18 ديسمبر، 2024 9:04 م

زحف متظاهري الانبار الى الاعظميه، أصاب الجميع بالرعب، الحكومة تخشى أن يهتز عرش ( السلطان )، ومحبي البلد يخشون التصادم الطائفي، والدول الاقليمية تخشى أن تكون خطوة غير مضمونة النتائج كهذه، قد تؤدي لخسائر لا يمكن تحملها للاطراف التي تدعمها.

ما يهمني في الموضوع، هو أن متظاهري الانبار ( دستوريين وغير دستوريين ) أدركوا تماما بأن الكفاح المدني يعطي نتائج سياسية بالغة الاهمية بأقل ما يمكن من الخسائر. وسلمية التظاهرات يستجلب دعما من ” حيث نحتسب ومن حيث لا نحتسب “. وهذه تجربة مهمه ستظهر نتائجها لاحقا بإعتقادي.

فحتى أكثر مراجع الدين تشددا، والذي قسم البعثيين –  ذات يوم – عام ٢٠٠٣ الى خمسة أقسام، وحلل قتلهم خارج إطار القانون، دعم ” المطالب المشروعة ” للمتظاهرين.

دوليا : نظرت صحيفة مهمة مثل ” الاندبندنت ” الى أن المتظاهرين قد قلبوا الطاولة على الحكومة، خاصة بعد التغيرات المتصاعدة في سوريا المجاورة، حيث كتبت الصحيفة قبل أيام : ” السنة الذين كان العالم ينظر اليهم على أنهم قد خسروا المعركة السياسية قبل عامين، وبدا أنهم يتعرضون لظلم وتفرقة مذهبية، تغير حالهم الآن، بعد الموقف القوي للسنة في سوريا المجاورة، وتغير الوضع السياسي في المنطقة بأسرها في صالح السنة وضد الشيعة بشكل عام ” كل هذا الكلام كان ضمن موضوع عن متظاهري الانبار عنوانه : ” بعد أن فشل صدام وأمريكا،لماذا يعتقد المالكي أنه يستطيع حكم العراق بالقوة ؟ ” !

في أمان الله