19 ديسمبر، 2024 3:07 ص

الرمادي مابعد التحرير!!!

الرمادي مابعد التحرير!!!

وعداً ووعيد، محاسبة وتشديد، هدر دم وتشريد، لكل من دنس أرض الأنبار، وهجر اَهلها الكرام، وفجر منابرها العظام، ويتم أطفالها ونسائها التي لا تنام. مع كثرة الشعارات والهتافات العشائرية، التي تتوعد بالضرب بيد من حديد، وتفعيل الأعراف العشائرية من جديد، ضد المجرمين الحاقدين، سراق الدار المفسدين، كل ذلك يحصل بعد التحرير المرتقب لمدينة الرماديّ.

الكل يريد أن يركب الموجة، بتصريحات رنانه من هنا أو هناك، ويتسلق على أكتاف المرابطين في سوح الوغى، حتى يثبت للأخر أنه الأجدر بالمناورة، والمساومة، على حساب المبادىء والعقيدة.

وما أكثر الشيوخ التي تظهر على شاشات التلفاز، بهمة عالية، وفي أرض المعركة خاوية، بسبب أطماعه الدنيوية، للحصول على مكاسب مالية، لا تسمن ولا تغني من جوع.

شيوخ الانبار منقسمة على نفسها، مابين مؤيد للحكومة ومؤتمراتها، وما بين معارضة للمؤتمرات والندوات، التي تكون برعاية الدول الإقليمية، الشيء الذي ينعكس سلباً على المواطنين القابعين في العراء، من دون مأوى يقيهم من برد الشتاء القارص، وحرارة الصيف الحارق.

الصراع سوف يظهر واضحاً، بعد تحرير مدينة الرمادي من دنس عناصر داعش الإرهابية، وكل جهة تحاول سرقة طعم الانتصار، للحصول على مكاسب مادية، ومعنوية، تناغم أطماعهم الدنيوية.

ولربما تحول البعض من شيوخ عشائر الأنبار إلى أشخاص يحملون صفة البراغماتية، ويجامل بعضهم للأخر، على حساب المبادىء والقيم، والأعراف العشائرية الأصيلة.

مدينة الرمادي واجهت حرب همجية شرسة، دمرت البنى التحتية، من الجسور، والمدارس، والجامعات، وجميع المؤوسسات الحكومية والخدمية، من قبل أُناس دخلاء، تعاون معهم أبن المدينة، بسبب الأفكار التكفيرية، التي غسلت أدمغتهم، بالفتاوى الإجرامية، البعيدة عن الدين الإسلامي الحنيف.

لذا لا بد من وجود أناس عقلاء حكماء، من أجل اعادة ما تم تدميرة، وتقديم الغالي والنفيس، في سبيل إرجاع المحافظة إلى ما كانت علية في السابق، والكل يعلم مدى الصعوبة التي تعرض لها أبناء محافظتنا العزيزة، من ذُل وإهانات، بقصد أو بغير قصد، ومعبر بزيبز شاخص على ذلك.

ويجب التعلم من هذا الدرس القاسي في الأيام المقبلة، ويقع دور كبير على علماء الدين، وخطباء المنابر، في نبذ الأفكار الظلامية، الأجرامية، التكفيرية، وتثقيف أبناء المحافظة على ماهو صحيح، وكذلك يقع دور كبير على أبناء قواتنا الأمنية، في حفظ دماء ابناءنا، وعدم السماح لمن يجامل على حساب أمن المحافظة، لا سيما ممن تلطخت أيديهم بدماء الابرياء، وشهداء قواتنا الأمنية الأعزاء.

الأيام القادمة سوف تشهد تغيراً جذرياً، على المستوى الجيوسياسي لمحافظة الأنبار، والأهتمام الدولي لإعادة ترتيب الأوراق، في تقديم شخصيات مسؤولة، لأنجاح مشروع أقليم الأنبار المنتظر، لأنه السبيل الوحيد، لضمان حقوق أبناء المحافظة المغتصبة، والتي تعامل على أساس الفئة الثانية، وهذا الشيء لا يليق بمجتمع تعلم على العز وكرم الضيافة، وواجب على كل شخص من محافظة الأنبار في تقديم ماهو افضل للمحافظة، ومثلما قال النبي محمد صلى الله علية وسلم “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”.

