عندما كنت في اسطنبول لحضور مؤتمر اسطنبول الدولي الخاص بالتدريب والتنمية الإدارية
كنت اصغر عضو مشارك في المؤتمر بين اكثر من سبعون عضو من الحضور وكانوا جميعهم من اصحاب الشهادات العليا، من مختلف الدول العربية، في المؤتمر
قدم جميع الحاضرين ابحاثهم في مختلف المجالات وفي نهاية المؤتمر الذي استمر انعقاده لمدة يومان ذهبت جوائز المؤتمر لثلاث شخصيات عراقية، حينها
شعرت بالفخر الشديد لما نملكه من طاقات وخبرات عظيمة في مختلف مجالات الحياة، منذ تلك اللحظة قطعت عهدا على نفسي بأن لا اكتب عن اي شخص الا
اصحاب الطاقات التي نفخر بها ونعتز بهويتهم وعراقيتهم الاصيلة، اليوم انا اكتب عن احدى الشخصيات التي كرست حياتها لخدمة الانسانية في المجال الطبي
الانساني، الدكتورة داليا مكي خيون مواليد بغداد 1977 حاصلة على شهادة البورد العراقي (دكتوراه)اختصاص طب الاسرة، هذه الانسانة الكبيرة والمعطا تقدم في عيادتها الطبية حباً كبيرا وانسانية عظيمة وخبرة في معالجة المستضعفين من خلق الله، الإنسانية العالية والاخلاق الرفيعة التي تتحلى بها هذه الانسانة جعلتها مصدر سعادة واعتزاز وثقة لكل من عرفها ومن تمت معالجته على يدها من قبل النساء.
قدمت الدكتورة داليا مكي بحثا مهما حصلت من خلاله على درجة الامتياز لما
له من أهمية في حياة النساء وما يقدمه من نتاج قيم لحماية المرأة من
مخاطر الأمراض والاوبئة المنتشرة في العالم
حيث كان بحثها الذي اوسم بعنوان ” مدى انتشار حالة هبوط اوتدلي الرحم ضمن
النساء العراقيات”
كذلك تعتقد الدكتورة داليا نعيم المختصة بأمراض النساء وطب الاسرة في سؤال طرحناه عليها حول التفكك الاسري في ضل هذا التطور الحديث وهل ان الاسرة بدأت بالتفكك كمؤسسة تربوية اجابت بان الاسرة في المجتمع ما زالت محافظة على بنيتها ولبنتها الاساسية وان الرادع الديني والايمان ما زال في نفوس الاعم الأغلب من اسر المجتمع ولا يزالون محافظين على القيم والمبادئ التي نشأة مع نشأة المجمتع العراقي.
حصلت بعد عدة ابحاث قدمتها على العديد من الجوائز ودروع وقلادات الابداع والشكر والتقدير داخل وخارج العراق.
ككاتب وصحفي مهتم بدعم الشخصيات ذات التأثير الكبير في المجتمع على الاشخاص وداعم للطاقات العلمية والعملية التي تخدم المجتمع طبيا وعلميا وانسانيا، ما كتبناه من كلمات في هذا العمود ما هي الا تفاصيل بسيطة نعبر بها عن شكرنا وامتناننا ودعمنا لكل الشخصيات التي من شأنها ان تخدم المجتمع فكريا وصحيا وعلميا وانسانيا، كما اقدم عظيم شكري وامتناني للدكتورة العزيزة داليا مكي خيون على ما تقدمه من عطاء لخدمة الانسانية وبما تملكه من مهنية في واخلاص وتفاني في عملها الشريف.