23 ديسمبر، 2024 8:34 م

الرياء في الخطاب الديني {الشيعي والسني}

الرياء في الخطاب الديني {الشيعي والسني}

جاء في سورة البقرة؛ألآية{203}؛ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو أشد ألخصام؛وأذا تولى سعى في ألأرض ليفسد فيها ويهلك ألحرث والنسل وألله لايحب الفساد……..آية}.يروى عن ألنبي {ص} أنه قال :شهيد  يلقى في النار لأنه أستشهد ليقال عنه شهيد؛ورجل عالم بالدين يلقى في نار جهنم يوم القيامة لأنه أستخدم علمه ليقال له أنه عالم؛ورجل قارئ للقرآن ويعلمه فيلقى في النار لأنه يريد أن يقال عنه انه قارئ!!.
من يشاهد الفضائيات الدينية ؛حيث يتصدرها بعض المتدينين المتطرفين ألذين يلعبون بعقول وعواطف الناس البسطاء ؛بطرق مسرحية وخطابية وتمثيلية بارعة ؛يستطيعون بها أقناع الناس بصدقية مايقولون بأستخدام آيات من القرآن المجيد وأحاديث نبويةو بأقوال منسوبة لآل ألبيت أو للصحابة ؛لدعم أكاذيبهم وخزعبلاتهم وسخافاتهم .يمكن أطلاق على هؤلاء بأنهم {بياعوا كلام} وتتميز خطاباتهم الدينية بتسخيف عقول الناس وتخديرهم مستغلين الفقر والحرمان المستشري بين عموم المسلمين وحاجتهم الى متنفس للخروج من واقعهم المرير المظلم ؛بعد أن يأسوا من فرج قريب يخلصهم من معاناتهم التي أصبحت مزمنة.
لقد أصبح لهذه ألطبقة من رجال الدين معجبون وأنصار يدينون لهم بالولاء .ألأجور التي تدفع لهؤلاء ألطفيلين من قبل أجهزة الدولة والمخابرات ألأجنبية ووزرات ألأوقاف الدينية قدرت  بالملايين؛ حيث بلغت أجور حلقة واحدة في الوعظ ألديني حوالي مائة ألف دولار  .أصبحوا يملكون ألقصور الفارهة وألسيارات ألحديثة جراء أعمالهم ألتي ساهمت في تسخيف عقول الناس وتردي ثقافتهم ألأجتماعية والدينية وألأقتصادية الى ألحضيض.وأليكم بعضا من طروحاتهم ألتي لاتغني ولاتسمن من جوع:.
1-خطباء السنة : تتضمن خطابات الدعاة السنة في الجوامع وغيرها  التركيز على ألمستحبات قبل ألواجبات؛منها ألتذكير بوجوب القيام بصلاة اليل والنوافل اليومية وألأعتكاف في المساجد وألصيام في كل شهر يوم أويومين وخاصة ألصيام في شعبان وذي الحجة لمدة عشرة آيام وغيرها من ألأشهر ألى جانب قراءة ألقرآن يوميا لعدة ساعات .وتناسوا أن كثير من ألناس في وقتنا الحاضر لايؤدون الفرائض الواجبة التي فرضها الله وهي خمس صلوات وصيام رمضان ؛لأنهم لايجدون لقمة العيش ولا الكرامة في هذه الدنيا وقد ربط الله عبادته بتوفير ركنين أساسين في الحياة ؛كما جاء في القرآن ألمجيد {فليعبدوا رب هذ البيت ألذي أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف….الخ} .تناسوا الحث على مقارعة الظلم والفقر والحرمان ؛ودعوة الناس الى المحبة والأخاء ؛ولكنهم برعوا في أصدار فتاوي ألقتل والفرقة وشحن القلوب بالحقد والكراهية . راحت كروشهم تكبر يوما بعد يوم بينما يعيش في العراء ملايين من المسلمين والكثير منهم يموت جوعا وعطشا .لم يعد للعلم والحث عليه في قاموسهم أيةأهمية تذكر.لأن الجوع والحرمان ليس من أهتماماتهم ؛والعلم عندهم حفظ بعض ألأيات وألأحاديث النبوية .تركوا ألأيات التي تحث على العمل { وقل أعملوا فسيرى ألله عملكم ورسوله والمؤمنون }؛ {وألله سبحانه وتعالى فضل القائمين على القاعدين درجة } وقول ألرسول{ طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة }وفضل العالم كالمجاهد في سبيل الله أو قوله{ص} أذا لم يبقى في عمرألمسلم  الا ساعة واحدة وفي يده فسيلة فليغرسها}.
