زعبط: كلمة عامية تشير إلى كثرة الحركة وقلة النضج
إعلام رخيص , ورموزه من الأميين لغويا , والمعوقين إعلاميا , وتجدهم يسيطرون على الشاشات ويسوَّقون على أنهم إعلاميون.
ويتكلمون بلسان الجيوب والبطون , ولا تعنيهم الحقائق وصدق الخبر ويحسبون المستمعين بلا عقول.
العالم اليوم في أتون المعارك الإعلامية والعقلية , ويدير الإعلام حملات الحروب النفسية والسلوكية الشرسة , المستندة على أحدث النظريات النفسية العلنية والسرية.
ومن الواضح أن محطات التلفزة والمواقع التواصلية والمنافذ التضليلة في ذروة نشاطاتها , لتصنيع الآراء وتحشيد الناس وراء الأفكار التي تبثها , والنوايا الساعية لتأكيدها.
والعجيب في الأمر أن التهافت وراء المصطلحات المستوردة على أشده , وفي ذروة التعبير عن التبعية والخنوع وترجمة إرادات الطامعين في كل شيئ , وبهذا توضع الأسس الكفيلة بإنقراض أمة.
أبواق أباطيل , ومواقع خداع وتضليل , وأقلام إرتزاق , وأصوات نفاق , يقتلون الكلمة , ويأتون بالمأثمة , يدجّلون ويعادون الحق ويسوّغون المظالم ويباركون الجور وإنتهاك حقوق الإنسان , فمادامت الجيوب مترعة والرغبات مشرعة , فكل إلى مثواه لأنه عثرة في دروب الإستحواذ على ما عند الغير.
ترى هل هذا إعلام أم إظلام؟
لا يوجد في الدنيا إعلام يتعاون مع الكراسي ضد الوطن والمواطنين , ويرفع رايات الطامعين بالبلاد والعباد , ويحث على التبعية والخنوع , والتحول إلى قطيع مرهون بالسمع والطاعة.
إنها لعبة القضاء على وطن وشعب بإسم الدين!!
وما إعتبرنا من تأريخنا ولا تعلمنا من الصين؟!!