات
أوجدها حنين للديار
لماذا بعض الجميلات نهاياتهن مأساوية؟
لم أنس وصيتك
وسوف أبحث
عن معزوفة باريس والآخرون
وسوف أعثر عليها بإذن الله
لي معكم حوار لم ينقطع
أحبكم وإلى اللقاء
ولم أنسى أن أردد بسري
شكراً للتكنولوجيا
التي اختزلت المشاعر والمسافات.

ومضة:
ما زلت تسكن قصائدي
لا محتلاً ولا غازياً
ولكن بطيب خاطر حروفي

شاعرة من العراق
ذات شتاء في لندن.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب