وسط حضور لافت من جمهرة الأدب والثقافة والإعلام جرت على أرض معرض بغداد الدولي للكتاب يوم الجمعة الثالث والعشرين من شباط 2024 وفي جناح دار الشؤون الثقافية التابعة لوزارة الثقافة والآثار حفل توقيع رواية (الحيوان وأنا) للكاتب والروائي الكبير أمجد توفيق.
رواية “الحيوان وأنا” الصادرة عن دار الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والآثار العراقية من الحجم النصفي بـ ( 144 ) صفحة تعد صرخة من أجل الإنسان كما يصفها الناقد المغربي الكبير محمد معتصم الذي كتب مقدمة فريدة لهذه الرواية وعرض لنا أبرز مضامينها السردية لأزمان مختلفة من تأريخ العراق المعاصر والحروب التي خاضها منذ الثمانينات وحتى الآن، حيث تعد أعماله الأدبية الروائية نتاجا إبداعيا سبر أغواره الروائي والكاتب المعروف أمجد توفيق، وغاص في أعماق الوعي الإنساني والسلوكي والمعرفي في حوار كان بين الإنسان وعالم الحيوان.. والأدب والحياة والكرامة ونبذ الحروب وكل أسباب التدمير والانهيار.
وقد أشاد أعلام الثقافة ومخضرمي الأدب بالمنجز الروائي الجديد للكاتب أمجد توفيق وما تضمنته من سرد روائي يمتزج فيه الواقع العراقي بالمتخيل السردي ، حيث تتناول الرواية مفردات الواقع العراقي بكل تقلباته وأحواله وصرعاته وما شهده من حروب وفتن طائفية وعمليات تهجير ونزوح ، وما شهدته من عمليات تغييرات سلبية في السلوك الاجتماعي أثرت على الشخصية العراقية ، وسارت بها نحو إتجاهات متصارعة في أغلب الأحوال.
ومن وجهة نظر أدباء وكتاب روايات فقد أشاروا في معرض حديثهم عن مضامين الرواية أنها عمل إبداعي أتحفنا بها الروائي والكاتب الكبير أمجد توفيق من خلال رواية “الحيوان وأنا” التي لاقت رواجا منقطع النظير وحصدت جوائز ودروعا تكريمية من الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ومن جهات أدبية وثقافية ونقدية مرموقة لما لها من أهمية في أنها أغنت ذائقة قرائها ومتابعيها بكل أنواع السرد الروائي الذي تتجدد أساليبه في كل مرة، ويجد القارئ لرواياته أنه منغمس في متابعة ما يكتب دون كلل أو ملل.
الرواية تأتي محملة بالكثير من الأفكار والرؤى الفلسفية وهذا ما دأب عليه الروائي في أعماله السابقة.. إنه يثير الأسئلة الصعبة ولا يتردد في تسمية الأشياء بأسمائها محافظا على لغة رصينة وقيمة جمالية عالية.
ألف ألف مبروك للروائي الكبير الأستاذ أمجد توفيق صدور روايته (الحيوان وأنا) ..وأمنياتنا له بالتوفيق الدائم.