سكتوا عن اسرقة ألأموال وضياع ألوقت ألذي يحدث في مؤسساتنا ودوائرنامن  قبل ألعاملين فيها ؛ حيث يقدرألوقت الذي يقضوه في ألعمل ساعة واحدة فقط على أكثر تقدير حسب تقارير منظمة العمل الدولية التي تنشرها عن الدول العربية وألأسلامية بالقياس الى بقية دول ألعالم ومنها العالم ألثالث!.يستغرق بعض خطباء الجمعة في وصف صفات كبش عيد ألأضحى مايقرب من نصف المدة المخصصة للخطبة ؛بأن لاتكون وحيدة القرن أو عوراء أو عرجاء أو نحيفة ويستطرد في كيفية سلخها وأكلها مبتدأ بالرأس ومنتهيا بألأحشاء ويحدد زمن ذبحها ؛مع العلم أن ضحية ألعيد واجبة على الحجاج فقط!!يدخر الفقراء ألأموال وربما يقومون بأقتراض مبلغ شراء الضحية ؛لأن رجال الدين رسخوا في أذانهم أنها واجبة وخاصة في دول شمال أفريقيا!!. هذه نماذج من تفاهات ماوصلت أليه عبقرياتهم من فتاوي :طلب عاصم عبد المجيد الشخصية البارزة بالجماعة ألأسلامية ألسلفية من المذيعة هالة سرحان ؛على أجراء المقابلة معه عبر حاجز لأنها غير محجبة!!؛وقال سلفيون أخرون أن تحية العلم المصري أوغناء النشيد الوطني مناف للأسلام ؛وطلبوا من ألمسلمين أعتبار أي شخص {علماني أو ليبرالي} كافر كما رفضوا تعليم اللغة ألأنكليزية في ألمدارس!!؛قال الشحات {داعية} أن ينبغي منع مباريات كرة القدم والسماح فقط بسباقات الخيول والجمال كما كان يحدث في عهد رسول الله{ص}.أوصى الباحث ألأسلامي زغلول النجار بشرب بول ألأبل ووصفه بأنه علاج أسلامي لأمراض لاشفاء لها في برنامج تلفزيوني ،وأني أقترح عليه كبيلوجي أن يشرب كوبين من بول البعير يوميا ليطيل في عمره ألمديد؛وألله في خلقه شؤون !!.ألداعية ألدكتور ياسر برهاني عضو الجمعية ألتأسيسة للدستور قال؛أن الدين ألأسلامي لم يحدد سنا معينا لزواج الفتاة ؛طالما أنها قادرة على ألمعاشرة ؛وقال أنه يجوز للبنت في سن ألتاسعة أو العاشرة أن تتزوج؛ نتمنى عليه أن يطبق فتواه على عائلته ليكون قدوة؟!!. !!.
خطباء الشيعة:يقدم كثير من رجال الدين الشيعة والخطباء الموت على الحياة فقدسية الأموات  مقدمةعلى  قدسية ألأحياء.ففتاويهم تدعوا ألناس ألى  البكاء وألعويل وضرب الرؤوس وجلد الظهورويعتبرونها  طقوس دينية مقدسة لديهم وينال القائم بها الدخول الى الجنة بدون حساب!!.تعطيل الحياة لأكثر من ربع السنة في طقوس تتعارض مع الدين ألأسلامي ومذهب آل البيت ألذين قضوا أستشهادا في سبيل الله في الدفاع عن المظلومين والمحرومين والمضطهدين؛ففي كل خطوة  لزيارة ألأضرحة حج والخطوة ألأخرى عمرة!!وتظهر على فضائياتهم كالفرات وغيرها مانشياتيات يوميا يؤكدون فيها أستحباب زيارة ألأضرحة ألدينية يوميا ؛ويحددون  لها أياما في ألأسبوع؛ ومن لايصدق فليشاهد ألفرات ألفضائية مثلا ؛وينسبون ذلك زورا وبهتانا الى آل  بيت ألرسول أحاديث كاذبة عنهم ؛ ولتفنيد هذه ألأكاذيب فقد روى أن ألأمام زين ألعابدين؛شوهد متعلقا بأستار ألكعبة يطلب من ألله المغفرة والرحمة ؛فمر أحد مواليه فقال له ياابن رسول الله ؛أنت ومن أنت وتطلب ألرحمة والمغفرة؛فأجابه ويحك ؛أنه لاينفع ألعبد الا عمله الصالح؛وتلى ألأيةألكريمة{ وأذا نفخ في ألصور يومئذ فلا أنساب بينهم ولا يتسألون}.تصرف ألبلايين من الدنانير على هذه المناسبات الدينية بينما يقدر عدد الجياع والعراة والثكالى وألأيتام وألأرامل ألمحتاجين لهذه ألأموال بالملايين ؛فلماذا لايدعوا هؤلاء الذين يصفون أنفسهم بالدعاة  بتوزيع هذه ألأموال على ألفقراء وهم أولى بذلك وأحق .قلّ من يدعوا منهم ألناس الى البحث عن المعرفة وتحسين حياة ألناس المعاشيةوحثهم على التعليم لتطوير قدراتهم ألمهنية ؛ فكل مافي حياتنا بكاء وعويل                              
