شكرا لك يا وزير الزراعة
إن من أولى سمات ومميزات المسؤول أن يكون باب قلبه ومكتبه مفتوحا لاستغاثات المستغيثين , وطلبات الفقراء . إن الوزير الوطني والإنساني هو الذي يقاس بما وهب للناس , وليس بما كسب , وانه يتوجع لوجع المنكوبين , ويسعف المعوزين والمقهورين , فانه وبحق اليد البيضاء التي تمسح أخر ذرة من ذرات العوز والتعاسة والحرمان عن هؤلاء .
أقول : اعرف الكثير من الوزراء ولكن قليل تعدادهم أولئك الذين يتعاطفون مع الفقراء الذين يستدرون التعاطف , ويحتاجون إلى العناية والمتابعة والرعاية والإسعاف . ولله الحمد عندما نجد في الحكومة المسؤول الذي يقف مع المواطن الذي يحتاج للإسعاف. إن المهندس فلاح حسن الزيدان وزير الزراعة تميز بمواقفه الإنسانية .. وللحقيقة والتاريخ أن الذي يقابله يندهش من تواضعه الجم , ونفسيته العالية , وتفهمه العامر, وتواصله المستمر مع المواطنين , وانه يلفت الأنظار بمعالجته الفورية للقضايا الإنسانية الملحة .وإنني أقولها للتاريخ وللحق : تربطني علاقة وصداقة قوية مع النائب (…….. ) يقول لي قدمت لي مجموعة من المواطنين الفقراء طلبات يطلبون بها مني مساعدتهم بالتعيين وإيصال طلباتهم وشرح حالتهم لمن يهمه الأمر ..وأضاف النائب: تكلمت مع وزير الزراعة الحالي المهندس فلاح حسن من اجل مساعدة هؤلاء الفقراء وتعينهم على ملاك وزارته لأنهم أصحاب عوائل وحالتهم متعبة جدا . وفعلا اصدر الوزير أوامره وعينهم والحمد لله .انتهى
يبدو لي أن السيد وزير الزراعة أنسانا عجولا بالمعونة والنجدة والمساعدة وازداء العطاء والجميل لهؤلاء المواطنين الفقراء . وهذه سمة يتميز بها القليل من المسؤولين والوزراء في هذا الزمن الرديء الذي أصبح فيه المسؤول الرسمي الملتصق بخافق الفقراء عملة صعبة ونادرة , وهو الذي يظل اسمه مطبوعا على حنايا القلوب , وهذا هو المسؤول الذي تظل ذكراه وذكرياته مطرزة على صفحات التاريخ , ويبقى شامخا ناميا في ذاكرة الأجيال , وهذا هو المسؤول الذي يجب أن يقتدي به الآخرون . إن الذي استوقفني واثأر اهتمامي في قضية تعيين الذين مر ذكرهم جميعهم كانوا من أهالي الجنوب , والذي أدهشني هو سرعة استجابة السيد الوزير لطلب النائب والذي هو أيضا أصله من الجنوب . وزير الزراعة في هذه الاستجابة أعطى صورة مشرقة للمسؤول الحريص على متابعة أمور المواطنين وتحقيق مبتغاهم والتخفيف عن إثقالهم . كم نحن بحاجة ماسة لهكذا مسؤول حيث لا يكل ولا يمل من خدمة الناس الذين يطرقون باب مكتبه , بل أكثر من ذلك فانه ينبري ويسارع إلى زرع الفرحة على الشفاه ويزيل القرحة من القلوب والنفوس الظامئة إلى إنسانيته السمحاء .
وفي الختام أقولها ويشهد الله على ما في لساني وقلبي , إنني أتحرق بشوق ولهفة لتقديم خدماتي الإعلامية والصحفية إلى كل وزير ومسؤول يكون عونا وساعدا ومساعدا للمواطنين عامة وللفقراء خاصة , ولم ولن ابخل بأي جهد من اجل إيصال بصماته الإنسانية للرأي العام , والله شاهد على ما أقول ولا تأخذني في الحق لومة لائم ولا محتاج إلى مدح المادحين ولا يضيرني على الإطلاق قدح القادحين طالما أنا مشدود لما يرتضيه الله .
وإنني سأظل محاربا عنيفا من اجل ما أؤمن به من قيم ومبادئ فانا امدح واثني واطري على كل مسؤول ووزير وبرلماني يستحق الذكر الحميد والاطراء وبلا نفاق وبلا تزلف وبلا غايات ذليلة ودنيئة . كما أنني اهجي وأذم كل حالة تتقاطع مع رغبات الفقراء والمحتاجين والمظلومين والمعوزين, وأحارب في ساحة مكشوفة وعلى كل الجهات والجبهات قوى الشر واللصوص والسراق وكل من يتبرقع ببراقع مزيفة ومهلهلة ومفضوحة فالحق يصدح والباطل يندحر , وان مواقف الوزراء وأعضاء البرلمان والرؤساء والرجال هي التي تحدد المسار والإنسان رهين بما جنى . ومجددا اشكر السيد وزير الزراعة على حياديته في قضاء حوائج الناس .