الدائرة تضييق بالدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي الذي تم إعتقاله بتهمة التخطيط لتفجير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، خصوصا بعد أن تم العثور على معلومات نوعية غير عادية في دفتر ملاحظات مشفر له إضافة إلى كتيب يحتوي على إيصالات الدفع النقدي بآلاف اليوروهات، حيث بدأت على أثرها المحكمة الجنائية الفيدرالية الألمانية وأجهزة المخابرات الألمانية تحقيقا حول شبكة تجسس كبيرة تحت قيادة أسدي في أوروبا.
أسدي وخلال دفاعه الخائب عن نفسه والمساعي المبذولة من جانب سفارات النظام الايراني في بلدان أوربا من أجل إبعاد التهم والشبهات عنه، فإنه وبعد أن کشف دفتره بأن هناك ما مجموعه 289 ملاحظة مخطوطة باللغتين اللاتينية والفارسية، بما في ذلك عناوين مناطق سياحية ومتاجر وفنادق ومطاعم، وفي كل حالة تم ذكر الوقت والتاريخ. کما تضمن أيضا معلومات تتعلق بـ 11 دولة، بما في ذلك فرنسا والنمسا وجمهورية التشيك والمجر وبلجيكا وهولندا وإيطاليا، لكن حوالي 144 ملاحظة كانت تخص مواقع في ألمانيا. فإنه”أي أسدي” زعم بأنه کان يقصد هذه الاماکن کسائح!
بحسب القناة الالمانية الاولى التي نشرت تقريرا عن أسدي بالاستناد على تقارير إستخبارية، فقد بأن هدفه كان زيارة الأماكن السياحة الجميلة، إلا أن جهاز المخابرات الألماني تمكن من التحقق من بعض المعلومات بناء على بيانات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وإيصالات محطات الوقود وحجوزات الفنادق، حيث وجد أن أسدي كان يدفع دائما نقدا وفي بعض الحالات يجلب معه أكثر من 11000 يورو. وإن شکل وطريقة زياراته لمختلف الاماکن في دول مختلفة وطرق واساليب لقائاته المريبة أثبتت بمنتهى الوضوح بأن ثياب السياحة التي إختفى خلفها أسدي کانت خرقاء وبالية کثياب دبلوماسيته المزيفة التي إتضح أمرها وصارت تدفع الاجهزة المخابراتية للتدقيق في ماضيه الاسود أيام کان في العراق ومن دون شك فإن أسدي يجد نفسه في موقف يزداد ضعفا مع مرور الايام ولايتمکن من دحض وتفنيد الادلة والمستمسکات التي تدينه وتفضحه وتکشف وجهه الحقيقي الذي حاول ويحاول جاهدا عبثا ومن دون طائل لإخفائه.
أسدي وفي ذروة شعوره بالضعف واليأس فإن مشاعر القلق والتوجس في طهران تتزايد من إدانته بعد ثبوت الادلة ضده وماقد يٶدي ذلك الى آثار وتداعيات بالغة السلبية هي آخر ماکان النظام يتوقعه وينتظره ولاسيما وإنه يريد خلال هذه الفترة وبکل الطرق والاساليب تجميل وجهه القبيح وإزالة علامات الشر عنها ومن دون شك فإن ذلك يبدو کأحلام العصافير!