اليكم بعضا من سخافات أهل ألعمائم؛فعبد الحميدألمهاجر{ ألملقب أبو جكليته وابو تفله} يعالج أمراض الناس ألمستعصية بالتفلات وبالجكليت التي هبطت عليه من السماء ؛ويقول أن ألأمام علي عندما  خرج من بطن أمه كان  يقرأ ألقرآن !!تصوروا هذا داعية أسلامي ؟!!ألداعية ألأسلامي ياسر حبيب ؛كل علمه هو تتبع عورات زوجات ألرسول وصحابته وكأن ألدين ألأسلامي دين فحش وبذاءة ونحن نستنكر ألذين يتجازون على حرمة ألنبي{ص} وأمهات ألمؤمنين!!.الخطيب جلال الدين الصغير يظهر يوميا على شاشة الفرات الفضائية ؛يتحدث عن {الموسوعة ألمهدوية } ويدعو الناس بتخصيص سبع ساعات أسبوعيا  للدعاء للمهدي المنتظر لشكره على النعم والكرامات التي يقدمها للناس وهو جزء يسير ونحن مقصرون بحقه ؛حسب مايدعي !!.رجل دين يدعى الصرخي؛يقول أن المهدي يزوره بأستمرار ويعطيه التعليمات ليقوم بدوره بنقلها ألى الناس ؛بأعتباره وكيل ألمهدي ألمنتظر؛وينسب اليه والله أعلم أن المهدي تزوج شقيقته!!.
يعتقد دعاة وخطباء ورجال الدين السنة والشيعة ؛أن ألناس ينامون في النهار ويسهرون في اليل للقيام بالطقوس التي يدعون أنهم يقومون بها .فمعظمهم لايعملون ويعيشون من عطايا المغلوب على أمرهم من الفقراء والمعدمين وهبات ألحكام والسلاطين فطعامهم وشرابهم ومسكنهم مضمون .فليجربوا يوما الخروج الى ساحة العمل وهو الجهاد الحقيقي كما قال رسول الله {ص} ثم يعودوا الى بيوتهم بعد عشر ساعات ؛ في حر الصيف وبرد الشتاء ؛ويخبرونا هل ينهضون لصلاة اليل أو يصومون ثلاثة أيام في ألأسبوع!!أنظروا الى أجسام الدعاة ومعظم رجال الدين هل ترونها هزيلة ومتعبة من جراء العمل أو وجوههم صفراء نتيجة ألجهد المبذول من قبلهم ؟؛وهل شاهدتم أحدهم يجوب أفريقيا يوزع ألطعام والكساء على فقراء ألمسلمين كما تفعل الجمعيات الخيرية ألأنسانية ؟.فهم لايختلفون عن الذين يعيشون على ألأعانات  الأجتماعية  في الدول الغربية ؛ يقضون اليل بالسهر والشرب وفي النهار ينامون ولا يستيقظون حتى تغيب الشمس!!.
أن ألتأثير السلبي الذي يتركه هؤلاء أخطر من ألأمراض ألوبائية ؛فقد أستطاع العلم الحديث أن يقضي على ألكثير من هذه ألأمراض أو التحديد من خطورتها على الناس ؛لكن بمرور الزمن نلاحظ زيادة التخلف لدى الشعوب العربية وألأسلامية وتراجع ألمجتمعات الى ألوراء بالقياس الى التقدم العلمي والفكري والثقافي ألذي نلاحظه في بقية أجزاء ألعالم ألأخرى .لقد أصبح التطرف الديني سمة من سمات العالم العربي وألأسلامي في وقتنا الحاضر والذي لم نشهد له مثيلا في العقود السابقة ؛وأصبح القتل والتهجير وتكميم ألأفواه بحجج دينية لاأساس لها لا في القرآن ولا في السنة هي الدستور ألدائم في عقيدتهم وأفكارهم ألظلامية!!.