عضو اتحاد الصحفيين العراقيين

الرمادي مابعد التحرير!!!
وعداً ووعيد، محاسبة وتشديد، هدر دم وتشريد، لكل من دنس أرض الأنبار، وهجر اَهلها الكرام، وفجر منابرها العظام، ويتم أطفالها ونسائها التي لا تنام. مع كثرة الشعارات والهتافات العشائرية، التي تتوعد بالضرب بيد من حديد، وتفعيل الأعراف العشائرية من جديد، ضد المجرمين الحاقدين، سراق الدار المفسدين، كل ذلك يحصل بعد التحرير المرتقب لمدينة الرماديّ.

الكل يريد أن يركب الموجة، بتصريحات رنانه من هنا أو هناك، ويتسلق على أكتاف المرابطين في سوح الوغى، حتى يثبت للأخر أنه الأجدر بالمناورة، والمساومة، على حساب المبادىء والعقيدة.

وما أكثر الشيوخ التي تظهر على شاشات التلفاز، بهمة عالية، وفي أرض المعركة خاوية، بسبب أطماعه الدنيوية، للحصول على مكاسب مالية، لا تسمن ولا تغني من جوع.

شيوخ الانبار منقسمة على نفسها، مابين مؤيد للحكومة ومؤتمراتها، وما بين معارضة للمؤتمرات والندوات، التي تكون برعاية الدول الإقليمية، الشيء الذي ينعكس سلباً على المواطنين القابعين في العراء، من دون مأوى يقيهم من برد الشتاء القارص، وحرارة الصيف الحارق.

الصراع سوف يظهر واضحاً، بعد تحرير مدينة الرمادي من دنس عناصر داعش الإرهابية، وكل جهة تحاول سرقة طعم الانتصار، للحصول على مكاسب مادية، ومعنوية، تناغم أطماعهم الدنيوية.

ولربما تحول البعض من شيوخ عشائر الأنبار إلى أشخاص يحملون صفة البراغماتية، ويجامل بعضهم للأخر، على حساب المبادىء والقيم، والأعراف العشائرية الأصيلة.

مدينة الرمادي واجهت حرب همجية شرسة، دمرت البنى التحتية، من الجسور، والمدارس، والجامعات، وجميع المؤوسسات الحكومية والخدمية، من قبل أُناس دخلاء، تعاون معهم أبن المدينة، بسبب الأفكار التكفيرية، التي غسلت أدمغتهم، بالفتاوى الإجرامية، البعيدة عن الدين الإسلامي الحنيف.

لذا لا بد من وجود أناس عقلاء حكماء، من أجل اعادة ما تم تدميرة، وتقديم الغالي والنفيس، في سبيل إرجاع المحافظة إلى ما كانت علية في السابق، والكل يعلم مدى الصعوبة التي تعرض لها أبناء محافظتنا العزيزة، من ذُل وإهانات، بقصد أو بغير قصد، ومعبر بزيبز شاخص على ذلك.

ويجب التعلم من هذا الدرس القاسي في الأيام المقبلة، ويقع دور كبير على علماء الدين، وخطباء المنابر، في نبذ الأفكار الظلامية، الأجرامية، التكفيرية، وتثقيف أبناء المحافظة على ماهو صحيح، وكذلك يقع دور كبير على أبناء قواتنا الأمنية، في حفظ دماء ابناءنا، وعدم السماح لمن يجامل على حساب أمن المحافظة، لا سيما ممن تلطخت أيديهم بدماء الابرياء، وشهداء قواتنا الأمنية الأعزاء.

الأيام القادمة سوف تشهد تغيراً جذرياً، على المستوى الجيوسياسي لمحافظة الأنبار، والأهتمام الدولي لإعادة ترتيب الأوراق، في تقديم شخصيات مسؤولة، لأنجاح مشروع أقليم الأنبار المنتظر، لأنه السبيل الوحيد، لضمان حقوق أبناء المحافظة المغتصبة، والتي تعامل على أساس الفئة الثانية، وهذا الشيء لا يليق بمجتمع تعلم على العز وكرم الضيافة، وواجب على كل شخص من محافظة الأنبار في تقديم ماهو افضل للمحافظة، ومثلما قال النبي محمد صلى الله علية وسلم “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”.

عضو اتحاد الصحفيين العراقيين

أحدث المقالات

أحدث المقالات