18 ديسمبر، 2024 11:55 م

بحثت فيما أنتجه المفكرون العرب وما ذهب إليه الفلاسفة والمصلحون , منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا , فلم أجد سوى أنهم داروا حول سؤال : ” لماذا تأخرنا”؟!!
ولم أجد مَن تساءل: ” كيف نتقدم”!!!!
ولا يزالون يبحثون في جوف لماذا وما توصلوا لشيئ نافع!!!
هل أنهم لا يريدون مواجهة التحدي؟!!
هل يأنسون لنبش الغابرات؟!!
هل أن عقولنا ماضوية؟!!
لا أعرف الجواب , لكنكم لو فتشتم في أروقة الفكر العربي , فلن تجدوا غير سؤال: “لماذا تأخرنا”؟ّ!!
والسؤال الممنوع هو : ” كيف نتقدم”!!
من هذا يمكن القول بأن الأمة مكبلة بالسؤال الخطأ , بالتوصيف الخطأ أيضا!!
فالموضوع ليس لماذا بل كيف , وعندما نقول بثقة :”كيف نتقدم” , سنتقدم وننطلق في التفاعل الإيجابي مع التحديات ونبني حاضرا ومستقبلا متطورا.
فالعرب عندما يبحثون في كيفيات التقدم فأنهم سينطلقون بسرعة عصرهم , الذي تتوفر فيه عناصر التقدم والإزدهار!!
إطرحوا السؤال الصحيح , وستنطلقون في الطريق الصحيح , أما السؤال الخاطئ فهو الذي أدخل الأمة في متاهات , وأوهمها بأنها خارج زمانها بل ومكانها!!
فهل من نداء كيف؟!!