23 ديسمبر، 2024 1:30 م

جلست لوحدي متأملاَ وانا اتسائل بين وبين نفسي عن كيفية معالجة الظرف الراهن في العراق الى وضع افضل واحسن فلو فرضنا مثال بسيط جداً وهي اعادة بناء بيت نتيجة لتأثره الى سقوط او انهيار فنبدأ اولاً باتخاذ اسس لهذا البيت افضل من الاول ومن ثم الانتقال الى المرحلة الاخرى التي يجب ان تدرك المعوقات الكاملة للمرحلة الاساس وهكذا في كل مرحلة يتم فيها الادراك بحالة البيت وطرق البناء الصحيح للوصول الى بناء متكامل وجذاب من كل النواحي فلو تمعنا قليلاً ان من اجل الوصول الى معالجة الظرف الراهن في العراق هو معايير عدة قد تكون صعبة في بعض الوقت لكن لو بذلنا كل الجهود وزرعنا روح الاصرار لوجدنا ان من اهم مقومات النهوض بالا مم هو الشعوب .ولا ضير ان الشعب العراقي يتمتع بمزايا تكاد يتميز بها وهي انه صاحب حضارة عمرها اكثر من 7000 سنة وهو شعب مولع بالخبرات واصحاب العقول ولكن هناك قول للرسول الاعظم (ص) :- (الاعتراف بالخطأ فضيلة) .ولكن للاسف يحدث الان صور وحالات قد تجرح الانسان دماً بعض الشيْ عن انتشار مظاهر التخلف في العراق ولربما يتساءل عنها الى متى وسبل وضع الحد لتلك المظاهر السلبية التي قد نكتب عنها اياماً و ليالي لن ولم نستطيع الحصول على الحل بصورة صحيحة وترى الانسان يدور في دوامة وهنا لنبدأ بذكر اهم النقاط التالية :-
1-نلاحظ حالة عدم وجود مبدأ حب الوطن في نفوس اغلب العراقيين ولربما تكاد عبارة حب الوطن ليست جزء اساسي من انفسنا واحاسيسنا فتارة ترى اناس يهتفون بقلوب مزيفة ويفعلون افعالاً ما انزل الله بها من سلطان من غش وكذب وخداع وضحك على الاخرين وحين تتحدث لهم بنفس بريئة عن حب الوطن وادخال روح الوطنية لدى الجميع ترى اكثر الناس لا يقيموا لذلك الموضوع اي اهمية بل بالعكس تراهم يصدوك على ان تتكلم بصدق واخلاص .
2-في كافة الدول هناك دساتير وقوانين تجري على سائر افراد المجتمع ولكن انقلبت هذه الحالة في العراق رأساً على عقب ولا ترى اي قانون اليوم يسري بشكل صحيح ولخدمة الجميع بل لو تسائل المرء نفسه كيف يتم ذلك وسبل الوصول الى قانون واحد يفيد الكل واتخاذ محور واحد من اجل الحفاظ على سيادة البلد وعدم التمييز بين فئة دون اخرى .
3-بعد معركة تحرير الموصل التي دامت اكثر من ثلاث سنوات نسترعي الانتباه الى الحل الوحيد هو وجود حس وطني واحد من الجنوب الى الشمال بيد واحدة وهدف واحد وفرض النظام والقانون في كافة انحاء العراق دون التمييز بين اي احد .
4-النهوض بعلم واحد وسارية واحدة تكون الرمز الاول في البلاد يجعلنا نمضي نحو حياة سعيدة من والى الوطن والاهداف الواحدة والعمل على محاسبة المخالف في عمله ووضع معايير صحيحة . اضافةً الى نشر روح الوعي للبعض ونشر صورة للاجيال التي فتحت اعينها على الحروب وظواهر غير صحيحة مثل تعلم الطفل والتلميذ على حب السلاح بدلاً من تعليمه بالمدرسة وظواهر اخرى تنقل الانسان من حالة الى اخرى .
5- هناك ظاهرة جميلة وهي نشر الانشودة الوطنية فهناك الكثير من الاناشيد الوطنية التي يجب ان تبث بين اونة واخرى لتدل على الانشاد بروح واحدة وهي (العراق) . ذلك الامر يجب ان يكون موجود في كافة ارجاء البلاد بلاد الرافدين بلاد الحضارات لتدخل في كل بيت ولكن هنا ظاهرة قد تكون في بعض الاحيان مؤلمة فتارة تنشد لفئة دون الاخرى .فلماذا لا ننشد للعراق الواحد بروح واحدة وقلب واحد اضافة الى ذلك نشر البرامج التي تبث لحب الوطن ومحاولة تقريب الافكار التي تزيد من روح المواطنة لدى الجميع . ومد جسور المحبة والتعاون وروح التنازل فكل هذه الاشياء تعمل على نشر الروح الوطنية من جديد ومحاولة الاطلاع على امور قد تكون لاول مرة وهذا شيء جميل فلو اخذت الحكمة (الانسان محط تجارب) فلماذا لا نستفيد من تجارب الاخرين في ذلك ونعمل على بناء اسس رصينة مدروسة وبالتالي اعادة كل الافكار السليمة للانسان العراقي الوطني ونشر كل ما هو جديد على الساحة العراقية من اراء وافكار متنوعة تصب في صالح الوطن الواحد .وهناك ظاهرة ظهرت في الاونة الاخيرة الا وهي ما يسمى بالطائفية وهنا يجب تحليل هذا الظاهرة بشكل ادق وهي نشر اراء قد تكون في اغلب الاحيان مختلفاً لكن لو فكرنا قليلاً لماذا كل هذا الاختلاف ونحن ابناء بلد واحد مشتركين بصفة يكاد يجهلها اغلب الناس وهي وجود نموذج الجنسية العراقية التي تعمل لشد صفوفنا وبالتالي نتسطيع ان نبني انفسنا بأنفسنا ونعمل كجدار مانع لكل من يمس شعرة من وطننا .ومن الجدير بالذكر هناك حالة يجب الوقوف عندها العطلة الوطنية حيث ازداد عدد العطل وبذلك فقدت العطلة هيبتها كباقي الاشياء التي تجردت من الروح الوطنية .واخيراً وليس اخراً لنقف وقفة رجل واحد ونصرخ لبيك يا عراق