9 أبريل، 2024 9:39 ص
Search
Close this search box.

السؤال الذي لاينسى أبدا..

Facebook
Twitter
LinkedIn

من حقنا جميعا كمواطنين منتمين لتربة هذا الوطن…وأقصد من حق كل عراقي شريف غيور على وطنه وشعبه وارضه وعرضه ومال دولته وخزينتها السائبة بيد سياسيين لاهم لهم سوى مصالحهم الشخصية وأدامة احزابهم وكتلهم وجماعاتهم المسلحة ولربما لانبالغ مصلحة الدول التي أوتهم بالأمس ايام هروبهم والتجائهم لها واولياء نعمهم وهم اوفياء لهم دون شك …!!!اموال خزينتنا التي يتحدث بعض الخبراء والمحللين الاقتصادييين والسياسيين كانت تكفي لسد عجز ميزانيات دول وليس دولة مثل العراق او يذهب البعض انها كانت تكفي لقارة اذا حملتها ايد امينة حكيمة حريصة كريمة على شعبها وطنية صادقة بهذه المواصفات النادرة عندنا بدولتنا المسلمة …دولة الاسلام السياسي والتي يحكمها ساسة واحزاب اسلامية تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله جميعا ..وكتبت دستورا بذلك وحاصصت الحياة وقسمت الارزاق والغنائم والوزارات بينها وتركت الشعب فاغرا فمه …
وهذه المواصفات المتوفرة عند دول الكفروالضلالة فهناك الفاسد تشهره الصحافة وتلعنه وسائل الاعلام ويرفضه الشعب قبل ان يقدم استقالته او يعتذر… وعندنا هنا لسياسيينا ابواق وناطقين وشعراء وكتاب يبررون كل الفساد ويمجدون السياسي الفاسد كونه من طائفته بل لديهم جيش من الميليشيات التي تستطيع ان تختطف الكاتب المنتقد ويلعنون من اتى به ولربما يغلقون الجريدة التي يكتب بها …مثلما شاهدنا وقرانا في ايامنا السابقة القريبة …ولله في خلقه شؤون وشجون واختلافات وخلافات
نعود الى الارقام الاسطورية لخزينة الدولة التي تحولت بين ليلة وضحاها من دولة غنية تملك مئات المليارات الى دولة تستعطف البنك الدولى اوبعض الدول من اجل قرض بائسس تتحمل تبعاته اجيالنا القادمة …لكننا لم نسأل اين ذهبت هذه الاموال …وكيف تمت صفقة الخيانة بضغط ميزانيات خمس سنين سوية لتغطية جريمة غياب هذه المليارات واين كانت وجههتها و التي كان يمكنها ان تحول دولتنا الى مصاف الدول العظمى وتغير الكثير من واقعنا ولكنها ذهبت وطارت صوب جيوب الفسادوالمفسدين تحولت الى عمارات شاهقة في دول الجوار وارصدة في البنوك الاجنبية والعربية ودول الخليج وايران …وكان يمكن للبرلمان وهو سلطتنا التشريعية الاولى ان يحاسب ويسأل البعض منهم من اين لك هذا .!؟؟..ولكن برلمان المحاصصه السياسية المتوزعة بين احزاب السلطة تتقاسم السرقات باشكال متنوعة وشيلني واشيلك وغطيلي واغطيلك وتبقى القوى التي تنادي بمحاسبتهم والبحث عن اموال الشعب المسروقة ضعيفة وصوتها غير مسموع ووسائل اعلامها متدنية سوى في وسائل التواصل الاجتماعي نسمعها وهي تصرخ وتعلن ولا من مجيب وذلك اضعف الايمان وحين نتذكر ايام الحصار الجائرعلى العراق وفي ظل مذكرة التفاهم المعروفة كيف كان المواطن العراقي وحصته التموينية تاتيه دون تلكؤاو نقصان ورغم كل الظروف الصعبة والقيود التي كبل بها القرار الجائروتعويضات الحرب للدول المتضررة وتخصيصات القوات المسلحة لبقائنا كدولة ذات سيادة وما الى ذلك ونتذكرها جميعا ويعيش الشعب بأقل من مليارين ولست في باب الدفاع عن النظام السابق ولكن الحق يقال وهذا حديث الناس وأقراؤه في مواقع التواصل الاجتماعي بل سمعت اكثر من خطيب جامع ونشرته المواقع وهو يذكر هذا الفرق الشاسع بين حالة المواطن السابقة وهذا الوضع المزري بعد ان تكالبت الأزمات وانعدمت الخدمات وتراكم العاطلين وتفاقم التخلف وتراجعت امكانياتنا وصرنا من الدول الاولى في الفساد والاخيرة في الرفاهية والتقدم وليس ثمة تخطيط فمن يخطط اذا الكل يعبث ((ويلفط ويخمط ))…واعود الى سؤالي البريء …اين ذهبت أموال شعبنا لاننا نقرا هذه الايام وبعيدا عن نظرية المؤامرة العراقية ونغمتها المكررة نقرأ في الصحافة العالمية والفضل للياهوا الجميل ومواقع التواصل الاجتماعي التي سهلت القراءة والمتابعة والاطلاع …أن اموالنا ذهبت الى الجارة ايران حين فرض عليها المجتمع الدولي حصارابسبب مفاعلها النووي واستطاعت ان تتنفس بأموالنا وتخرج من ازمتها الخانقة
ولا نريد سوى الشفافية والتحقق من هذه المعلومة ومن وراء هذه القضية ولا نريد تمييعها مثل قضية الموصل وسبايكر والصقلاوية ومن اثار النعرات الطائفية… والقضايا الاخرى …
لاننا من اولئك الذين يطرحون الأسئلة حتى النهاية ….!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب