حلول للواقع المأساوي الذي يعيشه المواطن العراقي .
كثيره هي المشاكل التي يعاني منها المجتمع العراقي وقليله هي الحلول الواقعيه التي تساعد على انهاء معاناتها , وفي نفس الوقت لدينا شحه في الاشخاص الذين يسعون بصوره حقيقية لاخراج المجتمع من نفق الظلام الذي يقبع فيه !
المخدرات افه خطره تفتك بالمجتمع العراقي وتنخر نسيجه الاجتماعي والاخلاقي والانساني والديني , ومع هذا نرى ان هناك اهمال حقيقي لحد من هذه الظاهره ومنع ادخالها للبلد نهائيا , الا ان التخلص من هذه الظاهره لا يكون بالتخلص منها فقط وان كان هذا الامر يعد من الضروريات لكن يحتاج المجتمع الى بدائل واقعيه تشغله و تغنيه عن الغوص في حلم وردي واوهام تنسيه واقعه المأساوي الذي يعيشه.
أي بمعنى علينا ايجاد حلول وفرص عمل واماكن ترفيهيه تعليميه تساهم في تطور قدرات الشباب وتنهي على وقت فراغهم وتساعدهم في نفس الوقت على تعزيز امكانياتهم الماديه في المستقبل .
تخلي المسؤول عن واجباته اتجاه ابناء الوطن جعل البلد يعيش في فوضى من المشاكل تسببت في كثير من الاحوال الى هجرة اغلب الطاقات والشباب الى خارج البلد وانخراط البعض منهم في الارهاب او عصابات الجريمة المنتظمه .
الى درجة ان القتل من اجل هاتف ايفون اصبح شيء عادي وطبيعي في بعض المناطق الوطن .
صحيح ان العبئ الرئيسي يقع على عاتق الحكومة الا ان هناك جهات عديده تتحمل الوضع الذي وصل اليه البلد والمواطن ومن هذه الجهات على سبيل المثال المرجعية العليا لكل الطائفتين .
للقدرة الروحية والمادية والانقيادية التي تتمتع بها هذه الجهة في المجتمع والحكومة في نفس الوقت.
لهذا عليها ان تلعب دورها بالطريقه الصحيحه في المجتمع وان تكون راعي حقيقي للرعيه , وبما انها اختارت هذه القيادة الدينية والروحيه للمجتمع فعليها ان تساهم في بناء المجتمع الذي قدم الغالي والنفيس من اجل الحفاظ عليها وطاعتها طول تلك القرون .
نعم على المرجعية الدينية لكل الطائفتين ان تساهم في اعادة بناء الوطن وبطرق مدروسه وعلميه لما تمتلكه من امكانيات كما قلنا سابقا تستطيع من خلالها استقدام اشخاص ذو اختصاص قادرين على اعادة بناء المجتمع وايجاد فرص عمل متنوعه تستقطب من خلالها الشباب وتنهض بالوطن من خلالهم وفي نفس الوقت تقضي على الفراغ القاتل الذي يعانون منه.
وهذا كله لا يمكن ان يكون بعيد عن الحكومه العراقية التي عليها ان توفر المساحات والتراخيص اللازمه لتحقيق مثل هكذا مشاريع على ارض الواقع في المستقبل
في نفس الوقت لا يمكن تحقيق كل هذا بدون تعاون الشباب واصرارهم على بناء بلدهم
للاسف الشديد كثير ما نسمع ان البعض ينزعج انه درس ولم يحصل على وظيفه لهذا ينوي الهجرة للخارج وحين يصل الى الخارج نرى ذات الذي بكى على الشهاده يعمل صباغ او عامل بناء او حتى سائق تكسي في الخارج .
نعم لربما يقول قائل ان فرق العمله يغري
لكن في نفس الوقت اذا ما تحققت فرص العمل داخل الوطن وبشكل متنوع سوف ننتهي من عامل الغربه القاتل الذي يصيب الاغلبية بامراض نفسيه وتشتت اسري عند البعض والعياذ بالله
……….
نعود الى المخدرات التي استحفلت في مجتمعنا العراقي والشيعي منه بالذات والجنوب بصورة خاصه .
ونسأل متى سنرى التفاته حقيقيه من قبل الجميع حكومة مرجعية سياسيين شيوخ عشائر ومنظمات مجتمع مدني
متى نرى وقفه حقيقيه مدرسه منظمه تقضي على هذه الآفه وتقتلع جذورها من ارض الوطن
متى نرى افتتاح ورش عمل في كل المحافظات ولجميع الحرف ؟
هل نبقى نتمنى ونحلم
ام سيأتي اليوم الذي يشارك الجميع في بناء وطنهم
كما يفعل اليوم انصار المصلح مقتدى الصدر في مشروع الصدر الخدمي ؟
ان الذي يضع نفسه في مقام القيادة ان كان سياسي او ديني او عشائري
فعليه ان يتحمل المسؤوليه كامله اتجاه ابناء بلده
هكذا تعلمنا وهكذا لابد ان يكون