18 ديسمبر، 2024 7:43 م

الزعيم الديني …الذي لم يحج بيت الله ولا يفكر بالحج !!

الزعيم الديني …الذي لم يحج بيت الله ولا يفكر بالحج !!

عُقد نفسية قد تلازم الفرد تجاه أمور معينة، تجعلنا في حيرةً عن تفسير سر هذه العُقَد بالرغم من عدم وجود مانع ومبرر مقنع تجاه تصرفات وامتناع هذا الفرد أو ذاك !, وهذا الكلام عام وشامل، لكن ما يثير التساؤل والشك إذا كان هذا الفرد غير عادي ومتمكن وله القدرة على ممارسة وانجاز الكثير منها والأعمال والواجبات وخاصةً (الدينية) منها وخاصة أركان الدين الخمس التي تحدد مدى علاقة الفرد بربه ودينه، وخاصة إذا كان هذا الفرد يحمل عنوان ومنصب ديني مهم، يجعل منه في محل الإرشاد والتوجية والفتوى!!!!!!
وهذا الفرد يرجع إليه كل من (يتّبعه ويقلده) ويمنح نفسه (المرجع الأعلى) ويمتلك المليارات من الدولارات ويتحكم بمؤسسات رسمية وغير رسمية، ويشرف على جهات داخلية وخارجية ويقيم في مدينة النجف الاشرف عاصمة التشيع و الحوزات الدينية المدعو (السيستاني)!!!! الذي لم نسمع له صوت !!!ولم نرى له صورة !!!!ولم يصلنا منه كلام سوى عبر من يدعي تمثيله أو وكيله !!!!
كل ذلك لا يهمنا فيما نريد قوله، بل نريد التطرق اليوم حول قضية الحج كونه ركن من أركان الإسلام و حج البيت (من استطاع إليه سبيلا، أي للقادرين وعن (العقدة) التي تمنعه من أداء ركن الدين (الحج) ولا نريد أن نتطرق عن أسباب امتناعه عن زيارة مراقد الأئمة في العراق وغير العراق؟!!, لكن نعود للحج الذي يقترن بوجود الاستطاعة ونحن في العراق لم نسمع أو نرى أن السيستاني حج بيت الله الحرام!!!! في الوقت الذي حج فيه نواب البرلمان على الرغم من فسادهم ومناصبهم، فهم كل عام يذهبون للحج كونهم لديهم الاستطاعة!!! وهنا نسأل السيستاني نفسه إن كان يجيب بنفسه وبصوته، ونسأله:
ما سبب عدم أدائك للركن الخامس من أركان الإسلام؟؟!! وما هو العذر المانع وأنت تمتلك الأموال والاستطاعة أفضل من غيرك بكثير؟؟؟!!!
و(لماذا تمتنع عن ذكر الأسباب) إن كنت تتكلم بصوتك ونفسك؟؟؟!!!!
فهل أنتَ في (إقامة جبرية) تمنعك من الحج؟!! وهل أنت ترفض ذلك لدواعي أمنية ؟! وهل صحتك تمنعك من ذلك؟؟!! فهل لندن التي تذهب لها بين الحين والأخر أقرب لك من مكة المكرمة؟!!
وأمام ما نراه نعتقد أن المانع، نفسي وفكري وليس مالي، تَجَذَر معه ونما عنده عندما امتنع أن زيارة مرقد الإمام علي ( عليه السلام) الذي يبعد عنه أمتار قليلة , والسؤال يطول!!!!
وهل صحيح الأخبار التي تناقلتها وكالات أخبار أمريكية، من أن السيستاني ليس بمسلم ولم يختن في صغره!!!!
مختصر مفيد: ليش ما يصير السيستاني حجي !!!
وانطلاقا من كل هذه الهواجس والشكوك التي تحيط بشخصية السيستاني، ومن حقنا أن نسأل، كونه فرد غير عادي ويتولى مسؤولية دينية غير عادية، فهل يصُح أنَ رجلُ الدين لا يتحلى بالأمور الدينية التي تميّزه عن غيره من غير المتدينين؟! وكيف لا نصدق الأخبار التي تٌنشر والأقوال، التي تتكرر من دون أن نستطيع الرد عليها أو التعليق!! وهي صحة إسلام السيستاني !! وهل هو موجود فعلًا أم أنه شخصية (وهمية) لا وجود لها ؟!!! وإنما هناك مؤسسة تعمل باسمه وتستغل الناس وتسيء للدين باسمه وأمام هذه الموجات من الشبهات نقف عاجزين عن وجود جواب لها لا يعلم به إلا الله تعالى والراسخون في العلم.