23 ديسمبر، 2024 8:28 ص

الرمادي والفلوجة وبيجي أولاً.. وستنهار هيمنة الدواعش والمرتزقة في “نينوى” {دون استنزاف جيشنا والحشد}!؟

الرمادي والفلوجة وبيجي أولاً.. وستنهار هيمنة الدواعش والمرتزقة في “نينوى” {دون استنزاف جيشنا والحشد}!؟

إذا كان الهدف من تصريحات السيد وزير الدفاع العراقي لبدء تحرير “الموصل” هو إشغال الدواعش وانكماشهم في “نينوى” وخوفهم من بدء عمليات تحريرها لغرض التخفيف من الضغط الحاصل في مناطق الرمادي والفلوجة وبيجي واستمرار استنزاف قواتنا المسلحة والحشد الشعبي؛ فإن الأمر يمكن أن يكون في الطريق الصحيح؛ أما إذا كانت تلك التصريحات ببدء عمليات تحرير الموصل صحيحة وجادة فستكون الكارثة الدامية في الرمادي والفلوجة وبيجي وتهديد بغداد!!؟ وتمدد الدواعش في “نينوى”! ونرجو أن لا تكون خطة خبيثة أو مؤامرة جديدة تنطلي على الجيش العراقي والحشد الشعبي للإجهاز عليه في الموصل والرمادي والفلوجة وبيجي؛ لغرض تحقيق نوايا البنتاغون في إطالة الحرب الإستنزافية للجيش العراقي وحشد الشعب كله!! لثلاثين سنة كما قرروا وأعلنوا سابقا والأدوات حاضرة في قطر والأردن والسعودية ثم تركيا!!؟ نرجو أن لا نكون مخطئين في هذه الحسابات “البسيطة”!!؟ ونرى أن تحرير الرمادي والفلوجة وبيجي هو خير ضمان لتحرير الموصل بفترة قصيرة وبخسارة ضئيلة ويكون ظهر قواتنا المسلحة مسنودا وخطوط إمداداتها مصونة وانتصاراتها مضمونة!
 
ويبدو أن محافظ أربيل “مسعود بارزاني”! وعصابته والمستشارين الصهاينة والأميركان؛ ومن أجل الإيحاء بضرورة بقاء “القائد الضرورة” في الحكم قد نصحوه بإعطاء الأوامر بافتتاح ما يسمى بـ {مركز التنسيق المشترك} مع كوردستان لبدء تنفيذ خطة عمليات تحرير محافظة “نينوى” من سيطرة تنظيم “داعش” والقيام بعمليات تحرير وهمية لقرى في المنطقة يقوم بها البيشمركه بالاتفاق مع “الدواعش”!! من أجل استدراج فرق الجيش العراقي والحشد الشعبي ومن ثم الإجهاز عليهم وتخليص الرمادي والفلوجة وبيجي من الحصار والضغط الذي يكاد ينهي المعارك هناك بانتصار الجيش العراقي والحشد الشعبي وفي نفس الوقت يعطي شرعية بقاء محافظ أربيل “مسعود بارزاني” في منصبه لفترة أخرى للدفاع عن كوردستان وحماية شعبها وكأن لم يوجد في كوردستان مَنْ يحميها من الرجال ويدير شؤونها غير “مسعود بارزاني”!! الخطة مزدوجة وربما “مثلوثلة”!! استنزاف الجيش والحشد الشعبي؛ بقاء “مسعود بارزاني” في حكم كوردستان؛ وأخيراً أبقاء حكومة المركز ضعيفة منهارة تحتاج إلى الإقليم وليس العكس!!؟
 
ومما يزيد الطين بلة؛ كما يقولون.. فقد ذكر في الأخبار أن رئيس الوزراء “حيدر العبادي” أعلن في 292015 عن بدء عمليات تحرير “نينوى”!! من سيطرة تنظيم “داعش” لافتاً إلى توجه قطعات عسكرية نحو المحافظة!!؟ فهل استدرج السيد العبادي إلى “الفخ” واقتنع به!! أم أنها مجرد تلويحات لجلب انتباه المرتزقة “الدواعش” ودفعهم إلى البقاء في أماكنهم لغرض إنهاء العمليات الجارية في “الأنبار” لصالح الجيش العراقي والحشد الشعبي والعراق كله؛ في كل الأحوال نأمل أن تنتبه الحكومة العراقية والقيادات العسكرية وقيادات الحشد الشعبي وبقية فصائل المقاومة الشعبية البطلة المضحية إلى هذه المؤامرة واستمرار العمليات حتى تحرير كامل الأنبار وتنظيفها من الدواعش والمرتزقة والحواضن وتعزيز مواقعهم وتأمين ظهرهم ومن ثم التفكير!! في تحرير الموصل بعد عزم أهلها والمقاومة هناك على بدء العمليات واستنزاف الدواعش ومطاردتهم ثم يأتي دور الجيش العراقي والحشد الشعبي للمساهمة في تحريرها بعد فترة استراحة لا بأس بها وتجميع القوى ومكافئة المنتصرين وشفاء الجرحى ورعاية ذوي الشهداء وأيتامهم بشكل جدي وسريع. وقد أعذر من أنذر.